في الآونة الاخيرة تعددت حالات الموت المبكر لصغار السن، وهو الأمر الذي يسبب صدمة نفسية للمحيطين وحالة من الهلع والخوف، ولعل هناك أسباب صحية ونفسية، قد تكون سبب زيادة حالات الموت المبكر للشباب.
أسباب نفسية
ويكشف الدكتور محمد طه استشاري الطب النفسي "وفاة صغار السن بيكون خبر صادم ومؤلم، وغالبا بيكون له أسباب نفسية، والدليل ما حدث مؤخرا متمثلا في وفاة هيثم أحمد ذكي، وقد ذكر في أحد اللقاءات التليفزيونية ذلك قائلا "حقيقي إحساس الوحدة صعب جدا، حسيت بحاجات كتير مكنتش واعي ليها وأنا صغير، انه من الصعب على الإنسان لما بيكون لوحده وخصوصا في هذه المهنة بيكون صعب عليه جدا، لأن دايما لما بيكون حواليك ناس بيشجعوك، أنا دايما لوحدي ومحدش يشاركني، والحمدالله".
الوحدة والحزن
الوحدة والحزن
وتابع عبر منشور إلكتروني بصفحته الشخصية "أنا معرفش تحديدًا سبب الوفاة.. بس أعرف ان الوحدة بتموت.. والحزن بيموت.. والضغط النفسي والعصبي بيموت، وفيه أبحاث اتعملت وتم نشرها فى المجلة الأمريكية للطب النفسي سنة ٢٠٠٦، وقبلها سنة ١٩٧٧، وسنة ٢٠٠٠، الأبحاث دى اكتشفت ان فيه 3 عوامل نفسية قد تساهم فى الموت المفاجئ.. العوامل دى هى فقدان الأمل Hopelessness.. الإحساس بالضعف Powerlessness.. والمشاعر القوية Intense emotions يعنى حزن شديد، فرح شديد".
أعراض قاتلة
وبرر "الحاجات دى بتسبب ارتفاع فى ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، وزيادة نسبة الكورتيزون بالجسم، وكل ده طبعًا ممكن يؤدي لجلطة مفاجئة فى المخ أو القلب، و نزيف مفاجئ بالأوعية الدموية فى أى مكان بالجسم.. وتوقف عضلة القلب وهبوط الدورة الدموية بدون سابق انذار، كما أن جلطات الشريان التاجى بتمثل من ٢٠ إلى ٤٠% من أسباب الموت المفاجئ لعوامل نفسية".
أسباب وراثية
أسباب وراثية
"فيه عائلات بيسرى فيها موت الفجأة.. والموت فى سن صغيرة.. وحتى الأمراض المستعصية فى سن صغيرو.. لدرجة ان فيه أبحاث علمية اكتشفت ان أولاد كتير من الجنود الأمريكان الذين تعرضوا لويلات الحروب الأهلية فى القرن الماضى، يمرضون ويموتون فى سن صغيرة.. بدون تفسير واضح، وكأن الأبناء من حبهم و ولائهم ووفائهم للآباء، بيدخلوا فى حالات من الحزن والاكتئاب والألم النفسي، تؤدى بالجهاز العصبي والقلب والشرايين إلى الانهيار".. يتابع موضحا كيف يؤدي الحزن والوحدة للموت.
أسباب أخري
أسباب أخري
كما وجدت دراسة هامة أجرتها منظمة الصحة العالمية أن ملايين الأشخاص معرضون لخطر الموت المبكر، لأنهم لا يأكلون ما يكفي من الألياف، وتوصل الباحثون إلى أن الأفراد الذين يتناولون الكثير من الألياف في نظامهم الغذائي، يقللون من خطر الوفاة المبكرة بنسبة الثلث، مع انخفاض خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، أو النوع الثاني من داء السكري أو سرطان الأمعاء، بنسبة تصل إلى الربع.
أهم الأغذية
أهم الأغذية
للتأكد من حصول الشخص على ما يكفي من الألياف، يجب أن تكون البطاطس والمكرونة والخبز والكربوهيدرات النشوية الأخرى، المكونات الأساسية في النظام الغذائي الصحي، وفقا لمسؤولي الصحة، ويجب أن يتناول الناس 5 حصص من الفاكهة والخضار يوميا، للحصول على 30 غراما من الألياف، بالإضافة إلى ما يعادل 2 من بسكويت الحبوب الكاملة، وشريحتان سميكتان من الخبز الكامل والبطاطس الكاملة.
أسباب صحية
فيما كشف الدكتور محمود محمد، استشاري أمراض القلب، أن أسباب الموت المبكر والمفاجئ للشباب هو حدوث خلل في كهرباء القلب، او تضخم عضلة القلب، وهو ما يؤدي للإصابة بأزمة قلبية ومن ثم الموت المفاجئ.
أبرز الأعراض
أبرز الأعراض
وكشف "تكون الأعراض عبارة عن اغماء او دوخة وألم بمنطقة الصدر مع سرعة خفقان القلب، ولهذا لابد من المتابعات الدورية لاكتشاف أي خلل بالقلب، والحفاظ علي معدل الضغط والسكر في الدم، والابتعاد عن الانفعال والقلق والتوتر، لتجنب ارتفاع وانخفاض ضغط الدم، مع اتباع الأنظمة الغذائية الغنية بالفواكه والخضر".