بتر في القدم اليسرى وتهتك في الرحم هي أبرز الإصابات التي نالتها الطفلة "جنة محمد سمير"، التي توفيت عن عمر أقل من الخمس سنوات، جراء الاعتداء عليها من قبل خالها و جدتها التي ظلت تكوي جسدها الواهن دون رحمة أو إنسانية.
الصدمة هي الحالة التي انتابت الرأي العام بعد ظهور قصة "جنة" التي توفيت اليوم بمستشفى المنصورة متأثرة بجراحها، نتيجة التعذيب الممنهج على يد جدتها الجاحدة مستغلة إنفصال ابنتها الكفيفة عن زوجها الكفيف هو الآخر، الذي عانى من قسوة تلك الجدة التي وصفت بالشيطان.
أثار هذا الحادث المفجع الذي هز اركان الدقهلية و باقي محافظات مصر لبشاعته غير المتصورة، عدة تساؤلات ابرزها الدوافع الحقيقية التي جعلت الجدة و خال الطفلة المتوفية يقدمون على تعذيب فلذة كبدهم دون ذرة رحمة أو شفقة.
الوحشية وعدم الإنسانية هو التفسير الذي قدمه الدكتور "سعيد عبدالعظيم" أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة لتلك الجريمة الشنعاء، بحق الطفلة "جنة" صاحبة الخمسة أعوام، واصفًا البيئة التي تعيش فيها الجدة المتهمة بأنها بيئة فاسدة وشرسة.
وشرح "عبد العظيم" خلال تصريحه لموقع "صدى البلد"، أن المجتمع التي كانت تعيش فيه الطفلة يشبه الغابة، لافتًا إلى أن الجدة و خال الطفلة لا يعتبران من البشر، وأن حياتهما تشبه حياة الحيوانات او اقل منها، لكون الحيوانات لا تقدم على هذه الجرائم البشعة ولديها رحمة عن الجدة وابنها.
انعدام الدين والقيم والأخلاق هو السبب الذي ارجع أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة إليه قيام الجدة المذنبة، بتعذيب الطفلة البريئة التي لا تعي أي شيء في الحياة دون أدنى ذنب.
يرى " سعيد" أن التحليل النفسي السليم لهذه الجدة انها كانت ترى أن حفيدتها ليست لها صلة بها، وأنها عدو لكونها تمثل جزءًا من والدها الكفيف الذي انفصل عن ابنة الجدة.
ويعتقد "عبد العظيم" أن تلك الجدة تعاني من خلل عقلي وليست طبيعية بالمرة ، ويصعب الحكم على سلوك الجدة، بأنه سلوك إنساني ، مشبها المتهمة بالحيوانات المتوحشة.
ويوضح "سعيد" أنه لا يوجد تفسير نفسي لما اقترفته الجدة بحق حفيدتها، سوى انعدام الدين والخلق بداخلها.
دعا" أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة" الأطراف المعنية بالقضية إلى ألا تأخذها ادنى شفقة تجاه الجدة المتهمة وابنها مغتصب الطفلة، مشيرًا إلى ان عقوبة الإعدام هي القصاص الأمثل لهما.