الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ملامح تغيير شكل الدعم | من العينى إلى النقدي| وتحرك برلمانى ضد وزارة التموين

السلع التموينية
السلع التموينية

يبدو أن تغيير شكل الدعم أصبح أمرًا مؤكدًا، بعد طلب الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، من البرلمان، خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة الشئون الاقتصادية، بعقد اجتماع مع عدد من لجان البرلمان لوضع خطة بشكل الدعم سواء بالتحول للدعم النقدي أو الدعم النقدي المشروط.

إلا أن هذا القرار الخاص بتحول وتغيير شكل الدعم، لن يكون بالأمر السهل، حيث أن هناك عددا من النواب البارزين في المجلس يرون صعوبة إجراء هذا الأمر، لعدد من الأسباب، منها أن الدعم العيني أفيد بكثير من النقدي للطبقات الفقيرة، كما أن الدعم الحالي يعتبر دعمًا مشروط.

في البداية، أكد النائب حسن السيد، عضو لجنة الشئون الاقتصادية، بالبرلمان، أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل بحث طلب وزير التموين، الدكتور علي المصيلحي، بتشكيل لجان من مجلس النواب لوضع خطة بشكل الدعم سواء بالتحول للدعم النقدي أو الدعم النقدي المشروط.

وقال النائب حسن السيد، إنه لا يحبذ التحول إلى الدعم النقدي مطلقًا، ويفضل استمرار الدعم العيني، لأنه الأكثر حفظًا لحق الطبقات البسيطة، بعكس الدعم النقدي الذي يرتبط بتغير الأسعار العالمية.

وأضاف النائب حسن السيد، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الدعم النقدي مرتبط بمبلغ مالي، ولا ينظر مطلقًا لكم السلع التي من الممكن أن يشتريها ، وبالتالي مع ارتفاع الأسعار ستقل نسبة السلع التي من الممكن للفرد أن يحصل عليها.

وتابع: "هذا عكس الدعم العيني الذي يوفر للفرد حق الحصول على عدد معين من السلع، في حدود المبلغ أيضًا المقرر، إلا أنه يضمن الحصول على عدد معين من السلع شهريًا".

من جانبه، قال النائب عمرو الجوهري، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن الدعم الحالي الذي يحصل عليه المواطنون من التموين دعم نقدي مقيد بشروط.

وأكد النائب عمرو الجوهري، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه من الصعب التحول للدعم النقدي بشكل كامل حاليًا، إلا بحلول الموازنة العامة المقبل، لأن الدعم الحالي، سبق وأصدر به قانونًا ونصت عليه الموازنة العامة للدولة.

في السياق ذاته، أعلن النائب عاطف مخاليف، عضو لجنة الشئون الاقتصادية، عن تقدمه، بطلب إحاطة لوزير التموين، الدكتور علي المصيلحي، بشأن الدعم النقدي وتنصل الوزارة من تقديم السلع بشكل عيني للبقالين، على حد قوله.

وقال النائب عاطف مخاليف، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن الحكومة، ممثلة في وزارة التموين، بتخليها عن الدعم العيني والتحول للدعم النقدي، يعني أنها تترك المواطن لاحتكار السوق، لأنه سيكون بدون منافسة، موضحًا أن السوق في ظل الدعم العيني للحكومة، يكون هناك منافسة مع السوق الحر، وبالتالي يؤثر ذلك في تراجع الأسعار، بعكس إذا الاتجاه نحو الدعم النقدي، الذي يترك السوق دون منافسة.

وأضاف، عضو لجنة الشئون الاقتصادية، بالبرلمان، أن الحكومة تقوم بإعطاء البقالين بالدعم النقدي، ويقوم الأخير بشراء السلع، ثم يبيعها بسعر به هامش ربح جديد غير الذي حصل عليه من الحكومة، وبالتالي فالمواطن يعاني من ارتفاع أسعار السلع في التموين.

فيما كان هناك رأيًا آخر، يؤيد الدعم النقدي، ويراه مفيدًا للدولة وللخزانة العامة، حيث قال إبراهيم عبد النظير، عضو لجنة الخطة والموازنة، بمجلس النواب، إن الدعم النقدي مفيد جدًا للدولة، لما يحدثه من توفير الكثير من الأموال على الخزانة العامة.

وأضاف إبراهيم عبد النظير، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه يؤيد التحول إلى الدعم النقدي بدلًا من العيني، بشرط أن تكون هناك قاعدة بيانات دقيقة يتم من خلالها ضمان وصول الدعم لمستحقيه، مع مراعاة عدم الحذف العشوائي والتعامل غير الدقيق في تنقية البطاقات التموينية.

وأشار إبراهيم عبد النظير، إلى أن التحول إلى الدعم النقدي، سيوفر في الأموال تستفيد منها الدولة من جانب، وتزيد قيمة الدعم من جانب آخر.