الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استغل سلطته وساعدها في العمل.. شابة أمريكية تعترف بعلاقة آثمة مع رئيس حكومة إنجلترا

جونسون وآركوري
جونسون وآركوري

اعترفت شابة أمريكية، وصفت نفسها بأنها سيدة أعمال حصلت على آلاف الجنيهات الإسترلينية من وكالة حكومية كان يديرها رئيس الوزراء البريطاني الحالي "بوريس جونسون"، عندما كان عمدة لندن، وقالت إنها "وجونسون" كانا على علاقة جنسية، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ذا نيويورك" تايمز الأمريكية. 

وفي حديثٍ خاص مع صحيفة "صنداي تايمز" اللندنية، أكدت الشابة فضيحة "جونسون"، وذلك وسط أجواء مشحونة يحاول فيها "جونسون" التغلب على مأزقه التاريخي الكبير مع البرلمان؛ بسبب خططه للخروج من الاتحاد الأوروبي. 

وتحقق عدة وكالات في اتهامات بأنه أعطى معاملة تفضيلية لسيدة الأعمال الشابة، "جنيفر آركوري"، البالغة 34 عامًا، عن طريق مساعدتها في تأمين أموال خاصة بالرعاية لاستخدامها في أغراض تجارية لم تكن مؤهلة للقيام بها أو توليها، وأنها أعطاها هذه الأموال لأنها كانت على علاقة غرامية معه.

وفي يوم الجمعة الماضي، طالب محقق مدينة لندن إحالة جونسون إلى الشرطة لإجراء تحقيق محتمل في القضية، قائلًا إن هذه الاتهامات، إذا كانت صحيحة يمكن أن ترقى إلى مستوى سوء السلوك في المناصب العامة.

وقد أنكر جونسون وآركوري ارتكاب أي مخالفات، ورفض وزير حكومي من حزب المحافظين، الاتهامات بحق جونسون، واعتبر الشكوى مسيّسة بشكل واضح.

ذكرت الصحيفة أن آركوري، أكدت لأربعة من الأصدقاء أنها كانت على علاقة مع جونسون عندما كان عمدة، وهي العلاقة التي بدأت بعد فترة وجيزة من اجتماعهم في عام 2012 ، بينما كان يقوم بحملته الانتخابية لفترة رئاسته الثانية.

وكان جونسون حينها في الرابعة والأربعين من عمره، بينما كانت آركوري في السابعة والعشرين من عمرها وتقوم بإنهاء برنامج دراسات عليا في إدارة الأعمال في لندن.

في وقت سابق، ذكرت صحيفة صنداي تايمز أن جونسون قام في كثير من الأحيان بزيارات بعد الظهر إلى الشقة التي كانت تعيش فيها آركوري في شرق لندن.

بعد رفضه مبدئيًا مناقشة الاتهامات ، أخبر جونسون مراسلًا من قناة ITV ، "لقد تم كل شيء تمامًا وفقًا للإجراءات المناسبة المتبعة".

ويواجه بسبب ذلك جونسون احتمال فتح تحقيق جزائي ضده في قضية تضارب مصالح، وتمويل حكومي بقيمة 126 ألف جنيه إسترليني (141 ألف يورو).

ومن العقود، التي حصلته عليها الفتاة، اتفاق رعاية أبرم في 2013 بقيمة 10 آلاف جنيه إسترليني (11 ألفا ومئتي يورو) وآخر بقيمة 1500 جنيه (1700 يورو) في 2014 لشركتها إينوتيك.

كما تمكنت من المشاركة في نشاطات في سنغافورة وماليزيا وحتى في نيويورك.

وذكرت صنداي تايمز أن أركوري حصلت أيضا على 15 ألف جنيه (17 ألف يورو) من الأموال الحكومية في 2014 في إطار برنامج مخصص لتشجيع رجال الأعمال الأجانب على إنشاء شركات في المملكة المتحدة.

وجميع هذه الوقائع التي جرت بسبب علاقة جونسون بالفتاة الأمريكية، قد تضعه أمام طائلة القانون، والذي إن أدين بأحدها، فيعني هذا، قضاء على مستقبله ربما إلى الأبد.