نهاية استخدام زيت النخيل في الطعام قريبا.. وماليزيا تعترض على القرار

حذرت ماليزيا، أكبر منتج لزيت النخيل في العالم، من القواعد الجديدة الصادرة عن الاتحاد الأوروبي والتي قد تؤثر على استخدام زيت النخيل في المنتجات الغذائية، حيث يستخدم في الأطعمة من الوجبات الخفيفة إلى الشيكولاتة وغيرها من المنتجات، وبهذا فإنها تهدد الصناعة الماليزية التي تتخطى قيمتها 60 مليار دولار.
وزيت النخيل هو زيت صالح للأكل يستخدم في كل شيء بدءًا من أحمر الشفاه إلى الوقود الحيوي، لكنه أكثر استخداما في الطبخ، حيث يتم استخدامه في الطعام بنسبة حوالي 70% من الاستهلاك العالمي لزيت الطعام، وفقا لـ straitstimes.
ولزيت النخيل أضرار على الصحة، والبيئة أيضا، حيث يتم تجريد الغابات الاستوائية المطيرة للحصول عليه، وقالت تريزا كوك، الوزيرة الماليزية للصناعات الأولية والمسئولة عن مشروع تصنيع زيت النخيل، إن الاتحاد الأوروبي سيضع قيودًا جديدة على ملوثات الأغذية في الدهون والزيوت المكررة، بما في ذلك زيت النخيل.
وأضافت: "يجب أن تكون صناعتنا على استعداد لتوقع أي تحديات تواجه هذه العوائق التجارية، والأهم من ذلك معالجة القضايا، لا سيما فيما يتعلق بسلامة الأغذية".
كان الاتحاد الأوروبي فرض حدًا على استخدام استرات الجليسيديل وسيفرض قريبًا حدًا على استرات الـ 3 MCPD التي قد يكون لها تأثير على استهلاك زيت النخيل في المنتجات الغذائية، وقالت هيئة سلامة الأغذية الأوروبية في وقت سابق إن الملوثين يثيران مخاوف صحية محتملة.
وناقش فريق عمل تابع للمفوضية الأوروبية أيضًا تحديد المستويات القصوى لاسترات 3-MCPD في المكونات الغذائية.
فيما أكدت كوك أن إندونيسيا وماليزيا، وهما أكبر منتجين لزيت النخيل، ستواجهان في منظمة التجارة العالمية قانونًا آخر يحد من استخدام زيت النخيل في الوقود الحيوي، ولكنها ستواصل معالجة الاتهامات الكاذبة ضد زيت النخيل.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي، قرر في وقت سابق من هذا العام، التخلص التدريجي من وقود النقل المصنع من النخيل في حصته من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، بعد أن أدى إلى إزالة الغابات بشكل مفرط.