الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منة شلبي .. بحب السيما


ما يقرب من 18 سنة على ظهورها الأول واللافت مع المخرج رضوان الكاشف وفيلمه "الساحر"، مشوار طويل عنوانه الكبير ظل "بحب السينما" مثل فيلمها الشهير وكأن القدر أراد أن يكون لها نصيبا منه.
هي بالتأكيد أكثر أبناء جيلها عشقا وإخلاصا للسينما وأيضا أرشيفها السينمائي هو الأكثر في جيلها نحو 34 فيلما.
لم يتوقع حينها أي أحد ان تحقق منه شلبي تلك الفتاة الصغيرة هذا النجاح والاستمرار كبطلة سينمائية طوال هذه الفترة، والتي شهدت صعود وهبوط واختفاء أسماء كثيرة من بنات جيلها تغييرات كثيرة مرت بالسينما المصرية لكن حافظت منة خلال تلك السنوات على التواجد بشكل منتظم حتى ولو كضيف شرف في فيلم، المهم ألا تبتعد عن كاميرا السينما.

المشوار لم يكن سهلا حيث كانت السطوة في السينما لنجوم الكوميديا وظهور البطلات في تلك الفترة لم يزد عن كونه ظهور مشرف عنوانه "البطلة السنيدة" لسنوات طويلة، ودعم ذلك شباك التذاكر والمنتجين، وعلى إستحياء ظهرت البطولات الجماعية حيث تم إتاحة الفرصة لمنة ورفيقاتها بمساحة جيدة ونجحن في تقديم أعمالا فنية متميزة ببطولات نسائية مثل فيلم "أحلى الأوقات" ولذلك في تلك الفترة لا نستطيع أن نحكم على نجومية وأداء ولكن عدد قليل من النجمات الصاعدات بدأن محاولات الظهور كبطلات او في بطولة مشتركة بعيدا عن لعب ادوار السنيدة لنجوم الكوميديا ويجب هنا الاشارة لمنى زكي وياسمين عبد العزيز وهند صبري وحنان ترك أبرز من حاولن الظهور في تلك الفترة ونجحن بشكل كبير في فرض البطولة النسائية.

ولكن تميزت منة شلبي بفرض نفسها على أفلام لأهم مخرجي السينما المصرية على مدار تلك السنوات والوحيدة التي عملت مع جميع الأجيال من الشباب "مروان حامد وصولا للمخرج الكبير يوسف شاهين ومعه محمد خان وأسامه فوزي ويسري نصرالله، وبالطبع هذا التنوع أضاف لها الكثير على أداءها والذي يتطور باستمرار ، وممكن القول أن تجربتها مع شاهين وفيلم "هي فوضى" كانت نقطة تحول مهمة في مشوارها جعلت الجميع يشعرون أن هناك ممثلة كبيرة في هذا الجيل، أيضا هي أكثر أبناء جيلها جرأة وتمردا في السينما وتبدو لا تخشى المغامرة.
اليوم يتم تكريم منة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدرع فاتن حمامه للتميز، بالطبع هي تستحق هذا التكريم المهم في توقيت يبدو فيه الغياب واضحا لنجمات كثيرات في جيلها عن السينما، ربما لتغييرات كثيرة في الصناعة أو لعدم العثور على نصوص مناسبة وايضا لصعود وجوه جديدة نحو البطولة النسائية، ولذلك ممكن القول أن منة شلبي صاحبة الحضور السينمائي الأبرز في جيلها في السنوات الأخيرة في أكثر من عمل مهم، حاولت واجتهدت خلالهم لتقديم شخصيات مختلفة.

التكريم هو انتصار لجيل منة شلبي اللاتي حاولن الظهور في ظروف صناعة كانت صعبة للغاية ولا تمنحهن أي فرصة كبيرة إلا نادرا.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط