تستضيف مدينة أسوان على مدار يومي 11، 12 ديسمبر الجاري منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية والاتحاد الإفريقي.
ويبحث الزعماء الأفارقة خلال هذا المنتدى طرق وإنهاء النزاعات، وتحقيق السلام والتنمية بمختلف بلدان القارة السمراء.
ويأتي منتدى السلام في إطار جهود مصر لتفعيل العمل الأفريقي المشترك، ليكون المنتدى أول منصة لدراسة العلاقة بين السلم والأمن والتنمية المستدامة، وإيجاد حلول لمشكلات القارة.
وحسب تقارير إعلامية، فإن المشاركين فى المنتدى يبحثون قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية من منظور اجتماعي وثقافي واقتصادي، وسبل تفعيل أجندة الاتحاد الافريقي 2063 وتزكية فكرة الاندماج الأفريقي والتواصل فيما بين الدول الأفريقية.
وتتضمن فعاليات المنتدى مناقشة عدد من الملفات الأخرى بينها سبل تعزيز دور المرأة الأفريقية في تحقيق السلام والأمن والتنمية، وكيفية بناء الدول بعد هزيمة الجماعات الإرهابية، ومشكلة الزواج القسري في أفريقيا والحلول المناسبة لها، وأمن الطاقة في أفريقيا، ودور التمويل الرقمي والشمول المالي في استدامة التنمية والسلام.
ويهدف المنتدى إلى الدعوة لاستثمار موارد القارة الأفريقية المتعددة وتحويلها إلى قيمة مضافة بالتوازي مع تطوير البنية التحتية بها، مما يعني التمهيد لتحقيق التنمية المستدامة، كما أن الهدف من ربط السلام بتحقيق التنمية المستدامة هو تشجيع وتحفيز مؤسسات التمويل الدولية لمساعدة وتمويل المشاريع التنموية في القارة السمراء وجذب الاستثمارات إليها، وهذا ما يصب في المصلحة العامة للقارة من خلال نفاذ منتجاتها إلى أوروبا والعكس عبر بوابة مصر.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش انعقاد المؤتمر في يومه الأول، إن مواجهة التحديات والمشكلات تتطلب تضافر كافة الجهود، استنادًا إلى المبدأ الإفريقي الراسخ، وهو "الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية"، منوها بمبادرة "إسكات البنادق" بحلول عام 2020 التي تهدف إلى القضاء على كافة النزاعات والصراعات في القارة مع حلول عام 2020.
وقال الرئيس السيسي إنه لا يخفى أن توافر الإرادة السياسية لدى قادة الدول الإفريقية لحل النزاعات القائمة وتحصين الشعوب والدول من أية حروب ونزاعات ومخاطر مستقبلية إنما يؤكد التزام دولنا بتحقيق النهضة الشاملة التي صاغت خطتها دول القارة.