لكل اسم حكاية.. ببا بني سويف.. بلد المفتي الجمهورية السابق ووزير الأوقاف الحالي ومحافظ القاهرة الأسبق.. وصاحبة أكبر محطتين للكهرباء والبحوث الزراعية في الشرق الأوسط

تعد ببا من المدن العريقة بمحافظة بني سويف، وأنشئ المركز في عام 1857م باسم قسم ببا، وكانت دائرة اختصاصه تشمل عدة بلاد فصلت كلها من قسم بني سويف، وفي سنة 1890م، سمي مركز ببا.

وفي عام 1945م كان المركز يتكون إداريًا من 74 ناحية من ضمنها ناحية ببا، عبارة عن 30 ناحية قديمة و44 ناحية حديثة، وفي عام 1949م، صدر قرار من وزير الداخلية بإنشاء مركز سمسطا الجديد وكان من ضمن مكوناته 26 قرية فصلت عن مركز ببا وهي قري “سمسطا الوقف، سمسطا السلطاني، هندفا، المحمودية، بني مؤمنة، صفط راشين، بدهل، نزلة سعيد، العساكرة، نزلة الديب، منشأة أبو مليح، كفر بني علي، فزارة”، منشأة سليمان، مازورة، الشيخ عابد، بني محمد راشد، عزبة قفطان باشا، سربو، الشنطور، عزبة الشنطور، بني حلة، القصبة، دشاشة، دشطوط، وبذلك أصبحت 41 قرية.

ولكن في التعديلات الإدارية لعام 1976م، أصبح مركز ببا 46 قرية نظرًا للتعديلات التالية: أنشئت قرية جديدة باسم بني قاسم فصلًا عن قرية صفط راشين بالقرار الجمهوري رقم 3243 لسنة 1964م، وأنشئت قرية جديدة باسم بني عقبة، فصلًا عن قرية الجزيرة الشرقية بالقرار الجمهوري رقم 3009 لسنة 1965م.

وضمت قريتا منيل موسى والبكرية إلى مركز ببا فضلًا عن مركز إهناسيا بالقرار الوزاري رقم 206 لسنة 1965م، وتغير اسم قرية كفر المناشي، إلى اسم قرية كفر ناصر بالقرار الجمهوري رقم 526 لسنة 1966م. وفي عام 2005 لم تحدث تعديلات إدارية جديدة أصبح مركز ببا يتكون من 46 قرية، وعدد 6 وحدات محلية قروية، وهي “حزيرة ببا، صفط راشين، طنسا بني مالو، سدس هلية، سدس الأمراء، قمبش الحمراء،”، وعدد 92 عزبة ونجعًا من التوابع.

معالم مركز ببا 

منطقة المضل الأثرية التابعة لقرية بنى عقبه ، قبر الأمير أحمد شديد بسدس، كنيسة الشهيد ماري جرجس بمدينة ببا، منطقة آثار جبل النور.، محطة كهرباء غياضة الشرقية أكبر محطة في العالم ،محطة البحوث الزراعية بسدس . 

مشاهير وأعلام مركز ببا 

الطفل عبد الستار الفقاعي وكان في الثانية عشرة من عمره حينما تسلل ليلًا لشاطئ النيل عند بلدته الفقاعي للاستيلاء علي بنادق الفرنسيين الذين وصلوا للمنطقة في حملتهم يوم 16 ديسمبر 1798 إلى بني سويف. وحكموا عليه بالجلد بعد أن رفض أن يكشف أسرار الثوار , كما رفض أن يُطلق صرخة ألم واحدة ، وقال عنه الجنرال الفرنسي ديزيه: أنه أشجع طفل رأيته في حياتي.

الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، ولد الدكتور علي جمعة محمد عبد الوهّاب الشهير بعلي جمعة في 3 مارس 1952 بقرية طنسا مركز ببا شغل منصب مفتي الديار المصرية خلال الفترة من 2003 إلى 2013. اشتهر بالعديد من الفتاوي الدينية والآراء المجددة. اختير ضمن أكثر خمسين شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم، حسب تقييم المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بعمّان في الأردن.

الدكتور عبداللطيف حمزة من رواد الصحافة المصرية والعربية هو من مواليد بلدة طنسا أيضا .تخرج في كلية الاداب واللغات الشرقية بجامعة القاهرة وكانت في حينها تسمى جامعة فؤاد الاول ولم يتوقف عند الليسانس بل اكمل دراساته العليا فحصل عى الماجستير سنة 1935 والدكتوراه سنة 1939 وكان عنوان اطروحته للدكتوراه :" الحركة الفكرية في مصر في عصر الايوبيين والمماليك " .وقد سبق له ان حصل على دبلوم من معهد التربية العالي 1933 ودبلوم من معهد التحرير والترجمة والنشر سنة 1941 وقد التحق بكلية الاداب ،جامعة القاهرة مدرسا وتسنم منصب رئيس قسم الصحافة فيها سنة 1956 وقد اختير ليكون استاذ كرسي الفن الصحفي في هذه الجامعة.

عمل في العراق رئيسا لقسم الصحافة بكلية الاداب بجامعة بغداد وكذلك اسس قسم الصحافة والاعلام في جامعة ام درمان بالسودان وكان استاذا زائرا في العديد من الجامعات العربية والعالمية منها جامعات في الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وله اسهام فاعل في اصدار مجلات ثقافية من قبيل مجلة "بناء الوطن " .كما انشأ هيئة خريجي كليات ومعاهد الصحافة في مصر سنة 1958 .

وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة مبروك وهو وزير الأوقاف ، ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ولد الدكتور محمد مختار جمعة عام 1966م ، بقرية صفط راشين مركز ببا. 

الدكتور عبد العظيم وزير مواليد 26 يونيو 1945 ببا محافظ القاهرة الأسبق من 2004 إلى 2011، كان أستاذا في القانون الجنائي، كما عمل محافظا لدمياط.

ومن أشهر معالم ببا مزرعة "سدس الأمراء " قديما والاسم الأشهر لمركز البحوث الزراعية حتي الآن قبل وبعد تأسيسها عام 1962 في عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، على مساحة 279 فدانا كنواة بحثية إرشادية لخدمة أغراض البحث والإرشاد الزراعي، والتي تعتبر ضمن أكبر 4 محطات بحثية للمحاصيل الحقلية التابعة لمركز البحوث الزراعية على مستوى مصر والشرق الأوسط ، ويعمل بها أكثر من 225 ما بين باحث وأخصائي وفني هندسي وزراعي وإداريين وعمال وسائقين.

كما تضم المحطة 7 معاهد بحثية وهي معهد بحوث المحاصيل الحقلية بأقسامها المختلفة من القمح، والذرة الشامية والبقوليات والعلف والزيتية والبصل، ومعهد بحوث القطن ومعاهد بحوث الأراضي والمياه، الإرشاد الزراعي، الهندسة الزراعية، أمراض النباتات، وقاية النباتات، بالإضافة إلى معمل مركزي للحشائش، بجانب فروع الإنتاج الحيواني البحثية، والتي تشمل الأبقار البلدي والخليط مع السلالة الفرنساوي والجاموس المصري، والأغنام، والدواجن، الأرانب.