الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تونس تنتخب .. ما لا تعرفه عن الانتخابات التشريعية التونسية

تونس تنتخب
تونس تنتخب

انطلقت الانتخابات التونسية فى الخارج اليوم الجمعة فى أول أيامها المقرر لها أن تنتهى الأحد المقبل بعد ثلاثة أيام من تصويت حوالى 7 ملايين ناخب تونسي بالخارج.

وتعد هذه الإنتخابات الثانية منذ إقرار دستور تونس عام 2011، فيما تأتى فى وقت حرج تمر به تونس فى ظل عدم حسم الإنتخابات الرئاسية لصالح مرشح يتولى زمام تونس بعد وفاة الرئيس التونسي الباجى قايد السبسى فى 25 يوليو الماضى.

وتجري عملية الإقتراع فى 49 دولة عربية وأجنبية حيث تتواجد الجاليات التونسية .

تستمر عملية الاقتراع بالخارج على مدى ثلاثة أيام، من الثامنة صباحا وحتى السادسة مساء يوميا (حسب التوقيت المحلى لكل دولة)، ويبلغ عدد القوائم المترشحة للانتخابات التشريعية 1507 قوائم، وهو عددا كبير حيث تتنافس على 217 مقعدا بقوائم حزبية وائتلافية ومستقلة بأكثر من 15 ألف مرشح، فى مجلس نواب الشعب للمدة النيابية 2019- 2020، ما أثار بعض المخاوف من وجود برلمان مشتت فى ظل عدد القوائم الكبيرة وفى نفس الوقت ربما يعزز فرضية إفراز برلمان متنوع الكتل وبتمثيل صغير.

وتأتى الانتخابات التشريعية بعد ثلاثة أسابيع من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التى أسفرت عن تأهل كل من أستاذ القانون الدستورى قيس سعيد ورجل الإعلام نبيل القروى إلى الجولة الثانية المقرر إجراؤها فى 13 أكتوبر الجارى.

ويشارك أكثر من 7 ملايين تونسي في الانتخابات التشريعية المرتقبة الأحد. وتجرى هذه الانتخابات بين دورتين رئاسيتين. وتعلن الهيئة العليا المستقلة عن النتائج الأولية يوم التاسع من أكتوبر.

ويتولى الحزب الفائز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان، تشكيل الحكومة فى مدة زمنية لا تتجاوز الشهرين، على أن يصادق عليها البرلمان بأغلبية 109 أصوات.

تأتي الانتخابات التشريعية بعد ثلاثة أسابيع من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي كانت بمثابة "زلزال انتخابي". فقد نتج عنها تأهل كل من أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد المستقل، ورجل الإعلام نبيل القروي الموقوف بتهم تبييض أموال وتهرب ضريبي، إلى الدورة الثانية، بعد أن قدما برامج انتخابية تقوم على القطع مع السياسات الحالية للدولة في معالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.

الملفت في انتخابات 2019 النيابية متنافسون جدد انطلقوا في نشاطهم السياسي منذ شهور، أبرزهم جمعية "عيش تونسي" الثقافية الممولة من المرشحة على قائمة ولاية بنزرت (شمال) ألفة تراس، زوجة غيوم رامبورغ، الموظف الكبير السابق بوزارة المالية الفرنسية الذي عرف بأنه أحد داعمي حملة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

الأحزاب المرشحة


تذهب التوقعات لتقدم رئيس الحزب راشد الغنوشي للمرة الأولى منذ ثورة 2011 على قائمة الدائرة الأولى في ولاية تونس في خطوة قد تمكنه من ترأس البرلمان القادم في مرحلة لاحقة. ويدخل حزب "النهضة" ذو المرجعية الإسلامية الانتخابات التشريعية بعد أن فشل مرشحه إلى الرئاسة عبد الفتاح مورو في التأهل إلى الدورة الثانية.

ودعا راشد الغنوشي في اجتماع شعبي نهاية الأسبوع الفائت بمدينة صفاقس (جنوب) إلى عدم التصويت للوائح المستقلة لأن التصويت لها "تصويت للفوضى"، بحسب قوله.

وبالنسبة لحزب "نداء تونس"، غريم "النهضة" فلم يتمكن من الحفاظ على تماسكه والقوة التي ظهر بها قبل خمس سنوات إثر أزمات داخلية على القيادة انتهت بتفككه وقدم على الترشح فى عدد مناطق تونسية.

أفاد حزب "تحيا تونس" الذي أسسه رئيس الحكومة يوسف الشاهد وكان الخاسر الأكبر في الانتخابات الرئاسية، من تراجع "نداء تونس"، والتحق به عديد من قيادات حزب "نداء تونس" للرهان على مقاعد البرلمان.

يدخل حزب "قلب تونس" ومؤسسه نبيل القروي، الانتخابات النيابية، بحافز كبير مدعوما بترشح رئيسه للدورة الرئاسية الثانية في إطار ما عرف بتصويت "العقاب" ضد المنظومة الحاكمة وممثليها الذين لم يقدموا حلولا اقتصادية واجتماعية للتونسيين.