أكد الدكتور هاني حليم، القيادي بحزب حماة الوطن، أن الضوابط التي وضعتها الهيئة الوطنية للانتخابات بشأن انتخابات مجلس الشيوخ ، تمثل ضمانة حقيقية لضبط إيقاع العملية الانتخابية لمجلس الشيوخ، وترسيخ قيم العدالة والمساواة بين جميع المرشحين.
وأضاف أن هذه الضوابط تُعد خطوة متقدمة في مسار ترسيخ الديمقراطية، وتعكس جدية الدولة في إجراء انتخابات حرة ونزيهة تعبر عن الإرادة الشعبية دون تلاعب أو انحياز.
وأوضح "حليم" في بيان له اليوم، أن الهيئة الوطنية للانتخابات قامت بوضع إجراءات دقيقة ومنظمة بدءً من تحديث قاعدة بيانات الناخبين، والتي تُعد خطوة جوهرية للقضاء على أي لبس أو تجاوزات، وصولاً إلى الإشراف القضائي الكامل على جميع مراحل العملية الانتخابية، بما يعزز الشفافية ويُكسب العملية مصداقية لدى المواطنين.
وأشار القيادي بحزب حماة الوطن إلى أن من أبرز الإضافات الملموسة التي تم اتخاذها هذه الدورة هو التوسع في استخدام التكنولوجيا، حيث أصبح من الممكن معرفة مكان لجنتك الانتخابية وتغييره إلكترونياً بسهولة، فضلاً عن إطلاق تطبيق إلكتروني رسمي يُسهم في تسهيل إجراءات التصويت وتحديد مكان اللجنة الانتخابية بدقة، ويتيح للناخبين أدوات مساعدة للتفاعل مع العملية الانتخابية بسهولة ويسر، خاصة بين فئة الشباب، مما يعزز من كفاءة العملية الانتخابية ويوسّع من نطاق المشاركة.
وأكد حليم، أن القائمة الوطنية الموحدة جاءت كنتاج لحالة توافق وطني بين عدد من الأحزاب السياسية، وهي خطوة ضرورية في هذه المرحلة لتعزيز الاستقرار السياسي، مشدداً على أن التنوع داخل تلك القوائم يعكس المجتمع المصري بمختلف فئاته، ويوفر منصة حقيقية لنقاشات بناءة حول قضايا التنمية والتشريع.
وشدد حليم، على أهمية التعددية الحزبية والقائمة الوطنية التي تفتح المجال أمام تمثيل سياسي واسع يعكس تنوع المجتمع المصري، مشيدًا بحالة التوافق السياسي والتجمع الوطني الذي تعبر عنه القوائم المشتركة، والتي تُعد نموذجاً للعمل السياسي القائم على المصالح الوطنية العامة لا المكاسب الضيقة.
وأوضح حليم ، أن مجلس الشيوخ قادر على ابتكار مساحات غير تقليدية للتعامل مع الأزمات والمشكلات والاحتياجات التشريعية، وقد أثبت الفصل التشريعي الأول ذلك من خلال وجود كفاءات وخبرات متنوعة، وتمثيل حزبي ونسائي وشبابي واسع، مما يجعل المجلس بيت خبرة ومساحة للأفكار المتطورة والمناقشات العميقة، وأن انتخابات مجلس الشيوخ 2025 تبقى خطوة مفصلية نحو بناء مؤسسات دولة حديثة قوية تعكس إرادة شعبها وتطلعاته نحو مستقبل مزدهر.
واختتم هاني حليم بيانه، بدعوة المواطنين إلى المشاركة الإيجابية في انتخابات مجلس الشيوخ، مؤكدًا أن الصوت الانتخابي هو أداة لبناء المستقبل، وأن المشاركة الواعية تعزز الديمقراطية وتدعم استقرار الدولة ومؤسساتها.