الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في يومها العالمي.. كيف تحولت رموز الإشارة للغة سائقي السيارات

أرشيفية - سيدة تستخدم
أرشيفية - سيدة تستخدم لغة الإشارة اثناء قيادة السيارة

يتبع سائقو السيارات الخاصة أو المواصلات العامة عددا من القواعد خلال قيادتهم السيارة على الطرق، أولها هو معرفة لغة الحوار بينهم عن بعد، البعض قد يفضل آلة التنبيه، والبعض قد يفضل استخدام النور العالي ليلا، أما الوسيلة المناسبة دائما فهي استخدام رموز لغة الإشارة بأيديهم.

بالتزامن مع اليوم العالمي للغة الإشارة، يرصد "صدى البلد" أبرز الرموز الذي يستخدمها السائقين، وتحويلهم للغة الإشارة لوسيلة للتفاهم فيما بينهم.

يوضح عبده محمد (49 عاما) سائق ميكروباص بعض الرموز الذين يستخدموها، فمثلا المتجه إلى منطقة السلام أو العاشر، يرى السائق يجمع أصابعه الأربعة معا لأعلى والإصبع الخامس حرا في الأسفل ويبدأ في فتح وغلق يده تكرار كـ فم البطة.

أما المتجه لمنطقة الدائري أو المرج وغيرها من الأماكن بنفس الطريق، فيستخدم السائق إصبع واحد والسبابة ويغلق الأصابع الوسطى والخنصر والبنصر والإبهام في اتجاه كف اليد، ويبدأ يصنع دوائر وهمية بإصبع السبابة، كما أوضح عبده.

أما في منطقة المهندسين فالإشارة يمينا دلالها أن السائق متجه إلى كوبري أكتوبر، والتحرير، ومنطقة رمسيس، والإشارة باليد كاملة إلى الأمام تعني الاتجاه إلى الهرم مرورا بالدقي.

وتابع عم عبده حديثه عن استخدام لغة الإشارة أثناء القيادة بأن الرموز تختلف من محافظة لأخرى، ففي القاهرة عند الإشارة برمز ثمانية بواسطة إصبعين لأسفل فـمدلوله الاتجاه للحي الثامن، وبنفس الاصبعين لأعلى معناه الاتجاه للحي السابع، وهذا قد يختلف بالإسكندرية حيث تشير لمنطقتي "أبيس7"، وابيس 8".

الكثير من الإشارات الذي يستخدمها السائقون، ومنها الإشارات بين السائقين للتفاهم أثناء القيادة، فعند الإشارة باليد مرتين متتاليتين فهذا يعني أن السائق المقابل لك يطلب منك إغلاق النور.

فيما يلجأ سائقو السيارات أو المرافقون لهم "التباعين" لاتباع هذه الإشارات بواسطة أيديهم، حيث يخرج يديه من الشباك ويشير بها إما بإشارة للدوران وتميل فيها يديه للاتجاه الذي سيسلكه لتغيير مساره، أو قبل أن يتوقف حيث يفرد أصابعه الخمسة لأعلى فيفهم سائق السيارة التي في الخلف أنه سيتوقف فيهدأ السرعة ويغير مساره.

من جانبه أوضح عم أحمد عبد التواب (52 عاما) أحد سائقي الميكروباص، أن استخدام هذه الرموز أثناء القيادة يوفر الكثير من الوقت أثناء القيادة "مش هقف لكل واحد بيسألني طريقي إيه"، أما عن تفضيله لاستخدام هذه الرموز بدلا من كتابة ورقة توضح المكان فأشار إلى أنها تعد أسرع و مفهومة فالبعض قد لا يستطيع قراءة المكتوب على اللافتة، أو يجهل القراءة والكتابة من الأساس.