الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسباب الابتعاد عن الصلاة.. وطرق المحافظة والمواظبة عليها

صدى البلد

الابتعاد عن الصلاة.. للصلاة أهمّيّةٌ عظيمةٌ في الدين الإسلاميّ، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، وعماد الدين، وأجمع العلماء أنّ من ترك الصلاة جاحداً لها فقد كفر، لكنّهم اختلفوا في حكم من أقرّ بوجوب أداء الصلاة لكنّه تركها تكاسلاً.

أسباب الابتعاد عن الصلاة.. التهاون في أدائها يرجع إلى عدّة أسبابٍ، منها ضعف الإقبال على الله تعالى، وضعف الإيمان به، إتيان الذنوب والمعاصي التي تُقيّد صاحبها عن أداء الطاعات، فقد ورد أنّ من آثار الذنوب على العبد حرمانه من الطاعات، الاستخفاف بأوامر ونواهي الله سبحانه، وجهل ما يترتّب على ذلك من عقوبةٍ أو تجاهله. الجهل بمنافع الصلاة سواءً كانت دينيّةً أو دنيويّةً. الجهل بفضل الصلاة وأهميّتها في الإسلام.

مُعيناتٌ على أداء الصلوات
سباب الابتعاد عن الصلاة..إنّ ممّا يستعين به العبد لأداء صلاته على وقتها وعلى الوجه الذي أمر الله تعالى
1) الدعاء لله -تعالى- أن يُعين المرء ويُوفّقه لأداء الصلاة كما يرضيه عنه.
2) ترك أيّ شاغلٍ يشغل المرء عند سماع الأذان والتوجّه فوراً للتطهّر والوضوء.
3) مصاحبة أهل الصلاة والفضل من الناس، فإنّ مجالسة الصالحين تذكّر بالطاعات والخيرات.
4) النظر في سير السلف الصالح وأهل العلم والعمل منهم.
5) إيجاد تقويمٍ أو مؤقّتٍ مُذكّرٌ بمواعيد الصلاة بدقّةٍ، يتابعها المسلم ممّا يساعده على الالتزام أكثر عند معرفة الأوقات بدقّةٍ.
6) دوام قراءة القرآن الكريم، وذكر الله تعالى، والصلاة والسلام على رسوله.
7) الاجتهاد في حضور المواعظ الدينيّة ومجالس الذكر.

5 أسباب وراء عدم المواظبة على الصلاة
كثير من المسلمين و خاصة الشبان يتركون الصلاة، إما عمدا أو غفلة، رغم أنها الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهذا الأمر يرجع إلى عدة أسباب منها:

أولاً: ضعف الإيمان بالله تعالى، ويأتى ذلك من البعد عن الله والغوص في أمور الدنيا، وكما ورد فى قوله تعالى: «رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ»، سورة النور:37.

ثانياً: الاستخفاف بأوامره ونواهيه، فأداء الصلاة على أحسن وجه هو أضمن طريق لإرضاء الله عز وجل وإيجاد مكان بين السعداء بمرضاة الله، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى هذا الأمر: «إِنَّ شَفَاعَتَنَا لَا تَنَالُ مُسْتَخِفّاً بِالصَّلَاةِ».

ثالثاً: الابتعاد عن منهج الله تعالى جهلا أو تجاهلا لعقوبته، فقد خلق الله الإنسان عزيزا وكرمه بسجود الملائكة له ولكنه سرعان ما يصبح ذليلا كلما إبتعد عن منهج الله لقوله تعالى: «وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ»، سورة المنافقون: 8.

رابعاً: الجهل بالمنافع الدنيوية والأخروية المتأتية من الصلاة، قال تعالى: «اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ»، سورة العنكبوت: 45.

خامساً: الجهل بمنزلة الصلاة في الدين الإسلامي: فقد وردت كلمة "الصلاة" 67 مرة في القرآن الكريم في 62 آية في 28 سورة وذلك لبيان مدى أهميتها عند الله عزوجل، قال تعالى: «وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ»، سورة البينة: 5.

