الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غور الأردن يضع المنطقة على صفيح ساخن

غور الأردن
غور الأردن

أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن نيته ضم جزء من الضفة الغربية المحتلة حال فوزه فى الانتخابات المقررة الثلاثاء، موجة غضب عارمة فى العالم العربي، ضاربا بتصريحاته عرض حائط المواثيق والقوانين الدولية.

إدانات تجرم ضم غور الأردن

وأدانت دول عربية وكيانات دولية الخطاب الإسرائيلي المعلن والذى كشف عن خطة نتنياهو بفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت إذا نجح في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل.

وقال نتنياهو عن غور الأردن وشمال البحر الميت إن "هناك مكان واحد يمكننا فيه إعلان السيادة الإسرائيلية فور الانتخابات". وخاطب الناخبين، قائلا "إذا تلقيت منكم، مواطني إسرائيل، تفويضا واضحا للقيام بذلك".


وقوبلت تصريحات نتنياهو بموجة انتقادات عربية واسعة ، أدانتها جامعة الدول العربية ووصفتها بـ "التطور الخطير" معتبرة أنه "عدوان".

كما أدانت السعودية الإعلان، ووصفته بأنه "تصعيد خطير للغاية"، ودعت إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، البالغ عددها 57 دولة.


وأدان الأردن إعلان نتنياهو. ووصف وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الخطة بأنها "تصعيد خطير"، وحذر من أنها "قد تدفع المنطقة بأسرها نحو مزيد من العنف".

كما أكد البرلمان العربي فى بيان صدر اليوم، أن هذه التصريحات تمثل تهديدًا خطيرًا للأساس الذي قامت عليه عملية السلام وتنسف حل الدولتين. وحمل حكومة الاحتلال نتائج وتداعيات هذه التصريحات التي تؤجج الصراع وتزيد التوتر وتُعرّض الأمن والسلم الدوليين للخطر.

وطالب رئيس البرلمان العربي المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته ضد القوة القائمة بالاحتلال لوقف سياستها التوسعية الأراضي العربية، ومطالبته باحترام ميثاق الأمم المتحدة والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.

مزايدة سياسية لكسب أصوات


إزاء تلك الخطوة، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية في المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط في القاهرة، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن ضم غور الأردن وأجزاء من الضفة الغربية حال فوزه في الانتخابات مزايدة انتخابية لا تحمل جديدا سبق وكررها نتنياهو فى وقت سابق بضم المستوطنات بأكملها وليس غور الأردن وشمال البحر الميت فقط.

وأوضح "فهمى"، فى تصريحات لـ "صدى البلد"، أن نتنياهو يريد توجيه رسالة للمستوطنين في أرض الأغوار بهدف كسب أكبر عدد ممكن من الأصوات فى الانتخابات ومنحهم شرعية الاستيطان، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات تأتي بالتزامن مع خطة نتنياهو لترسيم الحدود الإسرائيلية التى حددت فيما وراء الخط الأخضر والجدار العازل والأغوار والضفة الغربية وشمال البحر الميت.

ولفت "فهمى"، إلى خطوة نتنياهو تهدف إلى ضم الأغوار لشريط المستوطنات وإعطائهم صفة الشرعية الاستيطانية وهو ما لوح به فى فترات سابقة أكثر من مرة.

ونوه "المحلل السياسي"، إلى مخاوف من الخطوة بصرف النظر عن شكل الإئتلاف الإسرائيلى فهو يخاطب جنرالات مجموعة أبيض أزرق ومجموعات أخري على أقصى اليمين المتطرف لا علاقة له بالسياسية.

نتنياهو يلعب بورقة غور الأردن

فى سياق متصل، قال ناصر زهير الباحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدبلوماسية، لدى مركز جنيف للدراسات السياسية والدبلوماسية، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بشأن ضم أجزاء من أراض الضفة الغربية تشمل غور الأردن تأتي في سياق اللعب على ورقتى الإنتخابات وصفقة القرن المزعومة.

وأوضح "زهير"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن نتنياهو يريد أن يكسب أعداد كبيرة من أصوات اليمين الإسرائيلي خاصة وأنه لم يتمتع بأغلبية كبيرة فى الانتخابات الأولى ، وبالتالي هو يريد أصوات أكثر، فضلًا عن الدعم الأمريكى له بالإعلان قريبا عن صفقة القرن التى أثارت الشكوك حولها بغموضها وتبعاتها بعد الإعلان عنها ـ

وأضاف "الباحث بمركز جنيف": " ربما تحمل الصفقة ترسيم جديد للحدود الإسرائيلية وربما أخذت قرارات بالفعل من جانب إسرائيل"، مشيرًا إلى أن نتنياهو يريد من بث تصريحاته أن يثبت أنه قادر على اتخاذ اي قرارات ربما يكون لها تبعات تضر بالمنطقة.

غور الأردن سيطيح بنتنياهو

وعاد زهير ليشير إلى أن، تعامل نتنياهو مع الداخل الفلسطيني يختلف كثيرا عن تعامله مع حزب الله والحشد الشعبي وعن القوات الموالية لحزب الله التي يقوم بقصفها ليلا ونهارا، فـ الفلسطينيون في الداخل من المتوقع أن يقوموا بانتفاضة ثالثة سيكون لها عواقب وخيمة ربما تطيح بنتنياهو فى المستقبل القريب.

و أدانت دول عربية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن نيته ضم جزء من الضفة الغربية المحتلة.

وتعهد نتنياهو أمس بفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت إذا نجح في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل.