الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لـ صدى البلد: لا مانع من تكرار لجان الفتوى بالمترو وننتشر بالمدن للتضييق على مدعي العلم ودروس مميزة لتوعية الشباب من الإلحاد والتطرف .. صور

الأمين العام لمجمع
الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يتحدث لصدى البلد

الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يتحدث لصدى البلد
تجربة لجنة الفتوى بالمترو حققت نجاحا كبيرًا بشهادة الجمهور
لا مانع من إعادة فتحها مرة إذا تطلب الأمر بالتنسيق مع الجهات
نواجه قضايا التكفير والغلو والتطرف والإلحاد وخطره على الشباب
رفع كفاءة 4 آلاف واعظة من خلال الدورات التدريبية المتخصصة
لجان فتوى في كل مدينة ومركز من أجل تضييق الخناق على مدعي العلم


التقى موقع صدى البلد، الدكتور نظير محمد عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، للحديث عن دور الوعاظ في المناسبات الدينية وكذلك فكرة تكرار تجربة لجان الفتوى بالمترو، مشيرا إلى أنه تم الاستعداد للمناسبات الدينية بعدة أمور: منها الجانب التوعوي يقوم الوعاظ والواعظات بالتوعية المجتمعية من خلال الحملات التوعوية والتي تعالج قضايا مجتمعية مهمة في هذا التوقيت مثل الترابط المجتمعي والتراحم بين الناس، وضرورة المحافظة على البيئة من التلوث، كما تم التنسيق الكامل مع وزارة الأوقاف لأداء صلاة العيد في الساحات على مستوى الجمهورية.

وأكد عياد، في الحوار، أن تجربة لجنة الفتوى بالمترو حققت نجاحا كبيرًا بشهادة الجمهور المتعامل مع اللجنة وتم إغلاقها لأنها كانت مؤقتة بمدة معينة ولا مانع من إعادة فتحها مرة إذا تطلب الأمر ذلك من خلال الاتفاق مع الجهات المعنية بذلك.

إلى نص الحوار
في البداية.. حدثنا عن دور وعاظ الأزهر فى استعدادات عيد الأضحى المبارك؟
يولى المجمع الأحداث والمناسبات بشكل عام اهتماما كبيرا، وعيد الأضحى المبارك من أهم المواسم التي يبذل فيها وعاظ وواعظات الأزهر العديد من الجهود الدعوية؛ حيث يتم الاستعداد بعدة أمور: منها الجانب التوعوي يقوم الوعاظ والواعظات بالتوعية المجتمعية من خلال الحملات التوعوية والتي تعالج قضايا مجتمعية مهمة في هذا التوقيت مثل الترابط المجتمعي والتراحم بين الناس، وضرورة المحافظة على البيئة من التلوث.

كما تم التنسيق الكامل مع وزارة الأوقاف لأداء صلاة العيد في الساحات على مستوى الجمهورية،كما يقوم المجمع بإعداد فيديوهات تعريفية عن أداء صلاة العيد والأضحية والفتاوى المتعلقة بها، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وكل ذلك يأتي لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وماذا عن آليات المجمع فى تطوير عمل وعاظ الأزهر؟ وكم عددهم؟
المجمع ينطلق من رؤى مدروسة ومن ثم يعمل وعاظ وواعظات المجمع على ضوء القضايا التي تمس الواقع والأحداث التي تناسب الزمان وبالجملة فالمجمع له أدوار قوية على المستوى المحلي في الجانب الدعوي والتوعوي وهو مايقوم به وعاظ الأزهر في مختلف قرى ومدن ومحافظات الجمهورية مع التركيز على المناطق الحدودية والنائية، حيث تقوم خطة عمل وعاظ وواعظات الأزهر الشريف على مواجهة المشكلات المجتمعية المنتشرة بين الناس، مع التركيز على جانب الوعي لدى المواطنين وخاصة الشباب من خلال التواصل المستمر معهم وزيادة قدرتهم على الفهم الحقيقي للقضايا والشبهات الفكرية المثارة على الساحة حاليا ومنها قضايا التكفير والغلو والتطرف، وكذلك الإلحاد وخطره على الشباب، وأهمية الانتماء للوطن وفضل التضحية في سبيله والتحلل الأخلاقي والعادات الشاذة.

ويبلغ عدد وعاظ وواعظات الأزهر حوالي ٤ آلاف تم إعدادهم جيدا، بالإضافة إلى العمل على رفع كفاءتهم من خلال الدورات التدريبية المتخصصة والمكتبات العلمية التي تساعدهم علىالوقف على مستجدات الأمور.

وهل هناك نية للمجمع لتكرار تجربة لجان الفتوى بالمترو؟
تجربة لجنة الفتوى بالمترو حققت نجاحا كبيرًا بشهادة الجمهور المتعامل مع اللجنة وتم إغلاقها لأنها كانت مؤقتة بمدة معينة ولا مانع من إعادة فتحها مرة إذا تطلب الأمر ذلك من خلال الاتفاق مع الجهات المعنية بذلك.

