تشغل الغردقة، وهي العاصمة الإدارية لمحافظة البحر الأحمر، مساحة 40 كم من الشريط الساحلي للشاطئ الغربي للبحر الأحمر.
سبب تسمية الغردقة
أول مسجد بالغردقة
ويضيف المهندس مصطفى عبد اللاه أن تاريخ الغردقة قبل عام 1900 وهو عكس ما أشيع فى بعض الكتابات، فأول مسجد أسس في الغردقة كان قبل سنة 1900 وكان مكانه في السقالة مكان عمارة على موسي الآن أمام المارينا، وكان مقيم الشعائر موسى حميلي ومعه ابنه الصغير أحمد موسى، جد المرحوم على موسى، وكان يسكن الغردقة قبل هذا الزمن قبائل العبابدة على الساحل والمعاذة في الجبل، والمواصلات الوحيدة في هذا الزمن هي الجمال، وكانت شركة الكبريت فى الغردقة سنة 1868وهى شركة فرنسية وكانت هذه بداية دخول العمال الغردقة.
سبب أسماء مدن الغردقة
وتنقسم منطقة الدهار إلى عدة أحياء هى:
أ- حى العنبر: يقع فى المنطقة خلف البوستة الرئيسية وجنوب الجامع الكبير وخلفة، وسمى بهذا الإسم نسبة إلى "العنابر" التى بنتها شركة "آبار الزیوت الإنجليزية" للعمال من الطوب النيئ وسقف من الصاج، ثم قامت فيما بعد بإنشاء مجموعة بيوت فى قلب سوق المدينة على هيئة صفوف مبنية من الطوب البغددلى والخشب.
ت- حى البورة: فى قلب المدينة أمام الجامع الكبير والسوق القديمة، وسمى بهذا الاسم نسبة إلى طبيعة أرض هذه المنطقة المنخفضة التى تشبه (الحفرة أو البورة)، وعند هطول الأمطار الغزيرة تتحول إلى بحيرة مغلقة ويصل ارتفاع منسوب المياة فيها إلى 2 متر أحيانا، وفى السيول التى ضربت المدينة عام 1996 ترك سكان هذا الحى منازلهم ونجوا بأرواحهم ولم يستطيع كثير من الناس الوصول إلى بيوتهم إلا عن طريق المراكب الصغيرة.
ث- حى جبل العفش: هو مجموعة من البيوت سميت بهذا الاسم لقربها من جبل العفش من ناحية الغرب والجنوب على هيئة قوس، وسمى هذا الجبل العفش نتيجة وقوع رجل يسمى العفش من أعلى قمته ومات.
ج- حى العرب: غرب شارع النصر يحدة من الشمال منطقة الزراعة ومن الجنوب شارع السلام، سمى بهذا الاسم لأن جميع ساكنيه من العرب، والبدو يعمل غالبيتهم فى البحر.
ح- حى المنشية: بجوار المستشفى العام، يسكنه عدد من عائلات البحارة البدو، كان المقصود بهذه التسمية كلمة "منشأة" جديدة، غير أن البدو ينفرون من نطق "الهمزة" ويستبدلونها "ياء" فسميت منشية.
أحياء الغردقة
ويتابع: "كان أبناء الصيادين من الشباب والأطفال يتعلمون السباحة والغوص بالقرب من هذه السقالة، ويقفزون من عليها ويتبارون فيما بينهم والغوص إلى أعمق نقطة والتى يصل عمقها إلى 14 مترا، فكان الشاب يقوم بالقفز من أعلى السقالة إلى العمق ويحضر ملء يده من رمال القاع دليل على وصوله إلى أعمق نقطة".
ويستطرد: "أما حى الأشلاق، فهو فى الحقيقة "قشلاق" وتعنى هذه الكلمة "ثكنة الجيش" وسمى هذا الحى بهذا الاسم نسبة إلى تواجد ثكنات جنود قوات حرس الحدود الملكى السابق ذكرها، ولا تزالت بعض أطلال هذه المبانى موجودة حتى اليوم، ويقع هذا الحى خلف القسم القديم، وإذا تحدثنا عن منطقة الحرس الوطنى فهى تبدأ من خلف أبو نواس ومحطة مياه اليسر ومنخفض التكاليف وحتى دار مناسبات الجامع القطرى والجبال الشرقية منه، وكانت تتواجد بها قوات من الجيش والبحرية على هيئة كتائب كانت تسمى مجمع "الحرس الوطنى"، وكانت تأتى إلى هذا المكان من حين لآخر قوافل من سيارات الجيش وينصبون خيامهم ويقضون بضعة أيام ثم يغادرون".
وأكمل: "ثالثا منطقة الأحياء: وتقع فى الجزء الشمالى من المدينة، وجاءت تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى محطة الأحياء البحرية التي أنشئت في عام 1928 وبدأ العمل البحثى فعليا بها في 1932 تحت رئاسة العالم الإنجليزي "سيريل كروسلاند"، وقد كانت آنذاك تابعة لكلية العلوم جامعة الملك فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليا)، وتعتبر أول محطة بحرية للأحياء المائية على ساحل البحر الأحمر، والوحيدة المقامة على الساحل على مدار ثلاثين عاما".
متحف الأسماك بالغردقة
وكان للعلامة الكبير الدكتور حامد جوهر الفضل الكبير فى إنشاء محتويات هذا الصرح العلمى الكبير الذى تراجع دوره العلمي تدريجيا بعد تركه رئاسته، وتحول إلى إدارة حكومية بيروقراطية في المقام الأول، وفى آخر زيارة له للمتحف رفض دخوله وحزن كثيرا عندما شاهد ما بناه طوال هذه السنين قد عبثت به أيدى الإدارات الجديدة ولم تحافظ على محتوياته الثمينة.