الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الباقورة والغور تودعان الاحتلال الإسرائيلي .. تعرف على فوائدهما للاقتصاد الأردني

الباقورة والغور
الباقورة والغور

أثار قرار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم بعودة كل من الباقورة والغمر الي السيادة الأردنية - بعد ما يقرب من ربع قرن تحت السيطرة الإسرائيلية - أثار سعادة غامرة بين كثير من ابناء الوطن العربي بصفة عامة وابناء الشعب الأردني بصفة خاصة.

والباقورة هي بلدة أردنيّة حدوديّة تقع شرق نهر الأردن ضمن لواء الأغوار الشماليّة التابع لمحافظة إربد حيث تبلغ مساحتها الإجماليّة حوالي 6000 كم حيث تُعتبر الباقورة إحدى بنود النزاع بين الأردن وإسرائيل منذ عقود لوقوعها على الحدود، حيث وردت في الملحق الأول من اتفاقية وادي عربة في القسم الثاني ب تحت اسم "منطقة الباقورة/ نهاريم".

كما تعد الباقورة قرية أردنية تشكل نقطة التقاء نهر الأردن مع نهر اليرموك، وقد احتلتها إسرائيل عام 1950 وتدخل ضمن مناطق لواء الأغوار الشمالية التابع لمحافظ إربد، وبسبب وقوعها على الحدود بين الأردن وإسرائيل.

وتضم منطقة الباقورة معالم تاريخية مثل أول جسر يربط بين الأردن وفلسطين قبل تأسيس إسرائيل، وأقدم محطة توليد طاقة كهربائية (مشروع روتنبرغ).

كما تعد الغَمْر منطقة حدوديّة أردنيّة تقع ضمن محافظة العقبة جنوب البحر الميت وتُعتبر إحدى بنود النزاع الحدودي بين الأردن وإسرائيل، حيث وَرَدت في المُلحَق الأول من معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية عام 1994 تحت اسم "منطقة الغمر/ تسوفار".

وتمتد منطقة الغمر على مساحة 4 كيلومترات مربعة وعلى طول خمسة كيلومترات باتجاه الحدود، وتحتوي على أرضٍ زراعيّة هي ضمن ثلاث مناطق حدوديّة أردنيّة مُحتَلًّة بحكم الأمر الواقع أو تحظى إسرائيل فيها بامتيازات خاصة تُفرِّغ السيادة الأردنيّة عليها من معناها.

وينص ملحقا معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية في البند السادس منهما على تأجير المنطقتين لمدة 25 سنة من تاريخ دخول معاهدة السلام حيز التنفيذ، كما ينصان على تجديدهما تلقائيا لمدد مماثلة، ما لم يخطر أي الطرفين الآخر بإنهاء العمل بالملحقين قبل سنة من تاريخ التجديد.

وفي 22 أكتوبر من العام الماضي أعلن الملك عبد الله الثاني أن الأردن قرر إنهاء الملحقين اللذين سمحا لإسرائيل باستخدام أراضي الباقورة والغمر، مؤكدا أن "الباقورة والغمر أراض أردنية وستبقى أردنية، ونحن نمارس سيادتنا بالكامل على أراضينا".

ويرى مختصون وفقا لما ذكره موقع روسيا اليوم أن منطقتي الباقورة والغمر توفران فرصا اقتصادية يمكن للأردن استغلالها عبر بوابتي السياحة والزراعة، لخلق فرص عمل للأردنيين.

وتستطيع الأردن الاستفادة من المنطقتين زراعيا، وسياحيا، سواء على المستوى المحلي أو العربي أو الدولي، في حال توفير البيئة والخدمات المناسبة فيهما.

وتضم الباقورة ملكيات خاصة إسرائيلية، الأمر الذي "يحتاج حلا قانونيا"، بحسب مساعد أمين عام سلطة وادي الأردن للأغوار الشمالية والوسطى السابق، غسان عبيدات، حيث عرض تعويض الإسرائيليين ماليا عن ملكياتهم.