الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مناظرة الرئاسة التونسية تكشف الأسرار.. ماذا قال قيس سعيد ونبيل القروي عن الجهاز السري لحركة النهضة؟ .. فيديو

مناظرة الرئاسة التونسية
مناظرة الرئاسة التونسية بين قيس سعيد ونبيل القروي

بث التلفزيون التونسي أمس على الهواء مباشرة أول مناظرة تلفزيونية بين المرشحين للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، قيس سعيد ونبيل القروي، في حدث غير مسبوق تابعه المراقبون باهتمام بالغ، حيث سيطر محور الأمن القومي ومحاربة الإرهاب، على مجريات مناظرة قيس سعيد ونبيل القروي التي جمعت مساء الجمعة، وخرجت منهما تصريحات مثيرة للجدل سيطرت على الرأي العام التونسي والمهتمين بالشأن السياسي العربي، وفيما يلي نستعرض أبرز التصريحات التي أثارت الجدل في مناظرة قيس سعيد ونبيل القروي.

ماذا قال نبيل القروي عن الأمن القومي

فيما يتعلق بمسألة الدفاع والأمن القومي التونسي، قال المرشح للانتخابات الرئاسية التونسية نبيل القروي، إن الأمر لا يقتصر فقط على حماية الحدود بل لابد من معرفة مصدر التطرف، مشيرا إلى أن هناك ضرورة لتفعيل قانون الإرهاب في تونس.

من جهته قال المترشح قيس سعيد ردا على سؤال متعلق بتطوير الخطة الأمنية للتصدي لخطر الإرهاب، إن الخطط الأمنية جاهزة ولكن لا يمكن ذكرها والتحدث بها أمام عدسات الكاميرا والمصورين.

تعليق قيس سعيد على الجهاز السري لحركة النهضة

وذكرت قناة "روسيا اليوم" أن المرشح قيس سعيد علق على الجهاز السري لحركة النهضة، تلك القضية التي أثارت الشارع التونسي خلال الفترة الماضية واتهام سياسيين تونسيين لهذا التنظيم السري للحركة بالتورط في اغتيالات سياسية.

وقال قيس سعيّد، خلال المناظرة، إن القانون يجب أن يطبق على الجميع من دون استثناء، مشددا على أنه يرفض وجود أي جهاز خارج إطار الدولة، موضحا أن قضية الجهاز السري لحركة النهضة من مسؤولية القضاء، مؤكدا ضرورة تشكيل محكمة مختصة تبحث في قضية الجهاز السري.

وأكد قيس سعيّد بأنه سيلتزم بجميع الاتفاقيات التي وقعتها الدولة التونسية مع دول العالم.

تعليق نبيل القروي على الجهاز السري لحركة النهضة

من جهته صرح نبيل القروي بأنه لا بد من تشكيل محكمة مختصة تبحث في قضية الجهاز السري لحركة النهضة، وبين أيضا أن "التطرف ناجم عن الفقر ولا بد من محاربته".

رأي نبيل القروي وقيس سعيد في التطبيع مع إسرائيل

وحول مسألة التطبيع مع إسرائيل، أكد سعيّد أن المشكلة ليست مع اليهود، معتبرا أن كلمة التطبيع خاطئة، بل هي خيانة عظمى قائلا: "الوضع الطبيعي أننا في حالة حرب مع كيان محتل وغاصب، ولن نقبل أن يدخل لتونس من يحمل جوازات سفر إسرائيلية".

أما بالنسبة لنبيل القروي فقد دعا هو الآخر إلى تجريم التطبيع مع إسرائيل، وإقرار قانون بالخصوص، مضيفا أنه "مع ما يريده الفلسطينيون".

موقف مرشحي الرئاسة التونسية من النظام الحزبي واستقلال القضاء

وشدد رجل الأعمال نبيل القروي على الدبلوماسية الاقتصادية ووضع سفير لدى مجموعات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة (جافا) مؤكدا أنه يريد "جذب المستثمرين" و"مساعدة الشركات التونسية على التمركز في إفريقيا".

أما قيس سعيد، فقد دافع عن تخفيف مركزية السلطة وانتقد النظام الحزبي، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لن يفككك الدستور، وشدد على حق "وإرادة الشعب" في ولايات قابلة للإلغاء. 

علاقة قيس سعيد بحزب النهضة الإسلامي

وقال قيس سعيد الذي حرص على التحدث باللغة العربية الفصحى، إن "قضاء مستقلا أحسن من ألف دستور".

وشدد سعيد المرشح الذي لا ينتمي لأي حزب ولا يملك خبرة في الحكم، مجددا على أنه "مستقل وسأبقى مستقلا"، بما في ذلك عن حزب النهضة الإسلامي الذي اتهمه معارضون له بأنه قريب منه.

جولة الإعادة بين قيس سعيد نبيل القروي

جدير بالذكر أن الحملة الانتخابية الخاصة بالدور الثاني من الاستحقاق الرئاسي انطلقت يوم 3 أكتوبر، وتنتهي يوم 11 أكتوبر حيث يكون يوم السبت 12 أكتوبر يوم الصمت الانتخابي.

ويتوجه التونسيون يوم الأحد 13 أكتوبر إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، علما أن عملية الاقتراع للدور الثاني للرئاسية بالدوائر الانتخابية بالخارج قد انطلقت يوم الجمعة 11 أكتوبر وستتواصل إلى غاية يوم 13 من الشهر ذاته.

وفي الدور الأول للانتخابات، حصل المرشح قيس سعيد (مستقل) على 620711 صوتا وهو ما مثل 18.4 % من الأصوات، فيما حاز المرشح نبيل القروي (حزب قلب تونس) على 525517 صوتا ما يمثل 15.58 % من الأصوات.

إلى ذلك، رفضت المحمكة الادارية في تونس، مطلب تأجيل الدور الثاني للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها الذي تقدم به محامو المرشح نبيل القروي، وفق ما أكده عماد الغابري رئيس وحدة التواصل والإعلام لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.

وكانت محكمة التعقيب في تونس قد قررت، يوم الأربعاء، الإفراج عن المرشح الفائز في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية عن حزب "قلب تونس"، نبيل القروي.

وتم إيقاف القروي يوم 23 أغسطس 2019، تنفيذا لبطاقة الجلب الصادرة ضده عن إحدى دوائر محكمة الاستئناف بتونس، في قضية رفعتها ضده منظمة "أنا يقظ" بخصوص شبهة غسل وتبييض الأموال، علما أن القضاء رفض عدة مرات طلب الإفراج عنه.