الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أين تذهب الشياطين وقت الأذان؟

أين تذهب الشياطين
أين تذهب الشياطين وقت الأذان ؟

أين تذهب الشياطين وقت الأذان؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ عبد الله بصفر، الداعية السعودى، وذلك خلال لقائه بفضائية اقرأ.

ورد الشيخ "عبد الله بصفر"، قائلًا: إذا أذن المؤذن جاء فى الحديث أن الشيطان يفر من المسجد حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا أذن المؤذن فإن الشيطان يخرج حتى يكون فى الروحاء ثم يعود مرة أخرى يجري)، فهذا الأذان له شأن عظيم ولذلك إذا أذن المؤذن فلا ينبغي للإنسان أن يخرج من المسجد.

وتابع: أن النبي صلى الله عليه وسلم شدد على ذلك إذا سمع المسلم الأذان وهو فى المسجد وسمع المؤذن ثم يخرج لغير حاجة لقضاء ثم يعود فلا شيء عليه أما إذا خرج لقضاء أموره الدنيوية فإن هذه من صفات المنافقين، فينبغي على المسلم أن يحرس على عدم فعل ذلك، وكذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بين الأذان والإقامة دعوة مستجابة.

لماذا أوصى رسول الله بغلق الأبواب والنوافذ في الليل وخاصة عند النوم؟
غلق الأبواب وقت المغرب هل هي وصية نبوية؟ وهل من جملة الوصايا النبوية أنه –صلى الله عليه وسلم- حث على غلق الأبواب والنوافذ في الليل وخاصة عند النوم، فلقد سمعنا أنه يتعين علينا أن نغلق الأبواب والنوافذ ساعة الغروب لكي لا تدخل الجن والشياطين، فهل يعني هذا أن النوافذ يجب أن تبقى مغلقة طوال الليل؟ أم وقت الغروب فقط؟ وإذا كانت الثانية فكم المدة تحديدًا؟، فقد ترك لنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم– إرثًا غنيًا نستطيع الاهتداء به في كل جوانب حياتنا، وجعل لنا سننًا لكل شيء، فأرشدنا إلى سنن النوم وادعية الصباح والمساء والخروج والدخول من المنزل وطلب الرزق والزواج والشدة والرخاء والحزن والفرح، فلم يترك جانبًا أو ركنًا مظلمًا في حياتنا، فنجد وصاياه مصابيحًا تضيء طرقنا وبها نهتدي ونقتدي للوصول إلى بر الأمان والسعادة في الدنيا والجنة في الآخرة.

حديث عن غلق الأبواب:
غلق الأبواب وقت المغرب أو الحث على غلق الأبواب والنوافذ في الليل وخاصة عند النوم، ففيها ورد عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ أَوْ أَمْسَيْتُمْ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنْ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ ، وَأَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا ، وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ، وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا، وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ » رواه البخاري (3280) - واللفظ له - ومسلم (2012)، كما أن غلق الابواب وقت المغرب أو الحث على غلق الأبواب والنوافذ في الليل وخاصة عند النوم، جاء في لفظ للبخاري (5624) : «أَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ إِذَا رَقَدْتُمْ وَغَلِّقُوا الْأَبْوَابَ وَأَوْكُوا الْأَسْقِيَةَ وَخَمِّرُوا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ».

غلق الأبواب وقت المغرب أو الحث على غلق الأبواب والنوافذ في الليل وخاصة عند النوم، فعند أحمد (14747): «خَمِّرُوا الْآنِيَةَ وَأَوْكِئُوا الْأَسْقِيَةَ وَأَجِيفُوا الْبَابَ وَأَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ عِنْدَ الرُّقَادِ فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا اجْتَرَّتْ الْفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ الْبَيْتَ ، وَأَكْفِتُوا صِبْيَانَكُمْ عِنْدَ الْمَسَاءِ فَإِنَّ لِلْجِنِّ انْتِشَارًا وَخَطْفَةً»، وعنده أيضا (14597) ورد في غلق الابواب وقت المغرب أو الحث على غلق الأبواب والنوافذ في الليل وخاصة عند النوم: «أَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ بِاللَّيْلِ وَأَطْفِئُوا السُّرُجَ وَأَوْكُوا الْأَسْقِيَةَ وَخَمِّرُوا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهِ بِعُودٍ».

