الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء المظلوم .. يصعد إلى السماء بسرعة الصاروخ

دعاء المظلوم
دعاء المظلوم

دعاء المظلوم يصعد إلى السماء بسرعة الصاروخ ولكن استجابة الله له قد تتأخر بعض الوقت ، لأن الله يمهل للظالم حتى اذا أخذه أخذه أخذ عزيز مقتدر ولا يفلته.

الظالم قد يكون يعلم انه يظلم ولكنه يتمادى في ذلك حتى يتم اللجوء إلى دعاء المظلوم، وهذا الأمر كارثي وسيكون حسابه عند الله عسير وأشد وقد يكون هذا الظالم طمس الله على قلبه وأصبح يستلذ بهذا الظلم الذي يمارسه مع الناس وهذا سيأخذه الله أخذ عزيز مقتدر وحسابه أقوى وأشد.

دعاء المظلوم الكافر


لا يجوز ظلم شخص حتى ولو كان فاجرا أو كافرا، فهناك البعض يفعل ذلك بحجة أن هذا الشخص عاصي فيقول النبي "دعوة المظلوم مستجابة حتى ولو كان فاجرًا"، ويحق للمظلوم الدعاء على من ظلمه، وتذكيره بأن الدعاء أكبر منه ومن أي شيء، منوهًا بأنه يمكنه احتساب الأجر عند الله سبحانه وتعالى.

حقيقة التعارض بين قول الله «عما يعمل الظالمون» وحديث «اتق دعوة المظلوم»

الظلم ظلمات يوم القيامة وأعظم ما يقع فيه العبد من ذنب ان يظلم أحد، فالإمام ابن رجب ذكر فى شرح حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: « اتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ» فإن الله تعالى يستجيب لدعوة المظلوم حتى وإن كان كافرا.

لايوجد تعارض بين الحديث الشريف السابق وبين قول الله تعالى: «وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ»، و الآية تبين أن الله تعالى قد يملى للظالم ولا يأخذ حق المظلوم منه فى الدنيا وإنما يؤخر العقاب له فى الآخرة.

«وقد يعاقب الله تعالى الظالم فى الدنيا ويريه جزاء ظلمه للناس أو أكله لأموالهم وغيره من أنواع الظلم»، مشيرًا إلى أن الله تعالى ينوع فى عقاب الظالمين فقد يأخذ منهم حق المظلوم فى الدنيا وقد يؤخره إلى يوم القيامة فلا يوجد تعارض بين الآية والحديث.

دعاء الرسول على الظالم 

- دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الَّذينَ قتَلوا أصحابَ بئرِ معونةَ ثلاثينَ صباحًا يدعو على رِعلٍ ولِحيانَ وعُصيَّةَ عصتِ اللهَ ورسولَه قال أنسٌ: أنزَل اللهُ في الَّذينَ قُتِلوا ببئرِ معونةَ قرآنًا قرَأْناه حتَّى نُسِخ بعدُ: أنْ بلِّغوا قومَنا أنْ لقينا ربَّنا فرضي عنَّا ورضينا عنه

حكم قول حسبي الله ونعم الوكيل

يجوز للإنسان الذي يتعرض للظلم البين من شخص آخر أن يقول «حسبي الله ونعم الوكيل في ذلك الشخص الذي ظلمني»، لأن الإنسان المظلوم جعل الله سبحانه وتعالى حسبه وحماه وحفظه ووكيله ووليه في ذلك الظلم الذي تعرض له من قبل شخص آخر.

ودعاء المظلوم بقول حسبي الله ونعم الوكيل، من أروع الأذكار التي يقولها الإنسان عند ظلمه، فحينما يقول الإنسان «حسبي الله ونعم الوكيل في ذلك الشخص الذي ظلمني» فهو بذلك سلم وفوض أمره لله عز وجل يفعل ما يشاء فإن انتقم للمظلوم فهذا مراده وإن لم ينتقم وطيب خاطر المظلوم فهذا أفضل وإن جعل المظلوم يعفو ويغفر ويصفح فهذا أفضل أيضًا وأجره على الله عز وجل.

دعاء المظلوم مكتوب


"اللهم اجعل كيده في تضليل ، وأرسل عليه طيرا أبابيل ، وألقه في الحطمة الكبرى ، خذه أخذ عزيز مقتدر . اللهم اهلكه هلاكا عاجلا ، كما أهلكت عادا وثمود".

