ومن الشك ما قتل؛ لم تكن هذه الحكمة من فراغ ولكن من الواقع وجسدها هذا الحادث، حيث دخل الشيطان يوسوس في عقل الزوج في سلوك زوجته وبدأت المشادات بينهما حتى أنه استقر بعقل الزوجة التخلص من زوجها بمساعدة شقيقها وصديقيه وأحضروا سلاحا ناريا وقتلوا المجني عليه ونجل شقيقه ولم يتوقعوا أن يعترف عليهم المجني عليه الثاني قبل وفاته بلحظات فيكون مصير أحدهم الإعدام والآخرين السجن 15 عاما.
تعود وقائع القضية رقم 5421 جنايات مركز القوصية لسنة 2018 إلى أن راود الشيطان عقل المجني عليه الاول " أحمد . ت .ج " بالشك في سلوك زوجته وتشاجر معها داخل منزلهما بقرية مير التابعة لمركز القوصية، مما دعا الزوجةلإبلاغشقيقها الأكبر" أسامة عبدالحكيم ثابت " المتهم الاول ، والذي عقد النيةمع صديقيه " محمد عبدالمعتمد محسب وحسن سالم سالم حسانين " على التخلص من المجني عليه وقاموا بإعداد سلاح ناري " بندقية آلية" بها 40 طلق ناري وقاموا بإخفائهالدى أحدأقاربهمبإحدىالقرى المجاورة.
وليلة الحادث قام المتهمون الثلاثة باستدراج المجني عليه الاول " أحمد . ر .ج " زوج شقيقة المتهم الاول ، وحاتم .ر . ت " نجل شقيق المجني عليه بحجة مقابلة مشتري لشقتين يمتلكهما المجني عليه الثاني واثناء استقلالهما سيارة ملاكي كان يقودها المجني عليه الثاني لمقابلة المشتري، وطلب المتهم الاول من المجني عليها التوقف بالسيارة بحجة قضاء حاجته وفور توقف السيارة قام المتهم الاول بإشهارالبندقية الآلية في وجهيهما واطلق عليها طلقات نارية مما ادى الى مقتل المجني عليه الاول واصابة المجني عليه الثاني والذي هرول مسرعا وسط الزراعات للهرب منهم وظل باقي المتهمين البحث عنه وسط الزراعات الا انهم فشلوا في العثور عليه، واثناء مرور أحد الماره عثر على المجني عليه الثاني ملقاه داخل الزراعات فقام بنقله الى المستشفىوالذي اقر للشرطة بأسماءالمتهمين قبل وفاته بلحظات.
وقضت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات أسيوط برئاسة المستشار مكرم صلاح الدين قنديل وعضوية المستشارين حسن محمد دويدار وإيهاب محمد عبدالرشيد وامانة سر خميس محمود و علاء محمد بمعاقبة المتهم " أسامة عبدالحكيم ثابت بالاعدام شنقا والسجن المشدد 15 عاما للمهتمين الآخرين محمد عبدالمعتمد محسب، وحسن سالم حسانين.