الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطبة وزير الأوقاف.. جمعة: بقوة العلم تقوى شوكة الأمم.. وهذا أخطر شيء على دين الناس ودنياهم.. والأمة الواعية الناضجة وتغزو العالم بمنتجاتها.. فيديو

خطبة وزير الأوقاف
خطبة وزير الأوقاف

خطبة وزير الأوقاف
علوم الدين لا تكفي.. وزير الأوقاف: بقوة العلم تقوى شوكة الأمم
وزير الأوقاف: الناس على ثلاثة أنواع.. تعرف عليهم
هذا أخطر شيء على دين الناس ودنياهم


أدى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة، من مسجد القرية الحمرا، بمدينة الحمام.

وقال "جمعة"، إن تحصيل علوم الدنيا وطلبها لا يثقل أجرا ولا ثوابا عن علوم الدين، بل أن الناس والعالم كله لن يحترم ديننا مالم نتفوق في أمور دنيانا.

وأضاف وزير الأوقاف في خطبته عن العلم، من مسجد القرية الحمراء، بمدينة الحمام، أن العالم لن يحترم شعبا ودولة متخلفة ومذيلة في الأمم والتقدم والتطور، منوها أن العالم الآن لا يتقبل شعبا غازيا أو أمة معتدية.

وأشار إلى أن الأمة الواعية الناضجة هي التي تغزو العالم بمنتجاتها وزراعتها وصادراتها وصناعتها وثقافتها وأطبائها المهرة، فهذا هو التطبيق الحقيقي لشرع الله.

واستشهد بقوله تعالى "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" ولم يحدد العلم الشرعي أو الديني، وإنما كان اللفظ عاما لكل العلوم، فنسأل أهل الطب في الطب، وأهل الصيدلة في الصيدلة، وأهل الهندسة في الهندسة، وأهل الشرع في الشرع.

وأكد أن العلم الشرعي فقط لا يقيم دولة ولا يساعد في نهضتها فلابد من العلوم الأخرى ليحدث التكامل، منوها أن العالم يتحدث وينبهر بمهارة الصانع والعامل المصري، وعلينا أن نستمر على ذلك ولا نتراجع إلى الوراء، فبقوة العلم تقوى شوكة الأمم.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الله سبحانه وتعالى رفع شأن العلم والعلماء فقال في كتابه العزيز "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ".

واستشهد وزير الأوقاف، بحديث النبي الكريم الذي قال فيه "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة"، وقال النبي "من خرج في طلب العلم فهو سبيل الله حتى يرجع" وقال كذلك "فضل العالم على العبد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب".

وذكر أن الناس على ثلاثة أنواع: العالم والمتعلم وثالث لا خير فيه، وهو الذي لا يعلم ولا يتعلم، وقالوا كن معلما أو متعلما ولا تكن الثالث الذي لا يعلم ولا يتعلم فتهلك.

وتابع: قالوا أيضا: من تعلم ثم عمل بما تعلم ثم علم الناس فذلك يدعى عظيما في ملكوت السماوات، ولهذا بحث سيدنا موسى عليه السلام عن العلم وسعى في طلبه وبذل فيه جهدا ليتعلم من العبد الصالح المعروف بسيدنا الخضر، وفي أدب المتعلم يقول نبى الله للعبد الصالح "قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا".

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن قسوة القلب تطبع على الوجه، فتجد قاسي القلب دائما بائسا صادا عن دين الله ووجهه دائما في كئابة.

وناشد وزير الأوقاف، الناس أن يبتسموا دائما مهما مرت بهم الظروف فالكئابة لا تنفعهم حتى إن رآهم كئيبا نسى الكئابة وابتسم مثلهم.

كما ناشد الوزير، الجميع أن ييسروا على الناس ولا يعسروا خاصة في أمور الدين والدنيا، فمن يسر يسر الله عليه، منوها أن العلم لا ينفع وحده، مالم يتحول إلى علم ورحمة للناس، فالعلم والقرآن حجة للإنسان لا عليه.

وأشار إلى أن الإسلام دين اليسر والسماحة لذا قال الله ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ".

وذكر أن هناك فرق بين إنسان تعلم أمور بسيطة وقشور العلم، ثم يأتي لينصب نفسه عالما ومفتيا، مشددا على أن من أخطر الأمور على دين الناس ودنياهم أناس نصبوا أنفسهم للفتوى وتحدثوا في دين الله بدون علم ولا إدراك للواقع متجاوزين على أهل الإختصاص من أهل الشرع والقانون.

وأكد أن ديننا الحنيف يحث على عمارة الدنيا بالدين، ولا يحض أبدا على التدمير والتخريب فهذا ليس من مقاصد الدين، مناشدا بضرورة تحصين المنابر من غير المتخصصين حتى من المتخصصين غير المرخص لهم بالخطابة وصعود المنابر.