EN 
" اكتبلك جوابات .. واستنى ترد عليه، وابعتلك سلامات .. يا اغلى من نن عنيه، واقول جرى ايه .. لازم ناسي، ماردش ليه .. لازم ناسي " هكذا نشأت الفتاة العشرينية في بيت ملئ بألحان عريقة وقديمة لتعشق كل ما هو قديم ومُعبر عن الجمال، لتنتظر بشوق حفلات أم كلثوم، وتسبح في غناء ليلى مراد.
لم تقتنع الفتاة المُلهمة بزوال عصر الجوابات، فقررت فتح عنان خيالها لتشتري الجوابات وتُعيد إحيائها بكلمات الأغاني القديمة وبطوابع تأخذ صور كوكب الشرق، العنداليب، وصباح.
وثقت أميرة السيد، ابنة محافظة الإسكندرية، البالغة من العمر 22 عامًا بقدرتها على لمس النجوم، لتستخدم أدوات بسيطة ولمسات جمالية وتسبح بخيالها أمام شاطئ إسكندرية لتصنع جوابات هاند ميد، وتُعيد إحيائها وبيعها ليتبادل الناس الجوابات كسابق
تخرجت أميرة السيد، من كلية التربية قسم بيولوجي عام 2019، مضيفة أثناء حديثها لصدى البلد، " بدأت شغل الجوابات الهاند ميد 2017 الموضوع بدأ صدفة، أنا بحب اجيب الجوابات البيضة العادية وارسمها واكتب فيها كلام".
ومرت الأيام وبدأت أميرة في تصوير هذة الجوابات ووضع الصور على مواقع التواصل الإجتماعي، حتى لاقت الجوابات الكثير من الاعجابات وانتشرت وبدأت العمل وبيع وانتشارها بين الناس.
وتابعت أميرة، قائلة " انا مكنتش ببيع الجوابات بس قولت دي فرصة وعلى راي منير الفرصة بنت جميلة راكبة عجلة ببدال والشاطر لو يلحقها يتبدل بيه الحال، ومن هنا بدأت أصنع جوابات الهاند ميد قبل ماتبقي تريند وتنتشر ليتهادى بيها الناس".
وأردفت قائلة " بدأت اصنع مارك بوك وهي كبارة عن صفحات مليئة بجمل مرتبطة ببعض، فمثلا صنعت مارك بوك من صورة العندليب وحولها كلمات الأغاني التي يحبها الناس".
بشغف وحب تصنع أميرة هدايا لها تأثير في نفوس الناس، لتوجه رسالة خفية للواتساب والفيسبوك بأن التواصل ليس عبر الشاشات ولكنه من خلال تبادل الجوابات التي تتطرق باب الإبتسامة والأمل في عودة المُودة والتقارب.
وقالت أميرة السيد، إن تبادل الجوابات يحكي عن مشاعر الأفراد بكلمات مُعبرة وأشياء ليس لها مثيل لدى الافراد، مستكملة " الجوابات دي عاملة زي اللي انا معاك ومش معاك روحي واحساسي وحبي ومشاعري موجودة ف الكلمات بتطبطب عليك لما تكون مضايق، بجد أنا بعمل الجوابات بروحي".
