هل تفعلها أمريكا.. 4 خطوات فعالة لكبح جماح جرائم أردوغان والإطاحة به
هل يمكن لأمريكا تغيير النظام في تركيا؟ سؤال أجاب عليه السياسي الأمريكي ديفيد إل فيليبس، مقدمًا عدة حلول لكبح جماح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والإطاحة به من منصبه، مؤكدا أن العلاقات بين واشنطن وأنقرة من غير المرجح أن تتحسن.
وعلى الرغم من العقوبات الأمريكية على تركيا، والتنديد بعدوان أردوغان على شمال سوريا، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التقى نظيره التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض، أمس الأربعاء، وأشاد به وبالعلاقات بين البلدين، بالرغم من الخلافات والتوتر السائد.
ووفقًا لـصحيفة "أحوال" التركية، وصف "فيليبس" المسؤول الأمريكي السابق، ترامب، بـ"شخص ضعيف يمكن التلاعب به"، وذلك بعد مرور لقاء أمس مرور الكرام،حيث لم يتلق أردوغان أي عقاب على عدوانه بسوريا ولم يواجه سوى القليل من النقد فقط.
وأضاف "فيليبس"، أن أردوغان طاغية وجرائمه مفصلة ارتكبها ضد المدنيين الأكراد في منطقة عفرين شمال سوريا العام الماضي، لافتا إلى أن الانتهاكات التي تعرض لها المدنيين السوريين أو الأكراد تقع تحت قيادة تركيا.
وحدد فيليبس، في مقال له، سلسلة من الخطوات السياسية التي من شأنها أن تهمش الحكومة التركية بشكل فعال وربما تؤدي إلى تغيير النظام هناك، وأول هذه الطرق، هو ضرورة حث الأمم المتحدة أو هيئة مستقلة أخرى على محاسبة أردوغان.
وأضاف: "لا ينبغي أن يكون أردوغان في البيت الأبيض، بل يجب أن يكون أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بسبب الجرائم التي ارتكبها"، لافتا إلى أنه وآخرون يجمعون بيانات عن جرائمه وانتهاكاته في سوريا.
أما الخطوة الثانية، قال "فيليبس" إنه يتعين على الكونجرس الأمريكي المضي قدمًا في اتخاذ إجراءات ضد تركيا لشرائها صواريخ إس400، وذلك من خلال فرض عقوبات بموجب قانون مكافحة خصوم أمريكا، أو مشروع قانون العقوبات الثاني لهجومها على سوريا، لافتا إلى أن تركيا لا تستجيب إلا بالإكراه والضغط عليها.
وأكد أن "تركيا الآن ليست صديقة للولايات المتحدة، ويجب أن نتوقف عن التظاهر"، مشيرًا إلى أن الطريقة الوحيدة لتغيير سلوك تركيا هي أن تكون واشنطن أكثر صرامة مع أردوغان، لكن ترامب ليس لديه الشخصية القوية لتحقيق ذلك.
وأوضح أن الخطوة الثالثة التي لا بد أن تفعلها أمريكا، هي إخراج أسلحتها النووية من قاعدة إنجرليك الجوية في جنوب تركيا، فضلا عن وقف محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي نهائيا، وذلك بعد تهديدات أردوغان بمواصلة التنقيب في شرق المتوسط، وهي الطريقة الأخرى التي ستوقف انتهاكات الرئيس التركي.
وأكد أن خسارة تركيا ليست مشكلة كبيرة، لافتا إلى الاستعداد التام لتحمل هذه التكلفة، من أجل حشد الجمهور في أنقرة لجلب نظام بديل عن نظام أردوغان المستبد.