توفي مساء اليوم الإثنين المخرج الكبير سمير سيف، أثر أزمة قلبية بمستشفى السلام، عن عمر يناهز 73 سنة، بعد رحلة فنية وإبداعية في عالم الإخراج قدم خلالها 26 فيلما سينمائيا حققت نجاحا كبيرا وحصلت العديد من الجوائز العربية.
سمير سيف الذي ولد في قلب حي شبرا بالقاهرة في عام 1947 والذي أهتم بالسينما منذ صغره حتى خاض أول تجاربه الإخراجية وهو في سن التاسعة والعشرون بفيلم دائرة الانتقام للفنان الكبير نور الشريف والذي قدم معه 8 أعمال سينمائية بجانب 10 أعمال غيرها مع الفنان الكبير عادل إمام.
الظهور الأخير للمخرج سمير سيف، كان قبل نهاية شهر سبتمبر الماضي، في فقرة صالون المساء من برنامج «المساء مع قصواء» الذي تقدمه الإعلامية «قصواء الخلالي»، والذي تحدث فيه عن الكثير من أعماله الفنية، وبداياته في مجال الإخراج الفني، وموهبته الإخراجية التي بدأت معه خلال دراسته في الصف الثاني الإعدادي على حد وصفه.

المشكلة الرئيسية التي أغضبتسمير سيف، كانت بسبب رفضه لما تشهده صناعة السينما من تحكم البطل نجم العمل السينمائي في اختيار باقي نجوم العمل وهو ما اعتبره أحد أبرز الأسباب لجعل مناخ صناعة السينما في مصر غير صحي.

العملية السليمة والطبيعية في عملية اختيار عناصر العمل الفني، وفقا لما كشفه "سمير سيف" هو أن يكون المخرج صاحب الرؤية وهو من يختار نجوم العمل الفني، كما أنه هو من يقود العمل أجمع، حتى أنه شدد على ضرورة أن يثق بطل العمل الفني في المخرج وفي الأشخاص الذين يختارهم المخرج.
المشكلة التي تعانيها صناعة السينما في مصر جعلت "سيف" يطلق على المخرج الذي يقبل العمل في مثل تلك الظروف اسم "مستريس" قائلا: «النظام دا لو حصل في أمريكا بيقولوا على المخرج على طول "مستريس" يعني الرجل الذي يقول نعم ومطيع في كل الأمور، اهو الحال عندنا بقى كده»