الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قدم لها أكبر خدمة.. صحيفة أمريكية: ترامب أضاع فرصة عمره مع إيران

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تتواصل الاحتجاجات في العراق ولبنان وإيران، بشكل غير مسبوق في تتابع بهذه الدول، والتي تهدف جميعها إلى نزع سلطة النظام الإيراني من على أعناق الإيرانيين وجيرانهم العرب في العراق ولبنان، إلا أن استمرار هذه الاحتجاجات يضعف فرص الرئيس الأمريكي في الحصول على إنجاز دولي بعدم دعمه لهذه الاحتجاجات إلا اسميًا، إذ لم يمارس ترامب أي ضغط على إيران في هذه الصدد، وفق ما ذكرت صحيفة بوليتكيو الأمريكية.

في الأسابيع الأخيرة، تعرض العراق ولبنان وإيران لمظاهرات تعارض سلطة طهران، ففي الداخل يشعر الإيرانيون بالإحباط بسبب الاقتصاد الذي تدهورت أحواله تحت وطأة العقوبات الأمريكية، بينما يعارض المحتجون في العراق ولبنان، من بين أمور أخرى، سيطرة طهران على حكوماتهم.

وانتقدت الصحيفة الخط السياسي الذي اتبعه ترامب، فلم يقدم أي خطاب قوي ضد إيران، فاكتفى ببيانات تضامنية مع محتجي إيران، ولم يسهم في إشعال الموقف الدولي ضد إيران، ونظامها الذي قام خلال الصيف الماضي بتخريب ناقلات النفط وإسقاط طائرة أمريكية بلا طيار، وضرب من خلال طائرات مسيرة منشآت نفط سعودية، وقمع مواطنيه بقتلهم في الشوارع، خلال نوفمبر الجاري بعد احتجاجات ضد غلاء أسعار المواد البترولية.

وإزاء كل هذه الاختراقات الإيرانية لم يقم ترامب بشيء يذكر، وهو ما يشجع وفق محللين إلى القيام بضربة جديدة ضد أهداف عربية أو أمريكية في المنطقة دون قلق من أي رد فعل.

كل ذلك يوجد بحسب بوليتيكو، لحظة محورية للسياسة الأمريكية تجاه إيران، تقول بضرورة وجود حسم أمريكي يكسر تهور النظام في طهران، لكن يقول الحادث على الأرض إن ترامب مستغرق بكامله مع الكونجرس لإيجاد نهاية تتعلق بالتحقيق في اجراءات عزله، وانتخابات عام 2020.

وقال بريت ماكجورك الخبير العسكري الأمريكي للصحيفة: "هناك خطر حقيقي من قيام إيران بهجمات جديدة في الخليج العربي أو في أي مكان آخر خلال الأشهر المقبلة، وهو ما سيعد فشلا ذريعًا للسياسة الامريكية ويقود إلى أزمة كبيرة، وقد يدفع لمواجهة حتمية بين الدول، بسبب عدم الحسم الأمريكي فيما سبق من حوادث".

ويحدث ذلك، بينما يواجه ترامب فشلًا على كل الأصعدة، من غزو تركي لشمال سوريا، وترحيل تركيا لمقاتلي داعش إلى أوروبا وإلى الولايات المتحدة، وهو ما يحذر منه خبراء عسكريون بجر هجمات جديدة على الغرب فضلًا عن الدول الأوسطية، إضافة إلى تطلع روسي إلى القيام بتواجدٍ أكبر في سوريا بعد الانسحاب الجزئي الأخير للقوات الأمريكية.