الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دلائل صادمة تثبث العكس.. صحيفة تكذب تصريحات إيران بانتهاء الاحتجاجات وعودة الحياة لطبيعتها

مظاهرات إيران
مظاهرات إيران

كانت علامات القمع الشديد على احتجاجات إيران واضحة، بما في ذلك حجب الإنترنت في البلاد، وأوامر وزارة الصحة بإلغاء العمليات الجراحية الاختيارية بسبب زيادة حالات الطوارئ والإصابات جراء استخدام العنف من الشرطة.

وتحركت السلطات الإيرانية، أمس الخميس، لإظهار أن الحياة عادت مجددا لطبيعتها في البلاد بعد أسبوع من الاحتجاجات على رفع أسعار الوقود، لافتة إلى أن طهران روجت بأن الهدوة ساد شوارع المدن، كما أن خدمة الانترنت استؤنفت في عدة مناطق بالبلاد، إلا أن الأمر عكس ذلك.

ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، هناك تطورات وأدلة تكشف عن أن حملة قمع جارية في طهران ردًا على احتجاجات الوقود التي شهدت أعمال شغب ودمار أدت إلى تغيير الحياة في عشرات المدن والبلدات الإيرانية.

ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن أطباء إيرانيين أن المستشفيات كانت مليئة بالأشخاص المصابين في الاحتجاجات، لافتين إلى أن وزارة الصحة أمرت جميع المستشفيات في طهران وغيرها من المدن بإلغاء العمليات الجراحية غير الطارئة بسبب حالات الطوارئ المتزايدة.

وأكد اتحاد الطلاب الإيراني أن عناصر تابعة لميليشيا الباسيج الموالية لنظام خامنئي، يرتدون ملابس مدنية ويختبئون داخل سيارات الإسعاف، احتجزوا أكثر من 50 طالبًا في جامعة طهران بعد احتجاجات هناك.

وعن حظر الإنترنت، قالت شركة NetBlocks، التي تتعقب الأمن السيبراني، إنه تم حجب الخدمة عن إيران بأكملها، مضيفة أن هذا الإغلاق يعد أحدث تكتيك لقمع الاحتجاجات التي لا يرغب النظام في سماع العالم بها.

لكن استطاع الإيرانيون، الذين حجب عنهم الإنترنت، إيجاد حلول لنقل الفيديوهات وما يحدث من عنف بالمناظرات إلى الخارج.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ندد بفرض النظام الإيراني حظر على الانترنت، عقب الاحتجاجات التي شهدتها البلاد بسبب رفع أسعار الوقود.

وقال "ترامب"، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، أمس الخميس، إن "إيران أصبحت مزعزعة الاستقرار لدرجة أن النظام حجب الإنترنت بالكامل حتى لا يتمكن الشعب العظيم من الحديث عن العنف الشديد الذي يحدث في البلاد".

وأضاف أن طهران لا تريد شفافية، معتقدة أن العالم لن يكتشف الموت والمأساة التي يسببها النظام الإيراني لشعبه.

فيما كشفت المنظمة الأحوازية لحقوق الإنسان، عن مقتل أكثر من 60 شخصا في بلدات ومدن إقليم الأحواز، في الاحتجاجات التي تشهدها إيران.

وأكدت المنظمة أنها وثقت بالأسماء مقتل أكثر من 60 متظاهرا، منددة باستخدام السلطات الإيرانية القمع المفرط الذي أدى إلى وقوع مجازر.

وأضافت أن السلطات حولت الأحواز إلى ثكنة عسكرية، فيما شن الأمن الإيراني حملة اعتقالات وأغلق مداخل ومخارج مدن الإقليم.

ودعت المنظمة الأحوازية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي لمطالبة طهران بالإعلان عن أسماء القتلى والضحايا، مطالبة بإيفاد لجنة تقصي حقائق وتقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة.