تشهد تونس تقلبا انتخابيا غير متوقعا بعد تطورات مفاجئة أفرزت عنها الجولة لأولى بعد نتائج بعد فرز الأصوات التى لم تتخط الـ40%، ما اعتبره المراقبون زلزالا انتخابيا يضرب يونس.
وحسب النتائج الأولية التى حسمت نتائجها صدارة كلا من قيس سعيد ونبيل القروي إلا أن الانتخابات الرئاسية في البلاد ستكون على موعد مع جولة ثانية في أواخر الشهر الجاري حسبما ذكرت وكالة الأنباء التونسية.الرجل الآلى وسجين
ولم تحقق نتائج الجولة الأولى للمرشحين الـ 24 النسبة المطلوبة من الأصوات لحسم السباق من الجولة الأولى، وهي 50 بالمئة زائد واحد.
وأظهرت نتائج الانتخابات فى جولتها الأولى المرشح قيس سعيد بـ19 بالمئة من الأصوات، مقابل 15% للمرشح السجين نبيل القروي.
وبحسب هذه النتائج، التي وصفها مراقبون بأنها "زلزال انتخابي" لم يكن في الحسبان، ينتقل المرشحان سعيد والقروي للمنافسة على كرسي الرئاسة في الجولة الثانية المقررة الشهر الجاري.
وبحسب هذه النتائج، التي وصفها مراقبون بأنها "زلزال انتخابي" لم يكن في الحسبان، ينتقل المرشحان سعيد والقروي للمنافسة على كرسي الرئاسة في الجولة الثانية المقررة الشهر الجاري.
ووفق النتائج التقديرية التي قدمتها سيغما كونساي لسبر الآراء، على تلفزيون الحوار التونسي الخاص، تقدم قيس سعيد المرشح المستقل بـ19.50% من الأصوات.
وجاء نبيل القروي في المرتبة الثانية بـ15.5%، ومرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو في المرتبة الثالثة بـ11%.
وجاء المرشح المستقل وزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدي في المرتبة الرابعة بـ9.4%، وحل رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد في المرتبة الخامسة بـ7.5%، وجاء الصافي سعيد بـ7.5% في المرتبة السادسة.
ناقوس خطر
وقال ناصر زهير الباحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدبلوماسية لدى مركز جنيف للدراسات السياسية وشئوون الشرق الأوسط، إن نتائج الإنتخابات التونسية فاقت كل التوقعات وجاءت مفاجئة بعدما عول كثيرون على ذهاب النتائج لأخرون،
وأوضح "زهير"، فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن نتائج الانتخابات غير المُرضية جاءت نتيجة تصويت عقابي من قبل الناخبين الذين سئموا من التجاذبات السياسية من قبل حركة النهضة ونداء تونس والأحزاب السياسية التى لم تؤت بإيجابية تنعكس على الاقتصاد بإعتبار الملف الاقتصادى يمثل أولوية كبيرة لدى المواطن التونسي.
الأحزابالسياسية على وشك الإنهيار
ونوه "الخبير بشؤون الشرق الأوسط"، إلى أن عائلة الأحزاب السياسية الحاكمة ما بعد عام 2011 أوشكت على الانتهاء، والآن أصبح هناك توجها آخر لدى التونسيين باختيار أشخاص مستقلة يكون لديها توجها لإنهاء الصراعات.
وكانت السلطات التونسية قد اعتقلت بأمر قضائي المرشح القروي في 23 أغسطس الماضي بتهمة التهرب الضريبي وتبييض الأموال، إلا أن حملته الانتخابية بقيت مستمرة، لكنه منع من التصويت في الانتخابات.
ويطلق التونسيون على المرشح سعيد، وهو أستاذ القانون الدستوري، لقب "الروبوكوب (الرجل الآلي)"، وهو مرشح مستقل، وقد منحته استطلاعات الرأي المرتبة الأولى من بين 24 مرشحا.
وقالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس إن العدد الإجمالي لمن يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية (الدورتان الأولى والثانية)، 7 ملايين و74 ألفا و566 ناخبا.
وأشارت بيانات الهيئة إلى أن عدد الناخبين المسجلين داخل تونس بلغ 6 ملايين و688 ألفا و513 ناخبا، وأن عدد الناخبين المسجلين بالخارج بلغ 386 ألفا و53 ناخبا.
وذكرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنها هيأت 30 ألف مكتب اقتراع تتوزع على 4567 مركز اقتراع في الداخل و303 مكاتب بالخارج.