قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

آبي أحمد يحذر من حرب عرقية.. ماذا يحدث في إثيوبيا؟

آبي أحمد رئيس وزراء اثيوبيا
آبي أحمد رئيس وزراء اثيوبيا

قتل أكثر من 60 شخصًا في إثيوبيا خلال مظاهرات معارضة لحكومة آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، حيث تحولت إلى اشتباكات عرقية وسط انتقادات لتزايد حملة الاعتقالات العرقية لـ" الأورومو" منذ وصول آبي للسلطة، واندلعت أعمال العنف الأربعاء لكن آبي أحمد انتظر حتى اليوم، الأحد، ليعلق على الأحداث قائلا إن "هناك محاولة لتحويل الأزمة الحاليّة إلى أزمة عرقيّة ودينيّة".

وفي أول تصريح له منذ اندلاع الاشتباكات، قال رئيس الوزراء الإثيوبي إن "الأزمة التي نعيشها قد تزداد إذا لم يتّحد الإثيوبيّون"، مضيفا: "سنعمل بلا كلل لضمان تحقيق العدالة وتقديم الجناة للعدالة".

وقُتل 67 شخصًا في منطقة أوروميا الإثيوبية هذا الأسبوع خلال احتجاجات ضد آبي أحمد، فيما يقول كيفيالو تيفيرا، قائد الشرطة في الإقليم: "قتل ما مجموعه 67 شخصا في أوروميا"، مضيفًا أن "هناك نحو 55 قتلوا في صراع في ما بينهم، والبقية قتلوا بيد قوات الأمن".

ولفت آبي أحمد إلى أن المنازل والأعمال التجارية وأماكن العبادة قد دمرت، وأن عددا لا حصر له من الإثيوبيين قد نزحوا.

واندلعت أعمال العنف يوم الأربعاء في العاصمة أديس أبابا قبل أن تمتد إلى منطقة أوروميا إثر نزول أنصار المعارضة للشارع وحرق إطارات سيارات وإقامة حواجز وسد الطرقات في مدن عدة، وذلك بعد أن اتهم المعارض البارز جوهر محمد قوات الأمن بمحاولة تدبير اعتداء ضده، موضحا أن الشرطة طوقت منزله وحاولت سحب التصريح الأمني الذي يحمله، وهو ما نفاه مسئولون في الشرطة.

وفي وقت سابق يوم الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع نشر عسكريين في 7 مناطق لا يزال الوضع فيها متوترا.

ويعود جزء كبير من الفضل في وصول آبي أحمد للسلطة إلى جوهر محمد الذي روج للاحتجاجات التي أطاحت بحكومة أديس أبابا السابقة وأوصلت آبي لمنصب رئيس الوزراء العام الماضي، لكنه مؤخرا تحول إلى أحد أشد معارضي سياساته، قائلا: "لجأ آبي أحمد إلى ما يؤشر إلى التمهيد لإقامة دكتاتورية.. حاول ترهيب الناس بمن فيهم حلفاؤه الذين مكنوه من تولي السلطة والمختلفين مع بعض مواقفه".

وأضاف جوهر أن "الترهيب هو مقدمة الدكتاتورية"، جدير بالذكر أن كلا الرجلين ينتمي إلى جماعة أورومو العرقية، وهي الأكبر في إثيوبيا.

وتدهورت العلاقات في الفترة الأخيرة بين محمد وآبي أحمد، بعدما انتقد الأول عددا من إصلاحات رئيس الوزراء الذي فاز بجائزة نوبل للسلام قبل أيام قليلة.

يذكر أن منظمة العفو الدولية تقول إنه منذ تولى آبي أحمد السلطة جرت عدة موجات من الاعتقالات الجماعية لأشخاص من عرقية الأورومو ممن تعتقد السلطات أنهم يعارضون الحكومة.