الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسرائيل والصهيونية ممنوع اللمس | فرنسا تقر قانونا جديدا لمعاداة السامية

صدى البلد

تبنى البرلمان الفرنسي مشروع قانون في الجمعية يوسع تعريف معاداة السامية بشكل مثير للجدل، وهو ما أظهرته الأغلبية الضعيفة التي أقر بموجبها.

وبحسب قناة "فرانس 24"، يتخوف معارضو النص من استغلاله لتكميم أفواه منتقدي السياسات الإسرائيلية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تعهد بتوسيع مفهوم معاداة السامية ليشمل معاداة الصهيونية أيضا، الأمر الذي يحققه القانون الجديد.

وصوت 154 نائبا في البرلمان لصالح مشروع القانون، فيما صوت ضده 72. وسط تفضيل غالبية النواب التزام الصمت والامتناع عن التصويت لحساسية الموضوع، ولم يعلنوا عن رأيهم في مشروع القانون.

أشارت القناة إلى تعريف معاداة السامية الذي وافق عليه البرلمان الأوروبي في 2017 ومجموعة من البلدان الأوروبية بينها النمسا، ألمانيا، وبريطانيا.، تبناه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ويقول النص:"معاداة السامية هي تصور معين لليهود، والتي يمكن أن تتجلى في الكراهية ضدهم. إن المظاهر الخطابية أو الجسدية لمعاداة السامية تستهدف الأفراد اليهود أو غير اليهود أو/ وممتلكاتهم، مؤسسات أهلية، وأماكن عبادة".

وتابعت أن تصريح ماكرون بشأن قانون معاداة السامية والصهيونية في سياق تواتر اعتداءات معادية للسامية، تمثلت في تخريب مقابر يهودية في بلاده. وتعهد على خلفيتها أنه سيتخذ إجراءات قوية ضد معاداة السامية، وفي خضم هذا النقاش الدائر في البرلمان وخارجه حول معاداة السامية، تم الاعتداء مجددا أمس الثلاثاء على مقبرة لليهود وتخريب عشرات القبور فيها قرب ستراسبورج شرقي فرنسا.

ويرى مؤيدو القانون الجديد أن معاداة السامية تتحرك بقناع معاداة الصهيونية وأن "شرف جمعيتنا الوطنية في قول الحقيقية، والنظر إلى الأشياء وجها لوجه، ووضع الكلمات المناسبة على مكامن الداء"، حسب تعبير النائب عن حزب "الجمهوريون" كونسطونس لو غريب.

وفي المقابل قال المعارضون إنهم متخوفون من أن يتم استغلاله في اعتبار الانتقادات ضد الحكومة الإسرائيلية واحتلال الأراضي الفلسطينية غير شرعية. وكان 127 مثقفا يهوديا نشروا الإثنين نداء على صفحات لوموند الفرنسية، دعوا فيه البرلمان الفرنسي تأجيل النظر في النص.

وجاء في النداء أن "معاداة السامية يجب أن تحارب بناء على قواعد كونية على غرار محاربة أشكال أخرى للعنصرية وكراهية الأجانب، للتصدي للكراهية. التخلي عن هذه المقاربة الكونية تؤدي إلى استقطاب حاد في فرنسا، وهذا ما يضر أيضا بمكافحة معاداة السامية".

فيما أكد سيلفان ميار النائب عن حزب "الجمهورية إلى الأمام" أنه يمكن انتقاد ويجب انتقاد الحكومة الإسرائيلية بكل الأشكال عندما يكون ذلك ضروريا. لأن انتقاد إسرائيل وسياستها، بما في ذلك الحدود، ليس بعمل معاد للسامية. لكن أن يرفض حق وجودها يعتبر كذلك.