الأعلى إيرادا في تاريخ السينما المصرية.. لماذا كسر فيلم الفيل الأزرق حاجز الـ 100 مليون

لم يتوقع الكاتب أحمد مراد أن تتحول روايته "الفيل الأزرق" الى فيلم سينمائي يحقق كل هذا النجاح ويحصد جوائز عدة، ويحتل قائمة الأفلام الأعلى ايرادات في السينما المصرية عبر تاريخها.

الفيل الأزرق الجزء الأول

اتسم الجزء الأول من الفيم بطابع جديد على السينما المصرية إذ تمكن من عرض مفهوم ومحتوى جديد لأفلام الإثارة والتشويق القائمة على الرعب واللغز في نفس الوقت، حيث تمكن من ملامسة السينما الأجنبية فيما يختص بهذه النوعية من الأفلام.

رواية أحمد مراد، حققت أعلى مبيعات في أسواق الكتب المصرية عام 2013، وهو ما شجع المنتج كامل أبو علي على تحويل الرواية الى فيلم من بطولة كريم عبد العزيو وإخراج مروان حامد.

الفيل الأزرق 2

شجع النجاح الذي حققه الجزء الأول من الفيلم، والذي تم انتاجه في عام 2014، صُناع العمل لإنتاج جزء ثاني في 2019.

وتبدأ قصة الجزء الثاني بعد خمس سنوات من أحداث الجزء الأول، بتزواج الدكتور يحيى الذي يقوم بدوره الفنان كريم عبد العزيز من لبنى التي تجسدها نيلي كريم، ثم يتم إستدعاءه بعد ذلك لقسم الحالات الخطرة لـ يلتقي هناك بمن يتلاعب بحياته وحياة أسرته.

يستعين الدكتور يحيى بعد ذلك بحبوب الفيل الأزرق التي منحتها له صديقته منذ أحداث الجزء الأول ليحاول السيطرة على الأمور وحل الألغاز التي تواجهه.

لماذا حقق الفيل الأزرق أعلى إيرادات في تاريخ السينما

على الرغم من تصريح أحمد مراد عن الفيلم بأنه فيلم عن قصة حب وليست قصة رعب، لكن أكثر ما دفع الشباب في مصر لدخول الفيلم في السينمات هي فكرة الدعايا القائمة على الرعب، وهو نوع من الأفلام يفضله المصريون في هوليود.

حتى أن الدعايا التشويقية للفيلم من خلال البروموهات الدعائية والصور، استخدمت من العبارات ما يوحي بأن الفيلم ضمن نوعية أفلام الرعب، وأشهرها جملة "لا تخافوا ولكن احذروا".

أما حديث النقاد عن الفيلم فتنوع ما بين حبكة القصة التي اعتمدن على تداخل الدراما والرومانسية والرعب في تسلسل ممزوج بذكاء من جانب المؤلف، بالإضافة الى لمحات كوميدية قائمة على الموقف وخفة ظل ورد فعل البطل.

وقال مشاهدون للفيلم، أن السينما المصرية تستطيع وبجدارة منافسة السينما العالمية والحصول على جائزة الأوسكار، حيث أشار عباتس ابراهيم إلى أنه من الأفضل الأفلام التي شاهدها على الإطلاق هو فيلم الفيل الازرق 2.

وأشار عبدالله مسعود إلى أن فيلم الفيل الأزرق فكرته رائعة والسيناريو والحوار رائع وأداء الفنانين في قمة الإبداع وهذا الفيلم يستحق وبجدارة الحصول على جائزة الأوسكار، مضيفا أن التطور الكبير الذي حدث في السينما المصرية هذا العام يؤهل مصر لمنافسة السينما العالمية في الأعوام القادمة.