قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الأقدمية تنصف فتحي


أخيرا .. أسدل الستار عن حدوتة وأزمة شارة الكابتن فى المنتخب الوطنى .. تلك الأزمة التى طل بها حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب الوطنى وجهازه المعاون من جديد على الساحة الكروية المصرية .. ووفقا لتصريحات البدرى التى أدلى بها مؤخرا تم حسم أمر شارة الكابتن لصالح الطقوس .. والتقاليد والعادات التى اعتاد عليها المجتمع الكروى فى أمر الكابتنة سواء على مستوى الأندية أو مستوى المنتخبات الوطنية فى الرياضة المصرية .. ألا وهى حسابات الأقدمية أهم من الشخصية وحسابات النجومية فى اختيار من يحمل شارة كابتن الفريق ..

فى أوروبا والدول المتقدمة .. وفى دنيا وعالم الاحتراف الكروى الحقيقى النظرة إلى كابتن الفريق تختلف تماما عن العالم الكروى والاحتراف الوهمى هنا فى مصر .. اختيار من يحمل شارة الكابتن يعتمد على مقومات عديدة أهمها على الإطلاق امتلاك الكابتن لكل مقومات القائد الذى يقوم بتحمل المسئولية فى المواقف الصعبة داخل الملعب وخارجه .. ويتمتع بالنجومية الواسعة .. والحب والاحترام الكبير من كل أفراد الفريق .. والأهم الشخصية القوية المسيطرة التى تستطيع أن تكون همزة وصل قوية بين اللاعبين والجهاز الفنى من ناحية والإدارى من ناحية أخرى .. تلك المقومات ربما نجدها فى من يتحمل مسئولية شارة الكابتن بالأقدمية .. وأحيانا تكون الأقدمية طامة كبرى على الفريق لأنها تمنح من لا يملك مقومات الكابتن شارة الكابتن .. وزمان وفى عصور ماضية حاول الكثير من المدربين الأجانب تغيير مفاهيم وعادت وتقاليد منح شارة الكابتن بالأقدمية لكنهم فشلوا فى هذا فشلا ذريعا .. ولنا فى قصة هيديكوتى المدير الفنى المجرى للقلعة الحمراء أسوة فى فشله فى هذا الأمر !!

هيديكوتى بكل تاريخه ومكانته وما حققه مع الأهلى فى السبعينات من بطولات فشل فى تغيير نظرة ومفاهيم نظام شارة الكابتن من الأقدمية للاختيار لدى اللاعبون .. عندما حاول أن يمنح الخطيب نجم نجوم الكرة المصرية آنذاك شارة الكابتن بالاختيار .. والتى كانت الأقدمية تمنحها للنجم صفوت عبد الحليم الذى رفض الفكرة تماما وصنع منها أزمة تضامن معه فيها كل نجوم جيله .. ورغم حب وتقدير كل اللاعبين لشخص ومكانة الخطيب إلا أنهم رفضوا فكرة تغيير نظام شارة الكابتن من الأقدمية للاختيار .. وبعد شهر من الأخذ والرد والمشكلات عادت شارة الكابتن من الخطيب إلى صفوت عبد الحليم .. وتغلبت الأقدمية على الاختيار ..

ومن جديد يفشل حسام البدرى فيما فشل فيه المجرى هيديوكوتى فى تحويل مسار شارة الكابتن إلى الاختيار .. وإذا كان البدرى لديه قناعات قوية فى سحب شارة الكابتن من أحمد فتحى لمنحها إلى محمد صلاح نجم نجوم الكرة المصرية الحالى .. كان لازما عليه اختيار التوقيت المناسب للقيام بهذا التغيير .. خاصة أن صلاح لم يطلبها وأحمد فتحى نجم له تاريخ طويل مع المنتخب الوطنى والذى لعب معه أكثر من 130 مباراة دولية .. وفى نفس الوقت يتمع بكل المقومات المطلوبة فى شخصية من يحمل شارة الكابتن .. وهذا ما دفع حسام البدرى للعدول عن قراره .. وهكذا بالعادة والتقاليد .. والنجومية والتاريخ .. الأقدمية تحسم الأمر وتنصف أحمد فتحى ويظل كابتن المنتخب الوطنى .
[email protected]