كما يوجد لدينا لجان فتوى في كل مدينة ومركز من أجل تضييق الخناق على أدعياء العلم ومحاربة الفتاوى الشاذة، كما كان لنا تواجد في معرضي القاهرة والإسكندرية الدوليين بلجان فتوى متنقلة، من أجل الوصول إلى الجمهور وتلبية احتياجاتهم المعرفية التي قد تبنى عليها آمالهم وطموحاتهم وقد ينتج عن الجهل بها هدم أسرهم فضلًا عن هذا وصول الوعاظ إلى الأماكن المتعددة كالمقاهي والمؤسسات المتعددة ومراكز الشباب والأندية وغير ذلك.

وما هى رؤية المجمع المستقبلية فى النهوض بالخطاب الدعوى المعتدل؟
يسير المجمع وفق خطة علمية ودعوية من خلال أبحاث وكتب علمية تعمل على النهوض بالخطاب الدعوي، حيث يركز على كل القضايا التي تمس المجتمع بشكل مباشر وأهمها القضايا الفكرية والمجتمعية،التي تهدد أمنالمجتمع من مختلف الاتجاهات ومن ثم فهي في حاجة إلى مزيد من المعالجات البحثية لها والخروج برؤى ونتائج تسهم في بيان الحقائق وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الفكر المنحرف والمضلل، وحماية الشباب من كل ما من شأنه أن يلوث عقولهم ويأخذهم بعيدا عن الطريق الأمثل لهم والذي يحقق آمالهم ويلبي احتياجاتهم.

كما يعمل المجمع من أجل النهوض بالخطاب الدعوي إلى زيادة الدورات التدريبية وورش العمل المتنوعة والمتخصصة التي تسهم في النهوض الخطاب الدعوي كما يعمل المجمع من خلال وعاظه وواعظاته علىالنهوض بالخطاب الدعوي على أرض الواقع، بتضييق الخناق على الدخلاء في المجال الدعوي سواء المتشدد أو المتسيب، وذلك من خلال الانتشار الواسع في أنحاء الجمهورية بالإضافة إلى لجان الفتوى المنتشرة في كل مدن ومراكز الجمهورية فضلا عن هذا الاعتماد على الوسائل الإلكترونية.

وما هى التحديات التى يراها المجمع فى مسألة تجديد الخطاب الدينى؟
يعمل المجمع على مسألة تجديد الخطاب الديني من خلال محاور عدة: فهناك المحور العلمي البحثي ويدور هذا حول محاولة حصر القضايا الجدلية وتفكيك الأسس التي يقوم عليها هذا الفكر وذلك بأساليب علمية موثقة بالأدلة المتنوعة والحقائق التاريخية، وهناك محور التحركات الميدانية من خلال القوافل التي تجوب الجمهورية لعرض صحيح الدين وبيان محاسنة، فضلا عن التواصل المستمر مع مختلف مؤسسات الدولة لتكثيف التواصل مع الشباب والاستماع إليهم وتحصينهم من خطر الفكري التكفيري والمضلل.

كذلك هناك محور آخر من خلال اللجان المنبثقة عن المجمع بحيث يمكن من خلالها إصدار نشرات دورية تحدد هذه الأفكار وتناقشها بالأسلوب الأمثل الذي يناسب الحا ل، هذا بالإضافة إلى التركيز على عنصر الرقابة الأسرية وذلك من خلال وحدة الوفاق الأسري التي تم إنشائها مؤخرًا.

أين الشباب من "مجمع البحوث الإسلامية" وماذا قدم لهم؟
يبذل المجمع العديد منالجهود لتصحيح المفاهيم والرد على الشبهات العديد من الجهود لمعالجة القضايا المهمة والموضوعات العصرية المتنوعة التي تشغل بال الجمهور وخصوصا الشباب، وبيان الرؤية الحقيقية للإسلام، حيث يولي المجمع الشباب والمرأة معظم اهتماماته فلو نظرنا إلى إصدارات المجمع نجدها تركز على الشباب وبأسلوب عصري وسهل، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة الشباب ووزارة التربية والتعليم والتعليم العاليلعقد الندوات وورش العمل في مراكز الشبابوالمدارس والجامعات وبجانب هذا يعتمد المجمع في العديد من الأعمال والأنشطة الصادرة على مجموعة من شباب الباحثين.

وما الدور الذي يقوم به المجمع تجاه الطلاب الوافدين؟
الطلاب الوافدون لهم عناية خاصة في جميع قطاعات الأزهر الشريف في إطار اهتمام فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر بالطلاب الوافدين ودعمهم علميًا وفكريًا ليكونوا سفراء للأزهر في بلادهم، قادرين على حمل منهج الوسطية ونشر صحيح الدين في العالم كله.

وينظم المجمع العديد من الفعاليات الثقافية والعلمية المتنوعة التي يقدمها للطلاب والطالبات بمدن البعوث الإسلامية، بالإضافة إلى محاضرات تقوية ومراجعات علمية للمواد والمقررات الدراسية للطلاب الوافدين بجامعة الأزهر، من خلال أعضاء هيئة التدريس في الكليات المختلفة في الجامعة، وذلك بالتنسيق مع الجامعة وعمداء الكليات؛ تيسيرًا على الطلاب قبل دخول الامتحانات في هذه المواد، ودعمًا لمستوياتهم العلمية، وحثهم على التفوق والتميز الدراسي.

كما ينظم المجمع ورش عمل تأهيلية في الفنون المختلفة لاكتشاف مواهب هؤلاء الطلاب ودعمها حتى يمكنهم الاستفادة منها في الأنشطة والمجالات المختلفة.