الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لكل اسم حكاية .."صفط الصائم" ببني سويف المتغيرة إلى "صفط العرفا" مسقط رأس شيخ الأزهر الأسبق

.صفط الصايم ببني
."صفط الصايم "ببني سويف

صفط العرفا والتي كانت تسمي قديما بصفط الصائم وهي إحدي قري مركز الفشن جنوب محافظة بني سويف وهي تزخر بالعلماء في شتي مجالات الحياة ، كما إن بها نسبة لا بأس بها من القضاة والمستشارين والأطباء والمهندسين وأساتذه الأزهر وغيرهم .

تحدثت عنها كتب التاريخ القديمة والحديثة فذكرها ياقوت الحمورى في كتابه معجم البلدان وعلى مبارك في الخطط التوفيقية وابن عماني في قوانينه وفي تحفة الارشاد والتحفة السنية وأخيراً في القاموس الجغرافي للبلاد المصرية وهي من البلاد التي اسمها بكلمة ( صفط ) وهي في اللغة الفرعونية القديمة معناها ( إله الشرق ) كما يقول المؤرخون القدامى

كما أنها بالتركية معناها ( الضيعة ) او القرية وليست كلمة فرعونية زفي القاموس معناها خزائن او الصومعة وفي هي ضمن 6 قري ببني سويف يحملون إسم صفط هم صفط النور صفط الخرسا وصفط راشين مسقط راس وزير الأوقاف الحالي وصفط ميدوم وصفط الشرقية وصفط العرفا .

وهي قرية موغلة في القدم وكانت مقدسة في العصور القديمة وكانت قرية كبيرة تتبع لها " قرية السنايرة " وفصلت عنها عام 933 هـ وقرية " صفط النور " وفصلت عنها عام 1333هـ ، وكفر بني صالح وفصلت عام 1300هـ وقد تحدث " ياقوت الحمورى " عن قرية صفط العرفا " فقال : صفط العرفا هي قرية في غرب نيل مصر وتروى بفرع من النيل وتحدث عنها على باشا مبارك فقال : " صفط العرفا من قرى الفشن شرق دلهانس ويقال أنها صفط الصايم ولا يمكن الوصول إليها إلا بالمراكب وبها آثار وتلال عميقة وأغلب أبنائها الأُجر وبها نخيل وأبراج حمام وكل أهلها مسلمون ومنها علماء قديماً وحديثاً ، وتحدث الجبرتي في تاريخه عن واحد من أبنائها العلماء هو " الشيخ الصايم " التي سميت القرية باسمه الأزهري الشهير بالصائم حفظ القرآن الكريم بالقرية ثم رحل إلى القاهرة والتحق بالأزهر الشريف وفيه تفقه على يد مشايخه الكبار في ذلك الحين العقدي والمنصوري وأبو السعود وبرع في فروع المذهب الحنفي وتجرد للذكر والسلوك وتولى مشيخة الأزهر الشريف الثامن عشر وزهد في الدنيا 

“الشيخ الصائم

وهو الإمام أحمد بن عبد الجواد الصفطي الشافعي.

كان الإمام أحمد الصفطي من أبناء قرية صفط العرفا ، عرف بالزهد والتقوى وسيرته العطرة لدى أبناء قريته وتولى مشيخة الأزهر خلفا لفضيله الأمام حسن القويسني.

وولد الشيخ الصائم فى أوائل القرن الثالث عشر الهجرى والتحق بالأزهر الشريف حيث درس على يد كبار المشايخ في ذلك العصر ومنهم الشيخ السنباوي الشهير بالأمير الكبير المتوفى سنة 1232 هجرية كما تتلمذ أيضا على يد كل من الشيخ الدمهوجي والشيخ الشنواني، وعمل الشيخ أحمد الصائم بالتدريس حتى ولى مشيخة الأزهر سنة 1254 هجريا 1838 ميلادياً.

ومن تلاميذه الإمام الباجوري والعباس المهدي وهؤلاء قد تقلدوا مشيخة الأزهر الشريف فيما بعد.

ومن مؤلفاتة وصفاته كان رحمه الله مشهورا بالصلاح والتقوى ولا يحب الظهور بسبب كثرة تعلقه بالعبادة وبسبب ذلك لم تعرف المصادر الكافية عن أعماله ومصنفاته، سوى مخطوط الإمام الصفطي.

ظل شيخ الأزهر أحمد الصفطي الشهير بالشيخ الصائم شيخاً للأزهر لمدة تسع سنوات بلغ منزلة كبيرة بين علماء الفقه الشافعي فكان إذا جن عليه الليل تفرغ لعبادة ربه يناجيه ويشكره وفى النهار صائما مبتغيا وجه الله تعالى.

ومدحه أحد الشعراء قائلا:

الآن نثبت للهنا ولائم
ينفي لها لاح ألح ولائم
لاغرو أن خطب العلا بنفوسهم
قوم بين الكرام أكارم
فتمنعت وأبت سواة وارخت
وكان الخليق بى المصلي الصائم

وتوفي الشيخ أحمد بن عبد الجواد الصفطى المشهور بالشيخ أحمد الصائم عام 1263 هجريًا 1847 ميلاديًا، وشيعت جنازته بالجامع الأزهر الشريف ثم دفن بمدافن المجاورين.