حكم الدين في عدم المواظبة على الصلاة
إن الخمس صلوات المفروضة لابد على كل مسلم بالغ عاقل أن يؤديها، وكذلك المرأة بشرط ان تكون خالية من الحيض والنفساء أى ما يمنعها من الصلاة، فيجب على كل مكلف أن يحافظ على كل الصلوات فضلًا عن أن كل صلاة لها وقت معلوم، فالله تعالى رحيمًا بنا ولو كانت تكفينا أقل من خمس لخفف الله عنا، فعندما فرضت الصلاة كانت خمسين صلاة فخففها الله الى خمس صلوات فى اليوم والليلة، فضلًا عن ان الإنسان منا محتاجًا لربه كل يوم ما لا يقل عن 5 مرات يقف فيهما بين يده ويسأله من خير الدنيا والرضا.

طرق الهداية إلى الصلاة
1) النصيحة بالحكمة واللين، فقد بعث الله نبيه موسى عليه السلام إلى فرعون فأمره بأن ينصحه باللين.
2) اختيار الأوقات المناسبة للنصيحة، فلا ينبغي أن ينصح المسلم أخيه المسلم وهو منشغل قلبه وعقله، أو أن يكون الهم والحزن مسيطر عليه.
3) إسرار النصيحة إلى المسلم وعدم الجهر بها، فلا بد للمسلم حينما ينصح أخوه المسلم مراعاة أن لا تكون النصيحة أمام الناس لأن الشيطان يسول حينها للعاصي التمادي في عصيانه، والإصرار على خطئه.
4) انتقاء الكلمات الطيبة التي تؤثر في نفس المسلم، ومراعاة منزلته من الناصح، فإن كان أخوه الأكبر نصحة مظهراً عبارات الإحترام والتوقير له، وإن كان أخوه الأصغر أظهر له شفقته عليه، وإن كان مقارباً له في السن نصحه بمشاعر الأخوة والمودة.
5) بيان أهمية الصلاة وفضلها وثمارها، والحرص على أن يكون الناصح قدوة حسنة أمام من ينصحه في حرصه على الصلاة في وقتها. ترك التعالي على المسلم المقصر أو العاصي.
6) إبعاد المسلم عن أسباب التقصير والمعصية، فإن كانت تلك الأسباب رفقة سيئة أبدلها الناصح برفقة صالحة، مع الاجتهاد عن ابعاده عن وسائل الإعلام التي تفسد الأخلاق.

فضل وأهمية الصلاة
تتجلى أهمية الصلاة في الإسلام في كونها الفارق بين الإسلام والكفر، وهي العبادة التي تتحقق بها صلة العبد بربه، كما أنها ركن عظيم من أركان الإسلام، وبهذه العبادة يتحقق صلاح العبادات والأعمال، فإن حافظ المسلم عليها فإنه يكون حافظاً لدينه، وإن ضيعها كان لسواها أضيع.

أمور تساعد على المواظبة في الصلاة
أولًا: المبادرة إلى الصلاة فور سماع الأذان، فإن من أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها.
ثانيا: أنه على المسلم أن يكون حريصًا على وضوئه دائمًا كلما انتقض توضأ مرة أخرى.
ثالثًا: أن يكون حريصًا على قضاء الصلاة الفائتة حين دخول وقت آخر، حتى لا يتراكم عدد من الأوقات فيتكاسل عن أداء الجميع.
رابعاً: التسويف من أهم المشاكل التى تسبب التكاسل عن الصلاة، وهذا يرجع إلى كثرة الانشغالات اليومية، فيترتب على ذلك توالى وتتالى الصلوات، مما يجعل منها عبئًا على المصلى فيكسل عن أدائها.


خطوات للمحافظة على الصلاة البعض يحاول أن يصل إلى بعض الخطوات الحاسمة ليحافظ على الصلاة، حيث أن الصلاة هي ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين، مصداقًا لما رواه عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (بُني الإسلامُ على خمسٍ: شهادة أن لا إله إلَّا اللَّه وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّه، وإقام الصَّلاة، وإيتاء الزَّكاة، والحجِّ، وصوم رمضان)، وممّا يدل على أهمية الصلاة، وعظم مكانتها في الإسلام، أنّ الله -تعالى- فرضها على رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- في ليلة الإسراء والمعراج من فوق سبع سماواتٍ.

حيث قال المولى عز وجل فى كتابه الكريم {حافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ}، وقال عزّ وجلّ: { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِين }.