دعاء المظلوم من السنة


( اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك )

دعاء المظلوم في الفجر


اللهم إن الابن له أب يشكو إليه .. وللجند قائدا يرفعون أمرهم إليه .. وللناس أميرا يقضي حوائجهم .. وأنا عبدك الفقير بين يديك .. مالي سواك .. مالي سواك .. مالي سواك يا رب العالمين

يا مجيد يا مجيد يا مجيد، يا فعال لما يريد، يا قوي يا شديد، يا عزيز يا رشيد، يا ذا البطش الشديد، يا من يبدأ الخلق ثم يعيد

يا عزيز ذو انتقام، يا منتقم يا جبار، يا مكور الليل على النهار، يا قهار ياقهار يا قهار، يا مجير يا نعم المولى يا نعم النصير

يا نعم المجيب، يا صادق الوعد يا عظيم الوعيــــد.. يا الله

حكم نظرة المظلوم


نصرة المظلوم أيا كان دينه ومعتقده ومذهبه وقوميته ولغته ولونه وجنسه واجب ديني وإنساني؛ لا سيما أن دول العالم شرقا وغربا تتعرض لنزيف مفزع وتدمير مادي ومعنوي".

حكم قراءة المظلوم سورة يس على الظالم


رسول الله -صلى الله عليه وسلم - علمنا الإحسان إلى الناس في حال أحسنوا، وعدم ظلمهم في حالة الإساءة، ويجب على المسلم ألا يُسيء استخدام الأذكار والأوراد في إيذاء الغير، ولا يجوز للمظلوم أن يقرأ سورة يس بنية إيذاء من ظلمه.

ولا مانع من قراءة سورة يس بنية أن يرفع الله تعالى عنه الظلم، ويفرج كربه، وليس كما يعتقد بعض الناس بالإيذاء بسورة يس، وإنما بنية أن ييسر الله تعالى له استرداد حقه ممن ظلمه.

ذنوب لا تغفر إلا بعفو المظلوم


الله لم يخلق العباد ليعذبهم، مشيرا إلى أن الله يعفو عن الذنوب التى بينه وبين العباد، أما الحقوق التى بين العباد وبعضهم فلا يعفو عنها إلا إذا عفا صاحب الحق والمظلوم عن حقه، والحقوق التى بين العباد لابد للعبد أن يسامح فيها عن حقه فإن لم يسامح فعلى المخطئ أن يبادر بإرجاع الحق لصاحبه إن كان ماديا أو الاعتذار عنه إن كان شيئا معنويا.

دعوة المظلوم الكافر


الله تعالى يستجيب من المظلوم لو كان فاجرًا، ويقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بَعَثَ معاذًا إلى اليمن وقال له: «اتَّقِ دعوةَ المظلوم؛ فإنها ليس بينها وبين الله حجاب» ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، وينتصر الله للمظلوم حتى لغير المسلمين، كما أن علماء الإسلام يقولون إن الكافر العادل خير من المسلم الظالم.

ماذا يطلب المظلوم من الله يوم القيامة

المظلوم يطلب من الله يوم القيامة أن يرد إليه حقه من ظالمه، فيقول الله عز وجل، للعبد المظلوم: «انظر إلى هذه الدور والقصور، فيقول له: «هي لك إن عفوت عن أخيك» فيقول عفوت عنه، فيقول خذه وأدخل به الجنة»، والظلم ينقسم إلى 3 أقسام، الأول: ظلم العبد فيما يتعلق بجانب الله، وهو الشرك وهذا أعظمها، والثاني: ظلم العبد لنفسه، والثالث: ظلم العبد لإخوانه.

«حالة واحدة» لا يستجيب الله فيها دعاء المظلوم

قال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، إنه ورد عن العلماء أن هناك حالة واحدة لا يستجيب الله تعالى فيها دعاء المظلوم.

وأوضح «عطية» أن ابن كثير خاصة ومعه العلماء قالوا إن هناك دعوة لمظلوم لا تُستجاب، منوهًا بأن هناك مظلوما يدعو ولا يستجيب الله سبحانه وتعالى له، وهو الذي تسبب في ظلم نفسه عندما رفض أمر الله ولم يكتب "حقه" الدين فأكله مدينه.

وأضاف أن ذلك لأن الله تعالى أمر بكتابة الدين فرفض الامتثال لأوامره تعالى، مستشهدًا بقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ۚ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ۚ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ ۚ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ» الآية 282 من سورة البقرة.