EN
لم يكن دور الراهبة التي جسدته الفنانة الراحلة هند رستم في فيلم «الراهبة» مجرد دور غيره من الأدوار التي قدمتها في 72 فيلم خلال مسيرتها الفنية، فالتصوير خلال هذا الفيلم جعلها تقدم على تغيير الكثير من عاداتها الشخصية خارج التصوير.
كان لفيلم «الراهبة» من إنتاج عام 1965 وقعا خاصة في نفس هند رستم، فخلال فترة التصوير كانت هند زاهدة في كل شئ، تقمصت الشخصية حتى أتقنتها وأثرت على حياتها الشخصية.
«الراهبة الحسناء» كانت قد قررت الاستراحة خلال تصوير فيلم «الراهبة»، في لبنان حيث الهدوء والطقس الجميل وأشجار الصنوبر المنتشرة في كل مكان، تنظر من الشرفة لترى الثلج قد زين المكان، وكانت قد أثرت شخصية الراهبة عليها بالكامل حتى في نظرتها لكل شئ.
روت هند رستم موقف محرج تعرضت له خلال تصوير فيلم «الراهبة» في حوار قديم لها نشر بمجلة الكواكب، وكانت هند حينها تجلس في مكان عام وتشرب سيجارة كالمعتاد، أشعلتها وراحت تنفث دخانها في الهواء، حتى لاحظت أن إحدى السيدات قد غادرت مكانها وتتجه نحو هند.
ارتبكت هند التي تجلس مرتدية ملابس الراهبة وقامت بتصرف غريب فقد أسرعت بإخفاء السيجارة بين أصابعها وأخفتها في كم الرداء الواسع التي ترتديه، وقد انتابها الخجل، وتقول هند: "انتبهت السيدة ولفت نظرها الدخان الكثيف المتصاعد من كم ملابسي وشعرت بالإحراج وانزعجت".
وفسرت هند سبب إحراجها حينها أنها قامت بتصرف غير لائق، فقد كانت هند ترتدي ملابس الراهبة وأرادات الاستراحة لبعض الوقت، وعلى حد وصفها فكان من الخطأ أن تقوم بتصرف خاطئ لا يتناسب مع هذا الزي المقدس التي ترتديه.وقالت هند عن دورها في فيلم «الراهبة»: "شعرت بحرج شديد، فهذا الدور مختلف عن كل الأدوار التي قمت بها لأنه دور ديني ولكل دين آدابه التي يجب اتباعها واحترامها حتى لو كان تمثيل".
وتدور أحداث فيلم الراهبة حول فتاة (هند رستم) تعمل بمطعم والدها وتعجب بشاب وتحبه ولكن يقع في غرام أختها الصغرى، وعندما رفضت الزواج من شاب تقدم لها طردها والدها من المنزل، وتفرغت للرهبنة.