كيفية المحافظة على الصلاة وعدم تركها
لا زال يتساءل البعض عن كيفية المحافظة على الصلاة وعدم تركها لأن من كان عليه صلوات فائتة فيجب عليه أن يقضيه لأنها تعتبر دينا فى رقبته إلى أن يقضيها، فمن كان غير منتظم فى الصلاة أن يصاحب من ينهض حاله فالرفقة الصالحة تؤثر فقد يستحى من هذا ويخجل من هذا ثم يوفقه الله الى الثبات فى الصلاة وبعد ذلك يعلم أن الصلاة فرض لا تسقط بحال من الأحوال وعليه أن يتذكر أن أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة هي الصلاة، وعلى من فاتته صلوات فعليه قضائها وجوبًا لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (من نام عن صلاة أو نسيها فليصليها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك).

كيفية المواظبة على الصلاة
إن الصلوات الخمس المفروضة يجب على كل مسلم بالغ عاقل أن يؤديها، وكذلك المرأة بشرط ان تكون خالية من الحيض والنفاس أى ما يمنعها من الصلاة، فهى ركن الإسلام وهي الصلة بين العبد وربه، فيجب على كل مكلف أن يحافظ على كل الصلوات فضلًا عن أن كل صلاة لها وقت معلوم، فعند سماع الأذان أن تجاهد نفسها وتقوم وتتوضأ وتصلي حتى تلتزم فى الصلاة فالمسألة بها مجاهدة للنفس، ومعرفة كيفية المواظبة على الصلاة، ومجاهدة النفس ليس بأمر سهل ولكنه سيكون سهل بعد الاعتياد على ذلك لكن فى البداية يكون بها نوع من المشقة.

أمور تساعد على المواظبة في الصلاة
أولًا: المبادرة إلى الصلاة فور سماع الأذان، فإن من أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها، ثانيًا: أنه على المسلم أن يكون حريصًا على وضوئه دائمًا كلما انتقض توضأ مرة أخرى، ثالثًا: أن يكون حريصًا على قضاء الصلاة الفائتة حين دخول وقت آخر، حتى لا يتراكم عدد من الأوقات فيتكاسل عن أداء الجميع، فضلًا عن أن التسويف من أهم المشاكل التى تسبب التكاسل عن الصلاة، وهذا يرجع إلى كثرة الانشغالات اليومية، فيترتب على ذلك توالى وتتالى الصلوات، مما يجعل منها عبئًا على المصلى فيكسل عن أدائها.

اية قرانية تساعد على المحافظة والانتظام في الصلاة
الصلاة من أركان الإسلام، التي ينبغي على المسلم أن يحافظ عليها، منوهًا بأن هناك أمورًا تعين على الثبات والانتظام في أدائها، فينبغي أن يضع الإنسان نصب عينيه قول الله تعالى : « إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا» الآية 103 من سورة النساء، وأهمية هذه الآية أن الشيطان يأتي لابن آدم ويظل يُذكره بالأعذار والمشاغل عند حضور وقت الصلاة ، فإذا ما بادر المسلم بترك ما في يديه إذا كان هذا ممكنًا للمبادرة بأداء الصلاة ، فإن ذلك يعاونه على المحافظة على الصلاة، فكما جاء عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله تعالى عنها- أنه كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُحدثنا ونحدثه، فإذا دخل وقت الصلاة وأقيم للصلاة، فكان كأنه لا يعرفنا ولا نعرفه، فمعنى ذلك أنه -صلى الله عليه وسلم - كان يترك ما في يده ويُبادر لأداء الصلاة، فمن يفعل ذلك فإنه سيُحافظ على الصلاة ولن يترك فرضًا، ومن الأمور التي تُعين على الثبات في أداء الصلاة، هي استشعار هذا الموقف، فالله تعالى يدعو الإنسان للوقوف بين يديه في الصلاة، ويعطيه الفرصة لأن يسأله حاجته والتوسل إليه وسؤاله صلاح الحال أو الرزق وما نحوها، فلم يُضيع هذه الفرصة، فالله سبحانه وتعالى يدعونا للوقوف بين يديه خمس مرات في كل يوم وليلة، فأول ما فُرضت الصلاة كانت خمسين صلاة في كل يوم وليلة وخففها الله تعالى لتصبح خمس في اليوم والليلة من حيث الأداء، ولكن لها ثواب الخمسين.

دعاء يساعد المسلم على الالتزام بأداء الصلاة
هل تبحث عن دعاء يساعدك على الالتزام بأداء الصلاة؟ إذا فعلى كل من يتكاسل عن أداء الصلاة باستمرار ويصلى فترة وينقطع اخرى عليه أن يدعو الله حتى يعينه على أداء الصلوات قائلا: «اللهم كما أريتنا ذل المعصية فأرنا عز الطاعة يا رب العالمين»، فيجب الابتعاد عن أصدقاء السوء الذين يكونون فى الغالب عاملا مؤثرا فى الابتعاد عن طاعة الله.

