EN 
ضبطهما عراة في فراش الزوجية.. الإعدام للزوجة والصديق الخائن بالإسكندرية
على غير العادة شعر حامد العامل بأحد مصانع مدينة برج العرب بنوبة إعياء شديدة خلال تواجده في وردية عمله، أجبرته على المغادرة بشكل مبكر عائدا لمنزله، باحثا عن بعض الراحة هناك وكأن القدر قد رتب له ذلك ليكتشف ما حاولت زوجته وصديقه إخفاءه عنه طيلة أشهر.
صعد الرجل سلالم العقار متعبا، وقبل أن يهم بفتح الباب بمفتاحه الشخصي سمع أصوات ضحك وهمهمة داخل المنزل، أدرك مع قليل من التركيز أنه لزوجته وصديق عمره، لتشل حركته من هول المفاجأة والصدمة معا.
استجمع الرجل ما تبقى لديه من قوة وفتح باب الشقة بحرص شديد حتى لا يجذب انتباه الخائنين، وبخطوات سريعة فتح باب غرفة النوم ليجدهما عراة على سرير الزوجية وقبل أن ينطق بكلمة واحدة عاجله صديقه بلكمة مستغلا حالته الجسمانية المنهكة وبمجرد سقوطه أرضا أجهز عليه بكلتا يديه ليخنقه إلى أن فاضت روحه إلى بارئها.
لحظات استجمع العشقان قواهما بسبب تتابع الأحداث السريع، وارتديا ملابسهما قبل أن يقررا إلقاء الزوج من شرفة الشقة ليظهرا أنه حادث انتحار قبل أن يتمكن الأهالي من ضبطهما وتسليمهما لقوات الأمن.
وأسدلت محكمة جنايات الإسكندرية وبإجماع الآراء، الستار على الواقعة بعدما قضت بالإعدام شنقا لكل من "أحمد. إ. م" عامل و"ف.ب.م" ربة منزل، بتهمة القتل العمد لزوج الثانية بعدما ضبطهما عاريين في السرير.
صدر القرار برئاسة المستشار محمد أحمد سنجر، رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشارين عزت عبد اللاه منصور، ونادر نبيل حبيب وأحمد محمد حلوسة.
ترجع أحداث القضية رقم 9181 لسنة 2018 جنايات قسم شرطة برج العرب، عندما تلقي مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية إخطارا من قسم شرطة برج العرب يفيد العثور على جثة المدعو"ح.أ.م" أسفل العقار محل سكنه بدائرة القسم.
وأسفرت تحريات ضباط المباحث ارتباط كلا من "أ.إ. م" عامل بمطعم، وزوجة المجني عليه "ف.ب.م" ربة منزل، بعلاقة غير شرعية بعد أن كان الأول يتردد عليها باستمرار، وكان تعرفا على بعضهما لسابقة جيرة لدى المجني عليه في محافظة كفر الشيخ.
وتبين من التحقيقات أن المجني عليه سافر يوم الحادث إلى محافظة كفر الشيخ إلا أنه عاد مبكرًا فوجد المتهم عاريا مع زوجته في غرفة نومه فأسرع العشيق بقتل الزوج خنقا وإلقاء جثته من الشرفة في الشارع.
جرى حينها إلقاء القبض على الزوجة وعشيقها وبعرضهما على النيابة قررت إحالتهما إلى محكمة جنايات الإسكندرية لتصدر حكمها بإعدامهما.
