الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الختان جريمة هتك عرض بموافقة الأهل.. القومى للمرأة يخصص الـ١٦ يوما العالمية لمناهضة العنف بحملة لحماية الفتيات.. وحقوقيون: الميراث الفكرى سبب هذه العادات

ختان الإناث
ختان الإناث

  • ختان الإناث
  • عبلة إبراهيم: الميراث الفكرى ما يجعل الرجال يقومون بالعنف ضد المرأة
  • رباب عبده: مناهضة العنف تحتاج للتوعية طوال العام
  • رضا الدنبوقى: ختان الإناث أول حالة هتك عرض برضا الأهل

الختان من أخطر الظواهر التى تواجه فتياتنا فى مصر، خاصة فى القرى والصعيد، الذين يبررون هذه الجريمة بأنها من الدين أو سبب للعفة، ورغم تغليظ عقوبة ختان الإناث إلا أن الوعى هو الأهم للقضاء على هذه الجريمة.

لذلك قام المجلس القومى للمرأة مع المجلس القومى للطفولة بإطلاق اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، وحققت اللجنة نتائج إيجابية، ولأن العالم يحتفل بالـ 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة في الفترة من 25 من نوفمبر، والذي يوافق اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، حتى 10 من ديسمبر الذي يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان، حيث أطلق المجلس القومى حملة تحت شعار "احميها من الختان".

وقالت الدكتورة عبلة إبراهيم، رئيس إدارة المرأة والطفل بجامعة الدول العربية سابقًا، إن الختان من مظاهر العنف ضد المرأة التى تواجه فتياتنا فى قارة أفريقيا.

وأضافت الدكتورة عبلة إبراهيم أن هناك أنواعا أخرى من العنف يجب أن يلقى الضوء عليها مثل الإهمال والتمييز بين المرأة والرجل والإهانة.

وأشارت إلى أن اتجاه المجلس للتركيز على قضية ختان الإناث تفكير جيد، لكن توعية الممرضات لن تؤثر كثيرا لأنهن ينظرن لهذه العملية على أنها عمل بأجر.

ونوهت إلى أنه يجب توعية المجتمع لمناهضة العنف ضد المرأة غير المقبول فى كل الأوقات، والتركيز على التوعية فى القرى والصعيد لأن ميراثهم الفكرى هو ما يجعلهم يقومون بالعنف ضد المرأة سواء ختان الإناث أو الحرمان من الإرث وغيرها.

فى سياق متصل، أشادت المحامية رباب عبده، المسئولة عن ملف الطفل والمرأة بالجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، بقيام المجلس القومى للمرأة فى التركيز على قضية ختان الإناث خلال الـ16 يوما العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة.

وقالت: "المجلس يقوم بعمل عظيم من خلال توعية الممرضات بخطورة قضية ختان الإناث لأنهم الأساس فى هذه الجريمة بالاشتراك مع الدايات أو الأطباء".

وأضافت أن القوانين المصرية تحمى المرأة فى أكثر من 20 مادة لكن لا تنفذ بشكل كبير على أرض الواقع، لذلك نحتاج لتوعية أكثر للسيدات بحقوقهن.

وطالبت باستمرار حملات مناهضة العنف ضد المرأة طوال العام وليس خلال الـ16 يوما العالمية فقط، مع استمرار حملة طرق الأبواب التى يقوم بها المجلس، وأن تعمل الرائدات الريفيات على التوعية فى القرى بقضايا المرأة، أبرزها ختان الإناث وزواج القاصرات، والتسرب من التعليم، والخروج للعمل نتيجة العوز المادى، والتحرش، وغيرها من القضايا التى تهم المرأة.

وقال المحامى رضا الدنبوقى، مدير مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، إن العالم بأكمله يحتفل بمناهضة العنف ضد المرأة فى الـ16 يوما، ومشاركة مصر فى هذه الحملة شيء إيجابى.

وأضاف رضا الدنبوقى أنه من المهم أن يقوم المجلس القومى للمرأة بندوات توعية فى المدارس والجامعات والمشاركة مع منظمات المجتمع المدنى لأن ذلك سيؤثر على الأجيال القادمة ويزيد من دوائر التوعية ويحقق مكسب كبير للبلاد.

وأشار إلى أن قضية الختان من أخطر القضايا التى تواجه الفتاة، وأن القانون جرم الختان فى المادة 242 مقرر من قانون العقوبات بحيث تصل عقوبة الأطباء إلى سبع سنوات، وعقوبة الأهل تصل إلى ثلاث سنوات.

وأثنى على اختيار المجلس القومى للمرأة لشعار "احميها من الختان" ليكون محور حملة العنف ضد المرأة، وتابع: "أتمنى تكراره فى اليوم العالمى لمكافحة ختان الإناث واليوم الوطنى لمناهضة ختان الإناث الموافق 14 يونيو".

ونوه إلى أن جريمة الختان تمثل عنفا جنسيا وتعذيبا، وتعتبر أول حالة هتك عرض برضا الأهلن لافتًا إلى أن من يقوم بها للأسف الأطباء وليس الدايات، رغم أنه لا يوجد فى كلية الطب مناهج تدرس ختان الإناث.