خطوات لتعليم الأبناء المحافظة على الصلاة
اكتساب الأبناء عادة أداء فريضة الصلاة، يتطلب من الأباء فعل ستة أشياء، إليكم خطوات لتعليم الأبناء المحافظة على الصلاة أولها، أن يكونا الأبوان قدوة لأبنائهم فى المواظبة على الصلاة، وثانيها مداومة الأباء على تذكير أبنائهم بأداء الصلاة مع الصبر عليهم، لقوله تعالى «وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا».

الأمر الثالث هو تشجيع الأبوين أولادهم للحفاظ على أداء الصلوات فى مواقيتها بإعطاء هدية لهم أو أن يذهبوا بهم فى فسحة أو ما شابه من أنواع التشجيع فإذا كان الأبناء كبارا فى السن ولا يواظبون على الصلاة فلا بد على الآباء أن يخبروهم بأن الله تعالى لن يكرمهم فى الدنيا ولا الآخرة بدون المواظبة على الصلاة، فيجب على الأباء أن يخوفوا أبناءهم من غضب الله عليهم إذا ما تركوا الصلاة، وأخيرا أن يخبروا أولادهم بأن من يترك الصلاة فإن الله تعالى لن يبارك له فى رزقه وصحته.

فضل الصلاة على وقتها
أما عن فضل الصلاة في وقتها فإنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه أخبرنا عن أفضل الأعمال عند الله تعالى، وهو الصلاة في أول وقتها، بما ورد في سُنن الترمذي، أنه سُئِلَ النَبِيُ -صلى الله عليه وسلم- أيُ الْأَعْمَالِ أفْضَلُ قَالَ «الصَلَاةُ لِأَوَلِ وَقْتِهَاَ».

فضل الذكر في علاج التكاسل عن الصلاة
وعن فضل الذكر في علاج التكاسل عن الصلاة، فعليك أن تعي جيدًا أن التكاسل عن أداء الصلاة هو اختبار لقوة إيمان العبد، وعلاجه هو أن يقاوم الإنسان هذا التكاسل ويستمر في المقاومة ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم حتى يستطيع أداء الصلاة والحفاظ عليها وفي هذه الحالة يوفقه الله إلى ذلك العمل، فضلًا عن ضرورة عدم اليأس وبمرور الوقت ستجد نفسك لينة يطيب لها الصلاة وفعل الصالحات، و يجب على المتكاسلين وغير المتكاسلين المواظبة على ذكر الله خارج الصلاة.. فالذكر يطوع النفس ويجعلها تقبل على الصلاة وسائر العبادات بحب وسرور لقوله تعالى "ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون".

خطوات للمحافظة على الصلاة
- الإيمان بوجوب فريضة الصلاة وأنّها ركنٌ من أركان الإسلام يدفع المسلم للمحافظة عليها.
- عدم تأخير الصلاة عن وقتها حيث انه ينبغي للمسلم تجنب تأخير الصلاة عن وقتها، لأنّ تأخيرها عن وقتها كبيرةٌ من كبائر الذنوب، وقد توعّد الله -تعالى- من يؤخّرها بالعذاب، حيث قال تعالى: (فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا)،[٩] وقد فسّر ابن مسعود -رضي الله عنه- الغي بأنّه وادٍ في جهنم خبيث الطعم، بعيد القعر.
- المحافظة على أداء الصلوات في جماعة: والحرص على أدائها في المسجد، مع الأخذ بعين الأعتبار أنّها واجبة في أصح قولي العلماء، مصداقًا لما رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (من سمع النِّداء فلم يأته فلا صلاة له إلَّا من عذرٍ)،
- احتساب الأجر العظيم المترتب على أداء الصلاة: فالمحافظة على الصلاة مع الجماعة، وتعلق قلب المسلم بالمساجد، له أجرٌ كبيرٌ عند الله تعالى، وسببٌ للاستظلال في ظل الله -تعالى- يوم القيامة، فقد رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (سبعةٌ يُظلُّهم اللَّه في ظلّه يوم لا ظلَّ إلَّا ظلُّه: الإمامُ العادلُ، وشابٌّ نشأ بعبادة الله، ورجلٌ قلبهُ مُعلَّقٌ في المساجد،...)
- قراءة بعض الكتب عن فضل الصلاة: الإطلاع على بعض الكتب التي تشجع على المحافظة على الصلاة، والتي تبين فضلها، وعظيم عاقبة تركها.
- البحث عن الصحبة الصالحة: حيث إن الصحبة الصالحة من أهم الوسائل التي تدفع المسلم إلى أعمال الخير، ومنها المحافظة على الصلاة، لا سيما أنّ أصدقاء الخير يذكّرون صديقهم إذا نسي، ويعينونه على طاعة الله تعالى، وينهونه عن المنكر، كما قال ابن القيم رحمه الله: "من كان فتحه في الخلوة لم يكن مزيده إلا منها، ومن كان فتحه بين الناس ونصحهم وإرشادهم كان مزيده معهم.