اقرأ أيضاً 
يفعلها الكثيرون.. 7 أمور نهى عنها رسول الله بين صلاتي المغرب والعشاء
موعد غلق الأبواب:
غلق الأبواب وقت المغرب أو الحث على غلق الأبواب والنوافذ في الليل وخاصة عند النوم، ففيها دلت هذه الأحاديث وما في معناها على شيئين: الأول: يشرع عند إقبال الليل منع الصبيان - وكذا سائر البهائم من الإبل والغنم وغيرها – من الخروج ؛ لأن هذه ساعة تنتشر فيها الشياطين في الأرض، ولا تُؤمن غوائلهم على الصبيان وسائر الحيوانات، والثاني: إغلاق أبواب البيوت والغرف والشبابيك بالليل، إذا لم تكن هناك حاجة إلى فتحها، وخاصة عند إرادة النوم، فيكون منع الصبيان من الخروج في أول ساعة من الليل، أما إغلاق النوافذ والأبواب فيكون في عامة الليل، غير مخصوص بأوله، إذا لم تكن هناك حاجة داعية إلى فتحها؛ وذلك صيانة للبيت وأهله من دخول الشياطين وسائر ما يؤذي من هوام الأرض.

خروج الشياطين وقت المغرب:
غلق الأبواب وقت المغرب أو الحث على غلق الأبواب والنوافذ في الليل وخاصة عند النوم، ففيها قال ابن عبد البر رحمه الله: "وفي هذا الحديث الأمر بغلق الأبواب من البيوت في الليل، وتلك سنة مأمور بها رفقا بالناس لشياطين الإنس والجن " انتهى من "الاستذكار" (8/363)، وعن غلق الأبواب وقت المغرب أو الحث على غلق الأبواب والنوافذ في الليل وخاصة عند النوم، قال ابن بطال رحمه الله: «أمره عليه السلام بإغلاق الأبواب بالليل خشية انتشار الشياطين وتسليطهم على ترويع المؤمنين وأذاهم » انتهى من "شرح صحيح البخارى" ـ لابن بطال (9 /67).

اقرأ أيضًا:
علي جمعة يحذر من خطأ يقع فيه الكثيرون بتشغيل إذاعة القرآن الكريم ليلا
دعاء في الصباح أوصى النبي بترديده 3 مرات ليرضيك الله يوم القيامة

غلق الأبواب وقت المغرب أو الحث على غلق الأبواب والنوافذ في الليل وخاصة عند النوم، فلا ينبغي أن يشدد المسلم على نفسه في ذلك، فيرى أنه متى دخل الليل إلى الفجر فإن عليه أن يغلق كل باب وكل نافذة في البيت، وإذا رأى أحدا من أهل بيته فتح النافذة بالليل نهره، ونحو ذلك مما عسى أن يجلبه التشدد على أهله، ولكن يقال: كل باب لا حاجة إلى فتحه بالليل فإنه يغلق، وكذا النوافذ والشبابيك، وما كان من ذلك يفتح للحاجة فلا حرج في فتحه، ثم يغلق متى انقضت الحاجة، ويتأكد ذلك عند إرادة النوم خاصة، وفي ذلك صيانة لحرمات البيت من شياطين الإنس والجن، فإذا أراد أهل البيت فتح النوافذ مثلا لشدة الحر، مع التحرز للحرمات، فلا حرج في فتحها، وإذا كان هناك ما يستدعي فتح باب معين بصفة دائمة لكثرة الدخول والخروج فلا حرج في فتحه، ومتى انقضت الحاجة أوصد وأغلق.