احذر الاستخدام المفرط.. أضرار الهواتف على الأطفال فترة الدراسة

كشفت دراسة الأكبر من نوعها، والتي أجريت مؤخرا في كندا، أن استخدام الأطفال للهواتف ومشاهدة التلفاز المفرطة، يمكن أن تؤثر على استجابتهم التعليمية، بالإضافة لحصولهم على درجات سيئة في الدراسة.

وتم تحليل عادات ما يقرب من نصف مليون طفل في جميع أنحاء العالم، ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين اختاروا مشاهدة التليفزيون، ولعب ألعاب الفيديو في معظم أوقات فراغهم يحصلون على درجات سيئة في المدرسة.

وقالت المؤلفة الرئيسية الدكتورة ماريا أديلانتادو ريناو من جامعة جاومي في كاستيلون، تم ربط مشاهدة التلفاز وألعاب الفيديو بتشتيت انتباه الأطفال والمراهقين، وبالأخص في وقت الدراسة، بالإضافة إلى أنه يؤثر سلبًا على مهاراتهم اللغوية والحسابية.

وقال الباحثون إن مشاهدة التلفاز واستخدام الهواتف المحمولة المفرطة، يمكن ان يقلل من قدرات الأطفال والمراهقين العقلية، والتأثير على درجة تركيزهم، بالإضافة إلى أنها تقلل الانتباه والأداء المعرفي وتزيد من المشكلات السلوكية وعادات الأكل غير الصحية.

وأضاف الباحثون أن ألعاب الفيديو، من ناحية أخرى، قد تثير مشاكل نفسية وسلوكية، مما يؤثر بشكل كبير على اكتساب الأطفال للمعلومات خلال وقت الدراسة، وفقا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

لذا حذر المسؤولون الطبيون في المملكة المتحدة أنه يجب حظر الهواتف المحمولة خلال أوقات الدراسة، وبالأخص أثناء تناول الطعام، وقبل أوقات النوم.

ووجد الباحثون الكنديون أن المراهقين الذين أمضوا أكثر من سبع ساعات يوميًا في استخدام الهواتف المحمولة، أو عبر مشاهدة التلفاز، كانوا أقل عرضة بنسبة 40 في المائة لتحقيق أداء معرفي مرتفع في صفهم الدراسي.

ووفقًا للعلماء في جامعة ألبرتا، فإن الأطفال الصغار الذين يستخدمون الشاشات لأكثر من ساعتين يوميًا هم أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بمقدار سبع مرات.