الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يبيع زوكربيرج واتساب وإنستجرام؟

زوكربيرج
زوكربيرج

 خلال الأسابيع الماضية، يعقد نواب الكونجرس في واشنطن العديد من الاجتماعات مع المؤسس التنفيذي لشركة فيسبوك "مارك زوكربيرج"، والتى من ضمنها اقتراح السناتور الجمهوري "جوش هاولي"، بأن تقوم شركة فيسبوك ببيع تطبيقاتها واتساب وإنستجرام.

وبحسب ما ذكره موقع "marketrealist"، رفض "زوكربيرج" ذلك الاقتراح بسرعة، نظرا للخسائر التى سوف تعود عليه نظير تلك الخطوة، إليك ما سيكلفه إذ قرر مارك بيع تطبيق "واتساب" على وجه الخصوص.

 

استثمار شركة فيسبوك في واتساب:

كان كل من تطبيق واتساب وإنستجرام مملوكين لشركات مستقلة قبل أن تقرر شركة فيسبوك شرائهما،  اشترت الشركة موقع مشاركة الصور إنستجرام أولاً، حيث دفعت حوالي مليار دولار لشراء التطبيق في عام 2012، أما  في عام 2014 وافقت الشركة على دفع 19 مليار دولار لشراء تطبيق المراسلة واتساب.

 

وعندما اشترت واتساب، فرض التطبيق على المستخدمين رسماً قدره دولار واحد في السنة لدعم تشغيل التطبيق، وبعد عدة سنوات انخفضت هذه الرسوم السنوية، وبهذه الخطوة ظل واتساب بدون مصدر دخل واضح، وإنها لا تبيع الإعلانات من خلاله كفيسبوك، لهذا السبب لم تسترد الشركة الـ 19 مليار دولار التي دفعتها لشراء واتساب.

وعلاوة على ذلك قام فيسبوك بمزيد من الاستثمارات في التطبيق منذ شراء المنصة قبل خمس سنوات.، ويمكن لـلشركة استرداد تلك الاستثمارات إذا باعت واتساب بسعر أفضل، ولكن بيعه قد لا يزال يكلف فيسبوك الكثير.


- البدء في جني أموال جيدة من التطبيق:

يأتي اقتراح بيع واتساب في الوقت الذي يستعد فيه فيسبوك للدخول إلى سوق المدفوعات الرقمية المزدهر، باستخدام منصة واتساب، واختار فيسبوك موقعه في لندن ليكون المقر الرئيسي لشركة واتساب الجديدة للدفع، وتخطط الشركة للبدء في تقديم خدمة الدفع من خلال المنصة أولا في الهند بحلول نهاية العام الجاري.

وتعتبر دولة الهند سوق دفع جذابًا على فيسبوك والتطبيق المملوك لها، ومن المتوقع أن ينمو سوق الدفع الرقمي في البلاد إلى 1.0 تريليون دولار بحلول عام 2023 من 200 مليار دولار في عام 2017، وعلى الصعيد العالمي يجب أن يتجاوز سوق الدفع الرقمي 7.6 تريليون دولار في الإيرادات بحلول عام 2024، ومقابل 3.4 تريليون دولار في عام 2018.

لذا فإن بيع واتساب الآن سيعني أن  شركة فيسبوك سوف تفقد فرصة كبيرة للإيرادات في سوق المدفوعات الرقمية الجديدة، علاوة على ذلك فإن بيع التطبيق الآن يمكن أن يكون ضربة كبيرة لجهود التنويع التي تقوم بها الشركة الرائدة.

 ويعتمد حاليا فيسبوك على مبيعات الإعلانات للغالبية العظمى من إيراداته، حيث ساهم الإعلان بنسبة 99٪ من إيرادات الشركة في الربع الثاني، وكانت الشركة تتطلع إلى شركات مثل واتساب و Oculus والعلامة التجارية لأجهزة Portal للحصول على إيرادات غير إعلانية للمساعدة في الاعتماد المفرط على الإعلانات.

وسيكون استبعاد واتساب من المعادلة بمثابة انتكاسة كبيرة لخطة تنويع أعمال فيسبوك، ويمكن أن يعرض هذا الخطر مستقبل الشركة، بالنظر إلى أن سوق الإعلانات أصبح أكثر تنافسية، وكل الأشياء التي تم وضعها في الاعتبار سوف يحافظ مارك على واتساب ضمن خطة مشروعاته في الوقت الحالي.