الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم ترويج الشائعات في الإسلام

حكم ترويج الشائعات
حكم ترويج الشائعات في الإسلام

الشائعات في الإسلام.. يعد ترويج الشائعات وإعادة نشر الأخبار دون تثبت، إثم شرعي ومرض اجتماعي، يترتب عليه مفاسد فردية واجتماعية ويسهم في إشاعة الفتنة، وعلى المسلم أن يحذر من نشر الشائعات والفواحش والأمور السيئة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وهناك أشخاصا لا يشاركون أصدقاءهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحديث للنبي –صلى الله عليه وسلم- أو حكمة أو درس فى الوطنية، وإنما يقومون بمشاركة الشائعات والكذب والفسق، وعلينا أن نتوقف عن كل ما لا يرضى الله سبحانه وتعالى ، فالله عز وجل لا يرضى بالكذب أو الشائعات، فابدأ بنفسك واعمل الصالح.

وعلى الإنسان أن يبادر بالامتناع عنه؛ لأن الكلمة أمانة تَحملها الإنسان على عاتقه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «.. إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لاَ يُلْقِى لَهَا بَالًا يَهْوِى بِهَا فِى جَهَنَّمَ» رواه البخاري .

أضرار الشائعات
نقل أو نشر أو مشاركة أو الإعجاب بالشائعات ، ولو على سبيل النكتة أو الطرفة ونحوهما دون إدراك لم قد تسببه هذه الشائعات فهم مساهمون في ترويجها والتي هي في الأصل كذب ، و افتراء وزور وبهتان من جهة ، و غمز وهمز ولمز وتهكم وسخرية من جهة أخرى ، فهي تجمع الإثم والشر من وجوه عديدة .

كل وطني متدين عليه أن يتقي الله في دينه و في وطنه وألا ينساقوا خلف هذه الجماعات الإرهابية العميلة المأجورة ، بل عليهم أن يواجهوا هذه الشائعات بالحقائق ما وسعهم ذلك ، وأن يسدوا الطريق أمام أصحاب هذه الحسابات والصفحات المغرضة والمشبوهة بحجبها أو حظرها أو حذفها من حساباتهم وسرعة الخروج منها إن كانوا مشتركين فيها.

عقوبة ترويج الشائعات
مروج الشائعات عبر السوشيال ميديا آثم شرعًا، وفي الشائعات وترويج الأكاذيب تدمير للمجتمع، فيقول الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.

السوشيال ميديا اخترعت للإنسانية وللتواصل الاجتماعي، وليست للشائعات، روى الترمذي عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "نضَّرَ الله وجْهَ امرئ سَمِع مقالتي فحمَلها، فرُبَّ حامل فِقْه غير فقيه، ورُبَّ حامل فِقْه إلى مَن هو أفقه منه".

ومن ينشر الشائعة بعيد عن منهج الله ويأخذ وزرها، كل ما نقوله تسجله علينا الملائكة "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد".