الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما حكم جمع الصلوات بغير عذر.. أمين الفتوى: جائز بشرط

حكم جمع الصلوات بغير
حكم جمع الصلوات بغير عذر

قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، إن المسافر لا يترخص بأحكام السفر إلا إذا خرج من بلده وتجاوزها، ويظل يترخص بتلك الرخص ما دام مسافرًا حتى يرجع إلى بلده.

وأضاف "الأطرش"، لـ"صدى البلد"، أنه لا يجوز للمسافر أن يقصر الصلاة إلا إذا تجاوز بنيان بلده أو عامر قريته، ولا يحل له القصر وهو في بيته أو بلده.

وتابع مدير الفتوى الأسبق: بالنسبة للفطر أثناء الصوم ذهب بعض العلماء إلى جواز الفطر إذا تأهب للسفر ولم يبق عليه إلا أن يركب وذهب فريق آخر من العلماء الى أنه لا يجوز له أن يفطر إلا إذا غادر بيوت القرية أما قبل الخروج : فلا يجوز لأنه لم يتحقق السفر.

وأكد أن الأرجح لا يفطر المسافر حتى يفارق القرية ، ولذلك لا يجوز أن يقصر الصلاة حتى يخرج من البلد،".

جمع الصلوات بدون عذر جائز بشرط

وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأصل أن جمع الصلوات وقصرها يكونان في حال سفر الإنسان، لمسافة تزيد عن ثلاثة وثمانين كيلو متر، وسيمكث في المكان الذي سافر إليه فترة أقل من أربعة أيام بخلاف يومي السفر والرجوع.

وأوضح «شلبي» عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: « أجمع بين صلاتي الظهر والعصر أحيانًا في أيام من الأسبوع تقديمًا أو تأخيرًا بحسب الأنسب بسبب المدرسة ، علمًا بأني أعيش في بلد أوروبي ، ومن الشاق بالنسبة لي الصلاة في الشارع، فهل هذا جائز؟»، أن هناك حالات أخرى دون السفر يجوز فيها جمع الصلوات ولكن دون قصرها.

وتابع: كأن يكون الشخص في عيادة أو محاضرة أو في عمل أو اجتماع سيفوت عليه وقت الصلاة، فهذه حالات استثنائية، وحالات ضرورة يجوز فيها الجمع بدون قصر الصلوات، مستشهدًا بما روى عبد الله بن عباس -رضي الله تعالى عنهما- في صحيح الإمام مسلم حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه جمع الصلوات في المدينة من غير خوف ولا سفر، وعندما سُئل عبد الله بن عباس -رضي الله تعالى عنهما- : لماذا فعل ذلك -رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال إنه -صلى الله عليه وسلم- أراد ألا يُحرج أمته.

وأضاف أنه ذهب بعض أهل العلم بجواز جمع الصلوات بشرط ألا يتخذه الإنسان عادة له، وإنما يكون في حالات استثنائية وحالة الحاجة والضرورة، وليس كل يوم.

حكم جمع الصلوات في نهاية اليوم بسب العمل

قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكتفِ بِحَثِّنا على المواظبة على الصلاة وأدائها فقط، وإنما حثنا على أدائها في موعدها وعدم تأجيلها، فيُكره من العبد أن يؤجل صلاته بغير عذر، كما يُكره منه أن يشغله عنها شاغلٌ من أمور الحياة الدنيا.

وأضاف "وسام"، في إجابته على سؤال «اجمع الخمس صلاوات عند عودتي إلى المنزل بعد انتهاء العمل فهل هذا يصح؟»، أن هذا يدل على أنه محافظ على الصلاة حتى وإن أداها في غير وقتها، مُشيرًا إلى أنه يمكنه أن يجمع الصلوات مع بعضها فجاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء من غير سفر ولا مطر، قالوا أراد أن لا يحرج أمته

وقال الإمام النواوي أنه يجوز جمع الصلوات في نهاية اليوم ولكن بشرط ألا يتخذها عادةً.

وأشار الى أن الحرص على الصلاة من أهم صفات المؤمنين لقوله تعالى { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}، فعليه أن يؤدى الصلاة فى وقتها فإذا لم يستطع فعليه ان يجمعها الظهر والعصر والمغرب مع العشاء ولكن عليه أن لا يتخذ الجمع بين الصلوات عادة ، فعلى العبد أن يجعل صلاته في مقدمة أعماله وأن يعطيها الأولوية على كل شيءٍ ما لم يكن هنالك عذرٌ قاهرٌ يمنعه من أدائها في وقتها.