الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لاستقبال الموسم السياحي الجديد.. أسوان تستعد للاحتفال بتعامد الشمس في أكتوبر

تعامد الشمس
تعامد الشمس

السعي المتواصل لتنشيط الحركة السياحية واستقبال الموسم السياحى الجديد من خلال تضافر كافة الجهود لجذب السائحين من مختلف الجنسيات بكافة دول العالم، يعد من أولويات العمل خلال الفترة الحالية وهو ما يساهم بدوره فى تحقيق طفرة للاقتصاد القومى المصرى.

يستعرض " صدى البلد " هذه الجهود والتي بدأت باستعدادات محافظة أسوان المبكرة للاحتفال بمهرجان تعامد الشمس على معبدى رمسيس الثانى بمدينة أبو سمبل السياحية فى 21 و 22 أكتوبر القادم .

وأعطى اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان توجيهاته لكافة الجهات المعنية بالتنسيق المسبق من الآن للاستعداد الجيد لاستقبال هذ الحدث العالمى الفريد وإنجاح فعالياته المتنوعة على الوجه الأكمل ، لافتًا الى أن احتفالات هذا العام ستشهد مشاركة واسعة من فرق الفنون الشعبية بمختلف المحافظات والتى تساهم بشكل مباشر فى إضفاء أجواء ترفيهية على أهالى أسوان وخاصة أنها ستقدم عروضها الفنية والفلكلورية والاستعراضية فى مدن ومراكز المحافظة .

وكلف محافظ أسوان السكرتير العام للمحافظة اللواء حازم عزت بعقد اجتماع تنسيقى لكافة الجهات الأمنية والتنفيذية المعنية لتحديد المهام والتكليفات الواجب تنفيذها من كل جهة ، مع تكليف رؤساء المراكز والمدن لتقديم الدعم والمساعدات اللوجستية لتأهيل المواقع التى ستشهد عروضا لفرق الفنون الشعبية بجميع أنحاء المحافظة ، علاوة على رفع درجة الاستعداد بالمستشفيات وفرق الإنتشار السريع للإسعاف سواء داخل منطقة المعبد أو على طريق أسوان / أبو سمبل السياحى .

ومن جانبه أوضح السكرتير العام أن فعاليات مهرجان تعامد الشمس ستشهد مشاركة 8 فرق فنون شعبية بإجمالى 300 فنان وفنانة وهى أسوان وتوشكى وبورسعيد وغزل المحلة وملوى وقنا وشلاتين والوادى الجديد حيث ستقوم هذه الفرق بتقديم عروضها الفنية فى مسارح وقصور وبيوت الثقافة بمدن السباعية والرديسية وكوم أمبو ونصر النوبة ودراو ، بجانب مركز ومدينة أسوان وذلك خلال الفترة من 16 إلى 18 أكتوبر .

ولفت إلى أن فرق الفنون الشعبية ستتوجه إلى مدينة أبو سمبل السياحية فى 21 أكتوبر لتقديم عروضها فى ليلة تعامد الشمس بصحن معبدى أبوسمبل عقب عرض الصوت والضوء ثم تنتقل لتقدم عروضها بوسط المدينة ، فيما تختتم عروضها الفنية أثناء مشاهدة ظاهرة تعامد الشمس بساحة المعبد وسط الآلاف من السائحين والزائرين المصريين .

والجدير بالذكر أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتى جسدت التقدم العلمى الذى توصل له القدماء المصريون ، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان ، وتعد هذه الآثار شاهدة على حضارة عظيمة خلدها المصرى القديم فى هذه البقعة من العالم.

كما أن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالًا ببدء موسم الفيضان والزراعة ، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالًا بموسم الحصاد حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور وبيتاح ) لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس ، وأن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لاعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثانى والآلهة رع إله الشمس عند القدماء المصريين.