لكل اسم حكاية.. دير العذراء ببياض العرب ببني سويف يعود تاريخه للقرن الـ 15 ويقع فى مسار العائلة المقدسة

يعد دير" العذراء مريم" ببياض العرب بشرق النيل بمحافظة بني سويف أحد أبرز الآثار والمزارات القبطية بالمحافظة والذي يعود بنائه إلي القرن الخامس عشر الميلادي وهو المتنفس الرئيسي لأقباط محافظة بني سويف سواء علي مستوى الأسر أو علي مستوى المؤتمرات الكنسية فالدير يبعد حوالي 5 كيلو مترات عن مدينة بني سويف ويقع الدير علي ضفة نهر النيل النيل الشرقية مباشرة لذا فهو المحطة الرئيسية لفسحة الأسر القبطية.

كما أن الدير يعد المركز الرئيسي للمؤتمرات الكنسية المجمعة وهو مجهز لهذه المؤتمرات حيث يوجد بالدير قاعة تسع لحوالي 500 شخص وسكن عادي وفندقي للمشاركين في المؤتمرات ومطعم لإعداد وتقديم الواجبات ويستطيع الشخص العادي أو الأسرة القبطية قضاء عدة أيام بالدير كخلوة روحية وفسحة ويكتظ الدير بعشرات الآلاف طوال فترة صوم السيدة العذراء .

كما لا يخلو الدير يوميا من المؤتمرات واللقاءات أو الفسح للكثير من الأسر، وشهد الدير في عهد نيافة الأنبا غبريال أسقف بني سويف الحالي نقلة كبيرة وإضافة كبيرة للدير فقد تم ترميم كنيسة الدير وتكييفها وضم مساحات كبيرة كما تم تطوير كافة المنشآت الموجودة به، وبناء سور بطول الدير لحمايته وتبليطه وتزويده بــ2 حمام سباحة حمام للشباب وآخر للفتيات.

والدير من ضمن عدة أديرة قديمة كانت منتشرة بعد القرن الرابع على الضفة الشرقية من نهر النيل فى هذة المنطقة و لقد ذكرة المقريزى المؤرخ الشهير فى القرن الخامس عشر كما يوجد تنوية عنه فى مخطوطة محفوظة بالمتحف القبطى و أخرى بدير السريان العامر.

والدير فى نفس المنطقة التى عثرت فيه ابنة فرعون على الطفل موسى و على بعد عشرون كيلو متر من الدير تجاة الشمال يوجد دير الميمون و هو أول دير فى التاريخ أنشأة القديس أنطونيوس الكبير و قضى فية العشرين سنة الأولى من رهبانيتة .

عرف الدير فى القرن السادس عشر و حتى وقت قريب بأنة كان محطة لنقل المؤن لأديرة البحر الأحمر و مركز القوافل المتجهة الى هناك .

و دير السيدة العذراء ببياض له بركة و تأثير روحى على زائرية و هذه البركة مستمدة من مرور العائلة المقدسة فى مسيرتها أثناء مرورها على مصر نحو الجنوب و كذلك يستمد بركته من حياة الصلاة و التسبيح التى عاشها العباد و القديسون فى هذا المكان على مر أجيال كثيرة و مازال لها امتداد حى لهذا الجيل حيث تأتى مجموعات كثيرة من أماكن و كنائس مختلفة للصلاة و دراسة الكتاب المقدس و عقد لقائات روحية و دراسية متنوعة و يستمد الدير بركتة أيضآ من الكنيسة الموجودة بالدير حاليآ و التى تجددت سنة 1962 و كان قبلها كنيسة قديمة جدآ تهدمت بسبب فيضان النيل و مازال يوجد من هذة الكنائس القديمة بعض الايقونات القبطية و قطع حجرية منقوش عليها بالقبطية و أعمدة من الجرانيت و صنوج و مخطوطات قديمة كتابية و طقسية محفوظة بالدير للاعلى الدير فى القرون الحديثة عرف الدير منذ القرن الثامن عشر و حتى هذة الايام بأنة مركز لتجمع الأفراد و العائلات المسيحية من بنى سويف و البلاد المجاورة لقضاء أسبوعى صوم السيدة العذراء مريم من 7 الى 21 أغسطس كل عام للتمتع ببركة الدير و البرنامج الروحى الخاص فى هذة الفترة من قداسات يومية و دراسات فى الكتاب المقدس و الاجتماع المسائى اليومى بعد صلاة العشية و ندوة ركن الشاطىء و مدارس الاحد اليومية و يشرف نيافة المطران بنفسة على هذا البرنامج مع مجموعة من الأباء الكهنة و خدام الكنيسة و تلزم الكنيسة النزلاء بعدم أستعمال وسائل الترفية حيث أن المكان هو دير و كنيسة و هدف الاقامة به روحى للتسبيح و الصلوات.

و دير السيدة العذراء ببياض له بركة و تأثير روحى على زائرية و هذة البركة مستمدة من مرور العائلة المقدسة فى مسيرتها أثناء مرورها على مصر نحو الجنوب.

كنيسة العذراء بياض :

و يستمد الدير بركتة أيضآ من الكنيسة الموجودة بالدير حاليآ وأول من ذكرها المقريزي في الخطط التي وضعها بين عامي 1417، 1436م.

قيل أنه توجد تحت الكنيسة الحالية كنيسة أخرى أثرية قديمة جدآ تهدمت بسبب فيضان النيل و طماها النيل فبنيت فوقها كنيسة أخرى استمرت نحو مائتي عام ، وفيها عمد البابا كيرلس الخامس البطريرك "112" الذي ولد في تزمنت قبلي بجوار مدينة بني سويف (في عام 1832م) ، وكان بأعلاها بالدور الثاني فوق المعمودية كنيسة أخرى صغيرة بمذبح واحد للست دميانة. و مازال يوجد من هذة الكنائس القديمة بعض الايقونات القبطية و قطع حجرية منقوش عليها بالقبطية و أعمدة من الجرانيت و صنوج و مخطوطات قديمة كتابية وطقسية محفوظة بالدير.

ولما تقادمت مبانيها هدمها المتنيح الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف الأول في أواخر أيامه وأعاد بناءها في سنة 1961 بناء جديد بالمسلح محل الكنيسة القديمة وتنيح في يوليو 1962 قبل أن يقوم بتدشينها ، فدشنها نيافة الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف الثاني في يناير1963. الذي قام فيما بعد بعمل توسعات للكنيسة واضاف صور وايقونات عن حياة السيدة العذراء وعن ظهورها بكنيستها بالزيتون
وقام نيافة الانبا غبريال اسقف بني سويف الحالي بعمل توسعات وتجديدات وتجهيزات للكنيسة واضافة اللمسات الفنية والجمالية التي تليق بكنيسة ام النور.

الدير فى القرون الحديثة.

عرف الدير منذ القرن الثامن عشر و حتى هذة الايام بأنة مركز لتجمع الأفراد و العائلات المسيحية من بنى سويف و البلاد المجاورة لقضاء أسبوعى صوم السيدة العذراء مريم من 7 الى 21 أغسطس كل عام للتمتع ببركة الدير و البرنامج الروحى الخاص فى هذة الفترة من قداسات يومية و دراسات فى الكتاب المقدس و الاجتماع المسائى اليومى بعد صلاة العشية و ندوة ركن الشاطىء و مدارس الاحد اليومية .