حكم ترك الصلاة وتأخيرها عن وقتها
ترك الصلاة حتى يخرج وقتها من غير عذر شرعي يعتبر ذنبا عظيما وكبيرة من كبائر الذنوب، فهناك اختلافا بين الفقهاء حول تارك الصلاة، فعند الحنابلة يقولون إنه كافر وأحاديث كثيرة تنص على هذا ( بين الرجل والكفر ترك الصلاة ) لكنها محمولة عند الجحود والنكران عند الجمهور، فعند الجمهور يقولون إنه عاصى، أما الأحناف فقالوا انه عاص وأمره الى الله إن شاء عذبه وإن شاء تركه.

والمالكية يقولون إن من ترك الصلاة يُقتل حدًا وتأخيرها عن وقتها من غير ضرورة حرام لأنه من الإضاعة لقوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}، فالصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا فإن أخرها عن وقتها وقع فى إثم عظيم حيث نزل جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم مرتين مرة صلى به فى أول الوقت ومرة أخرى صلى به آخر الوقت وقال له الوقت ما بين هذين ما عدا صلاة المغرب نزل حين غاب قرص الشمس، فتأخيرها عن وقتها حرام.

حكم تارك الصلاة كسلا
الصلاة لها رتبة خاصة في الإسلام، فقد حُدِّدت لها أركان وأوقات وبداية ونهاية، ولا يجوز تأخيرها عن وقتها إلا لعذر شرعي، وهى عماد الدين، وركن من أركان الإسلام، محذرًا مِن التورط في تكفير الناس مِن غير بيِّنة أو مستند، لأن التكفير حكم شرعي، فلا يجوز الإقدام عليه إلا بدلالة الشريعة؛ فتكفير مَن لا يستحق التكفير هو من البغي والظلم ومجاوزة الحد، والشبهات حول حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ"، إذ قال إن هناك 3 حالات وهي حالة النسيان والنوم، وهذا عذر شرعي لا يوجب تكفير الإنسان مطلقًا.

ومن الأدلة التي بيَّنت أنه عذر شرعي قول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ"، وحالة ترك الصلاة كسلًا وهي ليست عذرًا شرعيًّا، ومَن يتركها كسلًا وهو مؤمن بفرضيتها لا يجوز تكفيره، وهو القول المعتمد في دار الإفتاء المصرية، وثالث الحالات هي ترك الصلاة اعتقادًا بأنها غير مفروضة أو لا قيمة لها، فهنا يكون هذا الإنسان قد أنكر من الدين ما هو معلوم بالضرورة وخالف إجماع الأمة والعلماء، وخالف النصوص الشرعية، فيكون الحكم عليه بالكفر لإنكاره وليس لمجرد الترك.

والأمر في الحكم بذلك إلى القضاء وليس لآحاد الناس، فلم لم يَبْنِ أحد من العلماء المعتبرين أيَّ أحكام على تارك الصلاة كسلًا كالتفريق بينه وبين زوجه أو القول بعدم دفنه في مقابر المسلمين أو أي أحكام تتعلق بالإرث، مما يؤكد على شذوذ اعتقادات هذه المجموعات المتطرفة فيما يخص تارك الصلاة تكاسلًا، فضلًا عن أن تنزيل الأحكام الخاصة بالتكفير تخص القضاء وحده، بعد التحقيق الدقيق ورفع كل ما يلتبس في الأمر؛ فلا يجوز لأي فرد أو مؤسسة التجرؤ والافتيات عليه بتكفير مُعيَّن ولا إطلاق التكفير على أحد مهما كان.