ظل الحلم النووي يراود المصريين لسنوات طويلة ومع بداية الخطوات الإيجابية لتحقيق الحلم باتفاق الرئيسين المصري والروسي على تنفيذ أول محطة نووية مصرية على أرض مدينة الضبعة بخبرة روسية.
كان ذلك موعد انطلاق الدراسة في اول مدرسة فنية متخصصة في الطاقة النووية بمدينة الضبعة.
وتعد مدرسة الضبعة النووية، أحد أهم المدارس الفنية التي تم دخولها الخدمة العام الدراسي الماضي كأول مدرسة متخصصة في المجال النووي بمصر والشرق الأوسط بهدف توفير كوادر فنية مدربة للعمل في محطة الضبعة النووية.
وأكد سمير النيلي، وكيل وزارة التربية والتعليم بمطروح، أن المدرسة النووية بالضبعة مدرسة داخلية متخصصة فى تخريج تخصصات فنية فى مجال التقنية النووية لذلك يتم انتقاؤهم وفق معايير تم وضعها واختيار الطلاب عليها وبعد اجتياز الاختبارات المقررة.
واضاف أن المدرسة تهدف لتخريج كوادر مؤهلة على أحدث تقنيات العمل فى ذلك المجال خاصة مع إنشاء أول مفاعل سلمى بمصر بمنطقة الضبعة وما سيتم تدريسه بهذه المدرسة من علوم فنية بحتة تتعلق بإنشاء وتصميم المفاعل السلمي النووي.
وأشار أن المشروع النووى السلمى لتوليد الكهرباء بالضبعة حلم راود المصريين طويلاً لذلك تم إنشاء المدرسة ودخولها النظام الدراسى العام الماضي .
وأوضح أن مساحة المدرسة تبلغ 8,5 فدان وتتكون المدرسة من مبنى تعليمى سعة 375 طالباً و10 معامل و15 فصلاً و3 ورش فنية ،على مساحة 3260 م2 ،وملحق بها مبنين سكنيين للطلاب والمعلمين بإجمالى مسطح 11580م2 ،مكونة من 5 أدوار سعة 436 سرير.
وأشار أنه نظرا لطبيعة ودقة وأهمية هذا المجال العلمى الجديد يتم عمل اختبارات في الذكاء والسمات الشخصية واللغة دون تدخل بشري عن طريق أجهزة الكمبيوتر بالإضافة الي الاختبارات فى إحدى الكليات العسكريين لدقة الاختبارات.
وأكد أن المدرسة الجديدة ستعمل على تخريج كوادر مؤهلة على أحدث تقنيات العمل فى ذلك المجال خاصة مع إنشاء أول مفاعل سلمى بمصر بمنطقة الضبعة وما سيتم تدريسه بهذه المدرسة من علوم فنية بحتة تتعلق بإنشاء وتصميم المفاعل السلمي النووي.
وقال إنه يتم تكليف الطلاب بعد تخرجهم من المدرسة فى العمل فى مجال مشروع الطاقة النووية بالضبعة، وفق اختيار وحرية الطالب، ويمكن لهم الالتحاق بالكليات المتخصصة فى ذلك ككلية الهندسة بقسم الطاقة النووية، لكن بالطبع بعد كل هذا التأهيل المتميز من خلال خبراء فى مجال الطاقة سيكون الأفضلية لهؤلاء العناصر المتدربة للعمل فى هذا المشروع القومى المصرى .