قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لكل اسم حكاية.. مدينة الحمام سلة غذاء العالم وملتقى التجارة في عصر الرومان

مدينة الحمام
مدينة الحمام

مدينة الحمام إحدى المدن التابعة لمحافظة مطروح، وهي أكبر مدينة بعد مدينة مرسى مطروح علي مستوي المحافظة .

وتقع مدينة الحمام، في الجهة الشرقية من مدينة الإسكندرية، على الطريق الساحلي الدولي، وتبعد عنها مسافة تقدر بحوالي 62 كيلومترًا، وتحيط بها مجموعة قُرى ساحلية وتقدر مساحتها بحوالي تسعين كيلومترًا مربعًا، ويتبع لها ستة مراكز لقرى ونجوع، وهي: الشمامة، والعميد، وساحل العميد، وأولاد جبريل، وأولاد مسعود، وبنجر السكر التي يتبع لها حوالي 40 قريةً.

ورغم أن مطروح إلى عهد قريب لم تكن أهم مدن الصحراء بل كانت مدينة الحمام هى أهم المدن والتى كانت السوق الرئيسية بها ليس بالصحراء الغربية فقط، بل فى شمال إفريقيا، حيث كان يأتى إلى سوق الحمام التجار من ليبيا لبيع أغنامهم ومنتجات الأصواف وشراء ما يحتاجونه من ملابس وأدوات طهى وأدوات زراعية، ولم تكن مطروح سوى ممر من شمال إفريقيا إلى سوق الحمام.

ولمدينة الحمام تاريخ قديم، فهي مدينة عريقة، منذ ايام الحكم الرومانى، وكانت ملتقى التجارة بين شمال إفريقيا، والشرق الأوسط، والدول الأوربية عن طريق البحر المتوسط، وكانت مصدر القمح الرئيسي لأوروبا، كما كانت هذه المدينة عاصمة الصحراء الغربية، التى كانت تسمى سلة غذاء العالم.

أسباب تسمية مدينة الحمام
يوضح عبد الله أبو زوير الباحث في التراث الشعبي ان هناك عدة أسباب لتسمية مدينة الحمام أحدها، أن المنطقة أيام الرومان قديمًا كانت أكبر سوق لتجميع الحاصلات الزراعية ونتيجة لتراكم الحاصلات والحبوب على أرضها، والتي كانت تصدر لأوروبا من ميناء مراقية والفنار نتج عنه كثرة طير "الحمام"، والذي كان يسكن في الآبار الرومانية، وبناءً على ذلك أطلق عليها قديما "ذات الحمام" والتي اختصر فيما بعد بـ"الحمام"، حتى تم تحريفها إلى تشديد الميم وأصبحت "الحمّام"..

وأضاف أن هناك رأيا آخر أن اسم مدينة الحمام يرجع إلى أن تلك المدينة كان بها أكثر من 45 بئر للمياه ومن هنا أطلق عليه اسم مدينة الحمام.

وأشار إلى أن الرأي الأخير عندما كانت مدينة الحمام قديمًا بوابة الصحراء وملتقى القوافل التجارية، وعلى طول الطريق كان لا يوجد حمام إلا بها (للاستحمام)، وكان مشهورًا للتجار لإزالة عرق السفر بها، ومنها أطلق اسم مدينة الحمام عليها.