EN 
غضب في الدوحة.. فيسبوك يوجه أكبر صفعة لقناة الجزيرة القطرية
أثارت الخطة الوشيكة التي تعتزم شركة فيسبوك الأمريكية القيام بها لتصنيف المحتوى من وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة غضب قناة الجزيرة القطرية التي وصفتها بأنها خطوة "غامضة" وغير مسئولة.
وأعلن فيسبوك في أكتوبر الماضي خططه للقيام بهذا التصنيف، لكنه لم يوضح تفاصيل حول المعايير التي سيستخدمها لتحديد ما إذا كانت شركة إعلامية "تسيطر عليها الدولة".
وذكر موقع "بازفيد" الأمريكي أن الشركة تعتزم حاليا بدء استخدام هذه التصنيفات، وهو ما ترك المؤسسات الإعلامية حول العالم في حالة من التخبط.
ونقل الموقع الأمريكي عن جايلز تريندل، المدير الإداري لقناة الجزيرة الإنجليزية: "نحن لا نعرف المعايير أو الأشخاص المشاركين في الأمر".
واستجابت شركة فيسبوك ومنصات وسائل الإعلام الأخرى إلى الضغوط السياسية في الولايات المتحدة، وفي أماكن أخرى لتجنن تكرار الاتهامات بالتدخل مثلما حدث في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016، حيث نشروا محتوى شبكة روسيا اليوم RT باللغة الإنجليزية، وهي الشبكة الإخبارية التي تعتبرها لاواشنطن تردد صدى صوت وتنفذ خطوط السياسة الخارجية الروسية.
ووصف تقرير لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي خلال الخريف الماضي قناة روسيا اليوم كأداة في كتيب التضليل الروسي الحديث، حيث تحتل مرتبة متقدمة على محرك البحث جوجل.
وأشار بازفيد إلى أن الجزيرة الممولة من الحكومة القطرية، لكنها تزعم استقلال سياساتها التحريرية، ولكنها تخشى من تصنيف فيسبوك والذي قد يتسبب لها في ضرر لا يمكن علاجه للشبكة الإخبارية، وذلك حسبما ورد في رسالة بعثت بها إلى فيسبوك، وكشفت عن فحواها شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية.
ورفضت فيسبوك الكشف عن معايير تقييم المؤسسات المملوكة للدولة، أو نشر قائمة الشركات المستهدفة بهذا القرار، كما رفضت تحديد أى لغة سوف يتم على أساسها تحديد الشركات.
وقال المتحدث باسم فيسبوك إن "وسائل الإعلام المملوكة للدولة تستخدم الدعم الحكومي لتوجيه الرأي العام، ونتعهد بتصنيف هذه الصفحات وسوف نبدأ في هذه الخطوة قريبا".
وأشار المتحدث إلى أن "المجموعة الأولية ليست سوى الخطوة الأولى وسنستمر في التوسع على أساس دوري وإضافة المزيد من الصفحات مع الوقت، وسوف نواصل العمل مع الناشرين وخبراء مستقلين على هذه القضية، للحصول على هذا الحق".
وأوضح الموقع الإخباري الأمريكي أن هذا التوضيح من قبل فيسبوك يعتبر بمثابة دق أجراس الخطر للمسئولين التنفيذيين في قناة الجزيرة.
