الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرايات السوداء في انتظار نتنياهو خلال زيارته للحرم الإبراهيمي

صدى البلد

كثفت السلطات الإسرائيلية من إجراءاتها الأمنية في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وخاصة في محيط المسجد الابراهيمي وحي تل ارميدة وشارع الشهداء وحي السلايمة وحي واد الحصين وحي الراس، تمهيدًا لزيارة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، غدا الاربعاء، للخليل.

ودفعت الاجهزة الأمنية الإسرائيلية بوحدة خاصة الى المنطقة التي من المفترض أن يزورها نتنياهو منذ يوم أمس الاثنين، وقامت بتفتيش العديد من المنازل والشوارع والمداخل إلى المنطقة، وقال شاهد عيان إنه شاهد وحدة جديدة من جيش الاحتلال تقوم بأعمال التفتيش في حي تل ارميدة، وتم نصب خيمة كبيرة واتخاذ الكثير من الاجراءات الامنية في الحي، من ضمنها تفتيش منازل المواطنين.

كما تم نصب خيمة بالقرب من المسجد الابراهيمي، ومن المتوقع ان يلقي "نتنياهو" كلمة بجوار المسجد الابراهيمي، سعيًا منه لتأكيد سيطرة الاحتلال على المسجد الاسلامي الخالص، بهدف كسب أصوات الناخبين من المستوطنين الاسرائيليين في الانتخابات الاسرائيلية.

وقال مدير المسجد الإبراهيمي، حفظي ابو اسنينة: "لا يوجد لدينا علم بهذه الزيارة المشؤومة للخليل ومسجدها"، مؤكدا أن ابواب المسجد الابراهيمي مفتوحة أمام الجميع للصلاة أو للزيارة، نافيًا ما تم تناقله عن إغلاق المسجد من قبل الاحتلال، مضيفًا "ندعو الجميع لشد الرحال الى المسجد الابراهيمي وإقامة الصلاة فيه".

ووجه تجمع شباب ضد الاستيطان، نداء لأهالي مدينة الخليل وخاصة في محيط المسجد الإبراهيمي وحي تل ارميدة وشارع الشهداء، لرفع اعلام سوداء على أسطح منازلهم رفضا لزيارة نتنياهو المدينة، وطالب التجمع الاهالي بعدم التعاطي مع هذا الاقتحام ونبذ ومقاطعة أي شخصية فلسطينية تحاول استقباله.

وفي السياق ذاته، حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية من خطورة الأوضاع في المسجد الإبراهيمي، وذلك إثر قيام المستوطنين بنصب الخيام في تل الرميدة وسط الخليل تمهيدا لزيارة نتنياهو غدا لمدينة الخليل وبلدتها القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف بحجة المشاركة في طقوس رسمية لإحياء الذكرى التسعين لأحداث ثورة البراق، والترويج لرواية الاحتلال إزاء ما حصل فيه.

وأكدت الأوقاف في بيانها اليوم الثلاثاء على أن زيارة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي لمدينة الخليل وهي الأولى منذ العام ١٩٩٨ هو تصعيد خطير ومساس بمشاعر المسلمين وجر المنطقة لحرب دينية ستكون لها عواقب كبيرة، مستمرة هنا زيارة شارون المسجد الأقصى في العام ٢٠٠٠.