درونز تركية جديدة مزودة بسلاح خطير.. إرهاب أردوغان يمتد إلى ليبيا

يواصل النظام التركي تحركاته المشبوهة لزعزعة استقرار المنطقة، بل وصل الأمر بالرئيس رجب طيب أردوغان بالتهديد بالتدخل العسكري في ليبيا، لكن هنا يظهر سؤالا.. ألا يتدخل أردوغان في ليبيا؟

بعيدا عن الميليشيات التي يمولها أردوغان وحليفه القطري الأمير تميم بن حمد لتأجيج الصراع في ليبيا وتجنيد المنشقين للقتال ضد الجيش الوطني الليبي، تعد الطائرات التركية المسيرة سلاحا لا يستهان به في تلك المعركة، حيث نجح الجيش الليبي في تدمير عشرات الطائرات التركية خلال الفترة الأخيرة والتي تستخدم ضد مقاتليه.

يكشف تقرير حديث لمجلة "نيو ساينتيست" عن تطوير تركيا لقدراتها في صناعة الطائرات المسيرة، كما أنها تمتلك عددا كبيرا منها وستصبح الدولة الأولى التي تمتلك طائرات مسيرة مزودة برشاش يمكنه ضرب الأهداف عن بُعد بدقة عالية، ومن المقرر أن تحصل عليها نهاية الشهر الجاري.

تقول المجلة إن الطائرة الجديدة التي يبلغ وزنها 25 كيلوجراما مزودة بنحو 8 شفرات دوارة إضافة إلى رشاش يمكنه حمل 200 طلقة، ويمكنه إطلاق رصاصة واحدة أو 15 طلقة دفعة واحدة.

الطائرة الجديدة التي يطلق عليها "سونجار" وتصنعها شركة Asisguard للإلكترونيات ومقرها أنقرة، هي الأولى المزودة بسلاح ناري وجاهزة لدخول الخدمة، ومن المتوقع أن تتسلمها تركيا قبل نهاية العام.

ورغم صعوبة أن تطلق طائرة مسيرة النار بدقة، نظرا لصعوبة التحكم والزاوية وسرعة الطلقة، لكن "سونجار" لديها نظامان للتغلب على هذه التحديات، واحد يستخدم أجهزة الاستشعار، بما في ذلك الكاميرات والليزر، وذلك لحساب المسافة والزاوية وسرعة الرياح وتحديد الهدف، أما النظام الثاني عبارة عن مجموعة من الأسلحة الآلية التي تحرك المدفع الرشاش للتعويض عن آثار الارتداد.

وتزعم التقارير أن الطائرة الجديدة يمكنها ضرب الأهداف على مسافة 15 سم وحتى 200 متر، حيث يتم تحديد الهدف عن طريق جهاز للتحكم عن بعد، كما تقول الشركة المصنعة إنها تعمل على زيادة مدى الوصول للأهداف إلى 400 متر.

إضافة إلى ذلك فإن "سونجار" مزودة بأجهزة استشعارات ليلية يبلغ مداها 10 كم، ويوضح أحد العاملين بالمشروع أنه يمكن التحكم بـ3 طائرات دفعة واحدة وإطلاقها في نفس الوقت من خلال جهاز تحكم واحد.

من جانبه، يقول روبرت بونكر من معهد الدراسات الإستراتيجية التابع للجيش الأمريكي في ولاية بنسلفانيا إن هناك مخاوف من أن الميليشيات المسلحة يمكنها نسخ التكنولوجيا وإنتاج نسخها الخاصة بها.

ويخشى محللون من أن يزود أردوغان ميليشياته في سوريا بتلك التكنولوجيا الحديثة، حيث ينخرط النظام التركي عسكريا في شمال سوريا ويسيطر جيش أردوغان على مناطق هناك عقب عملية عسكرية استهدفت الأكراد في المنطقة، كما يزداد القلق من وصول الطائرات للميليشيات المتواجدة في ليبيا التي تقاتل ضد صفوف الجيش الوطني خاصة عقب إعلان القائد العام للقوات المسلحة خليفة حفتر ساعة الصفر لاقتحام قلب العاصمة طرابلس.