أستاذ بالأزهر: الابتلاء سنة في الكون ووقوعه حتمي على المسلم لاختباره.. فيديو

وأضاف أحمد صدقي، في البث المباشر لصفحة الأزهر الشريف، أن من يبتلي بالإكتئاب في الأسرة، فعلي من حوله وجوبا وفرض عين على كل من حوله، أن يقترب منه ويحاول الحديث معه والتخفيف عنه وإرشاده إلى طريق الله فهو الذي لا يعجزه شئ في الأرض ولا في السماء.

وأشار إلى أن الصبر على الإبتلاء من أعظم الأمور فالأنبياء فعلوا ذلك قبلنا، فهو امتحان لإيمان المرء وعليه أن يعي ذلك ويكون على قدر المسئولية، وعلى المبتلى أن يؤمن بالقضاء والقدر.

وأكد أنه حينما يبتلى المسلم في أى شئ فعليه أن يعرف أن كل ابتلاء وراءه خير، منوها أن ابتلاء الله لعباده واقع لا محالة وليس فيه ضرر لمصلحة الناس وليس للإنسان اختيار أو رفض فيه.

واستشهد بحديث النبي قال رسول الله "ما أصاب المؤمن من هم ولا غم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله من خطاياه"، وكذلك حديث "إن اللهَ – عز وجل - إذا أَحَبَّ قومًا ابتلاهم ؛ فمن رَضِيَ فله الرِّضَى، ومن سَخِطَ فله السُّخْطُ".

كما قال الله تعالى "وبشر الصابرين" مؤكدا أن الله تعالى لا يخلف وعده كما يفعل العباد في الدنيا، فكما وعد بالبشرى لمن صبر على البلاء فإنه سيجزيه على ذلك حتما.

حكم المنتحر
المنتحر ليس كافرًا، والانتحار لا يُعد خروجًا عن الملة، وتجري عليه جميع الأحكام الشرعية الخاصة بالمسلم حال موته، والمنتحر يظل مسلمًا، من تغسيل وتكفين ودفن في مقابر المسلمين، ثم أداء صلاة الجنازة عليه.

حكم الانتحار
قالت دار الإفتاء، إن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» (النساء: 29)، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.