الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سولي نجمة الموسيقي الكورية.. كيف قادها التنمر للانتحار ؟

سولي sully
سولي sully

فارقت نجمة الموسيقى الكورية "سولي" الحياة، وهي في ربيعها الخامس والعشرين في منزلها بمدينة سول، عاصمة كوريا الجنوبية، حيث كانت تقطن، وقد ولدت سولي في عام 1994، وبدأت حياتها المهنية كطفلة ممثلة في عام 2005، والتحقت بفرقة فتيات خلال عام 2009، وغادرت بعدها سولي الفرقة في عام 2015 وركزت على التمثيل، حيث لعبت دورا في فيلم"Real superhero، وطرحت اخر اغانيها يونيو العام الجاري .

تضارب الروايات

وتضاربت الروايات حول سبب وفاة سولي، واسمها الحقيقي تشوي جين-ري، حيث تحقق الشرطة الكورية في الأسباب وتميل للظن بأنها قامت بالانتحار في البداية، ووفقًا لمركز شرطة سونغنام سويونغ، وجدت سولي متوفاة من قبل مدير أعمالها في منزلها في سونغنام بمقاطعة غيونجي في 14 أكتوبر في حوالي الساعة 3:21 مساء بتوقيت كوريا.

وكانت الشرطة الكوريّة قد تريّثت في إعلان أسباب الوفاة، رغم اعتقاد الكثيرين أنّها انتحرت، لتعود الشرطة وتعلن في بيانٍ رسمي، أنّ سولي انتحرت شنقًا في منزلها بعد معاناة مع الاكتئاب.

أيامها الاخيرة

وكانت تتصرف بطريقة طبيعية في يومها الأخير، حيث قامت بتسجيل إعلان لماركة حقائب، وسجّلت فيديو تستعرض فيه الحقيبة التي وصلتها هدية من الماركة نفسها، إلا أنها لم تعد تجيب على هاتفها الأمر الذي تسبب بالقلق لمدير أعمالها الذي أدرك أنها ليست بخير، كما كان آخر ظهور لها عبر مقابلة تلفزيونية يوم 5 أكتوبر ضمن برنامج "ليلة من التعليقات الكارهة" (The Night of Hate Comments) ، قد تحدثت عن شعورها بالفراغ، وبأنها تمثل أنها سعيدة. 

وقالت "حياتي في الحقيقة فارغة، أشعر وكأنّني أكذب على الجميع بتظاهري بالسعادة من الخارج".

تظاهرت بالسعادة

كما كشفت سولي أنها لم تكن تعرف كيف تشعر حيال "أكاذيبها" لذلك كانت تطلب المشورة دائما من زملائها بخصوص هذا الأمر، وكشفا "كنت أطلب المشورة كثيرًا بخصوص هذا الأمر. فقيل لي، كل الناس لديهم جانب مظلم في حياتهم، لكنّهم يعيشون بالتظاهر وكأنهم لا يملكون ذلك الجانب. لا تشعري بالغرابة من الأمر". وفي النهاية ختمت كلامها بقولها أنها ما زالت مستمرة في التظاهر بالسعادة من الخارج وأنها ببساطة أصبحت تعيش حياتها متقبلة لهذا الجانب.

معاناة التنمر

وعانت سولي من التنمّر والسخرية، ومن التعليقات الجارحة، وتحدثت كثيرا عن انزعاجها من التعليقات التي تصلها عبر السوشال ميديا، وفتحت بثا مباشرا عبر إنستجرام وظهرت باكية، ولم تتمكن من الكلام، الأمر الذي وصفه البعض في خانة جذب الأضواء، وهو ما أصابها بسبب التعليقات المتنمرة بحالة اكتئاب شديد لم تتمكن من التغلب عليها.

تعليقات سلبية

وتلقت ردود فعل سلبية بعد نشرها صورة لها مع حبيبها الكوري وهما يقبلان بعضهما البعض في عيد ميلادها أبريل الماضى، بالإضافة إلى فيديو لايف لها أثناء الاحتفال مع أصدقائها وهى تحتسى المشروبات الكحولية، والتي اعتبرها الجمهور منافية للأخلاقيات والعادات الكورية، بالإضافة إلى ذلك كانت لها العديد من التصريحات الصادمة، حيث صرحت في 2018، أنها كانت تعانى من نوبات الهلع في صغرها، وتخلى عنها الجميع، حيث أنهم لم يفهموها.

هاشتاج "سولي"

وتسبب موتها المفاجىء بحالة حزن لدى الجمهور في العالم العربي، عبر عنه خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ودعا محبو الفنانة إلى الانتباه إلى كل كلمة قد تؤدي إلى زعزعة ثقة الإنسان بنفسه وصولًا إلى وضعه حدًا لحياته. 

وتصدر اسم سولي مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، وتدوال المغردون اسمها أكثر من مليوني مرة، كما تصدر هاشتاغ #سولي تويتر في بعض البلدان العربية خاصة السعودية، استخدم المغردون وسوما تتعلق بمواضيع الصحة النفسية.

وأعلن أهل "سولي" انه لن يسمح للصحافة دخول الجنازة، وسوف تشمل زيارة وحمل النعش خارج المكان، و أعربت عائلتها أيضًا عن أنها لا تريد تغطية إعلامية للمشيعين الذين سيحضرون الجنازة.

التنمر الالكتروني

ويعرف التنمر الإلكتروني، بأنه السلوك العدواني وغير المرغوب فيه والذي يقوم على استخدام شبكة الإنترنت لإلحاق الأذى بالآخرين والإساءة لهم؛ من خلال نشر أو مشاركة محتوى سلبي وضارّ عن شخص ما، ويتضمن مشاركة وتبادل المعلومات والصور الشخصية لشخص مما يعرضّه للسوء والإهانة والإحراج، كما تتضمن مهاجمة الأشخاص وتهديدهم وغير ذلك، وذلك من خلال استخدام الأجهزة الرقميّة مثل الهاتف المحمول، والحاسوب، والرسائل النصية، والتطبيقات، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات وغير ذلك الكثير.

مخاطر التنمر الإلكتروني

ومع اتساع دائرة التنمر الإلكتروني أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا على الأشخاص الذين يتعرضون له، و يشعرون بالخوف والقلق دائمًا، وربما يؤدي بهم الأمر إلى التفكير بالانتحار وربما الانتحار فعليًا، فالعيش في الخوف والخجل هو أمر خطير جدًا يخلّفه التنمر الإلكتروني.