الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طرابلس تشتعل.. هل تغامر تركيا بعلاقتها مع الغرب وترسل قواتها إلى ليبيا؟

تحذيرات من تدخل تركيا
تحذيرات من تدخل تركيا عسكريا في ليبيا

في ظل استمرار معركة طرابلس، يقترب خطر الاشتباك العسكري في البحر المتوسط عقب تأكيد تركيا استعدادها لإرسال قوات عسكرية للدفاع عن حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، والتي تدين بالولاء للنظام التركي.

وفقا لصحيفة "الجارديان" تواجه ميليشيات السراج قوات الجيش الوطني الليبي في طرابلس، حيث بدأت القوات الليبية معركة تحرير العاصمة من الميليشيات الإرهابية.

تشير الصحيفة في تقريرها إلى توقيع تركيا، التي تواجه انتقادات في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اتفاقية تعاون عسكري مع السراج، تمكن حكومة الوفاق من طلب قوات من تركيا، كما يتضمن الاتفاق غير الشرعي على ما يسمى بقوة الرد السريع للشرطة في ليبيا ، فضلًا عن تعزيز التعاون في مجال الاستخبارات والدفاع.

وأوضحت أن الدعم التركي لحكومة السراج كان يقتصر على الطائرات المسيرة التي أسقط الجيش الليبي كثير منها، مؤكدة أنه سيكون تصعيد خطير إذا ما قامت تركيا بإرسال قوات برية إلى طرابلس، في ظل دعمها غير المشروط لميليشيات السراج.

وأكد التقرير أن أنقرة مستعدة للدفاع عن حكومة السراج في طرابلس في أحدث سياسة لإشعال التوترات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليونان ودول الشرق الأوسط.

كما أن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أكد خلال كلمة بمنتدى الدوحة في العاصمة القطرية أن "إرسال قوات إلى ليبيا هو أسهل طريقة"، لكنه قال إن حكومة السراج لم تطلب رسميا من تركيا إرسال قوات عسكرية إلى هناك.

وذكرت في تقريرها أن عمليات الجيش الوطني الليبي في طرابلس ومصراتة بمثابة تحذير لتركيا بعدم إرسال مزيد من الإمدادات لميليشيات السراج، مشيرة إلى تأكيد تقرير للأمم المتحدة انتهاك تركيا حظر الأسلحة المفروض في ليبيا.

لكن إذا أقدمت تركيا على تلك الخطوة، فستتسبب في سخط دولي يجعلها تحت طائلة العقوبات، خاصة في ظل علاقات متوترة مع واشنطن، آخرها اعتراف مجلس الشيوخ الأمريكي بالإبادة الجماعية للأرمن، فضلا عن فرض الكونجرس عقوبات على مسؤولين أتراك عقب العدوان التركي على شمال سوريا.

إضافة إلى ذلك يثير سعي تركيا للحصول على أنظمة الصواريخ الروسية "اس 400" قلق السلطات الأمريكية وحلف الناتو والدول الأوروبية، مما يهدد العلاقات مع تركيا في ظل إصرار النظام على تحركاته الاستفزازية.

كان فايز السراج، التقى مؤخرًا كلا من وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ووزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في منتدى الدوحة المنعقد بالعاصمة القطرية.لبحث تحديد مناطق الصلاحية البحرية والتعاون العسكري والأمني، كما التقى أيضا بوزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن ورئيس وزراء قطر ، عبدالله بن ناصر آل ثاني.

وتأتي لقاءات السراج مع المسؤولين القطريين والأتراك في الدوحة، في ظل استمرار عملية تحرير طرابلس التي يقودها الجيش الوطني الليبي حيث تشتبك القوات الليبي مع ميليشيات السراج التي تتلقى خسائر فادحة.