الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشهيد البطل.. الملازم محمود المغربي ابن المنوفية.. رفض نقله للإسماعيلية وعاد من سيناء محمولاً على الأعناق.. صور

الشهيد البطل ملازم
الشهيد البطل ملازم محمود المغربي

خبر كالصاعقة لم يستوعبه أحد من أهله أو أصدقائه غير مصدقين أن صديقهم استشهد في هجوم إرهابي علي كمين بسيناء أثناء تأدية عمله لحماية أبناء وطنه وخدمة بلاده.

محمود المغربي الشهيد البطل ابن قرية الكمايشة بمركز تلا بمحافظة المنوفية لم يتجاوز عمره الـ 26 عاما تخرج في الكلية الحربية وتسلم عمله ليخدم بالقوات المسلحة كملازم أول.

الشهيد البطل محمود محمد المغربي قائد كمين الأبطال بمنطقة التفاحة جنوب بئر العبد بسيناء، والذى لقي مصرعه بصحبة 9 جنود. 
حالة من الحزن انتابت الجميع من أصدقائه وأقاربه حيث تحول موقع التواصل الاجتماعي إلي نعي وصور مجمعة له مع أصدقائه غير مصدقين ما حدث، حيث قال سيد مصطفى، أحد أصدقائه، إن الملازم محمود المغربي فرقة 111 كان مثالاً للاخلاق حيث إنه رفض نقله من سيناء للإسماعيلية وأصرّ علي الرجوع للخدمة بسيناء حيث كان في حالة من الحزن لنقله وبذل الكثير لعودته لسيناء قائلاً له "حد يطول يموت شهيد ده ياريت والله".

وأضاف، أن الشهيد كانت آخر إجازاته الأسبوع الماضي وكان متفانياً في خدمة الجميع ويحبه ويقدره الصغير قبل الكبير.

فيما كان يعلو الصفحة الرسمية للشهيد البطل عبارة "اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك".

فيما قال صديقه أحمد عبد العزيز "انت فعلا تستحق الشهادة وافرح يا عم كان نفسك تلاقي بنت في أخلاقك أهو انت رايح لحور الجنة كلهم أنا بكتب الكلام بدموعي وصوتك بيرن في ودني.. آخر واحد لازم أشوفه قبل ما أرجع شغلي أطيب وأرجل واحد، كنت بتكلمني امبارح وعندى إحساس إنك بتودعني وانت بتعرفني انك طالع كمين بس كنت بكدب علي نفسي ".

وشيع المئات من الأهالي جثمان شهيد المنوفية حيث انطلقت الجنازة من أمام مسجد منشأة السلام الكبير بقرية منشأة السلام ( العوايشة سابقًا ) وسط جمع غفير من أهالى القرية وردد المشيعون هتافات معادية للإرهاب منها " لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله " ، " يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح " ، " لا إله إلا الله والإرهاب عدو الله " مطالبين بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة والقصاص منهم .

والشهيد الملازم أول محمود محمد المغربي يبلغ من العمر 26 عاما ووالده يعمل مهندس ووالدته ربة منزل وله ثلاثة من الأخوة الأشقاء أحمد 20سنة ، وعاكف 14 سنة، وأية 22 سنة ويشهد أهالى قريته بسمعته الطيبة وكرم أخلاقه .

وكانت القوات المسلحة قد أصدرت بيانا تؤكد فيه أنه نتيجة للأعمال القتالية الباسلة لقواتنا المسلحة بمناطق العمليات تم إستشهاد وإصابة ضابط و( 9 ) جنود أثناء الإشتباك وتنفيذ أعمال التفتيش بالكمائن علي الطرق ومداهمة البؤر الإرهابية.